أول حب..أول بوسة..أول جرح..أسرار لن تخبرك بها ابنتك المراهقة

فى مكان مظلم داخل عقلها تحتفظ الفتاة الصغيرة بهذه الذكريات الأولى لتجارب تعيشها للمرة الأولى، الخوف والترقب والحيرة وتفاصيل أخرى ستمنعها من الحديث الآن إليكى، البوح والصراحة أمور ليست من أولوياتها الآن، هى فقط معنية بالتجربة التى تعيشها، تحاول أن تقف على حقيقة الأمور، لتعرف ما هو وضعها الحقيقى، وما هو المتاح والممنوع عليها أن تقترب منه، أشياء تدور فى ذهن صغيرتك التى لم تعد صغيرة كما تريها، تفاصيل هامة عن تجاربها الأولى مع الحب أو الخيانة أو حتى هذه القبلة التى تركها أحدهم على وجهها ورحل، عليكِ فقط أن تعرفِ كيف تتعامل مع كل منهما على حدا.
قبل أن تخوضى معها تجربة المراهقة، عليكِ أن تستمعى إلى نصائح الطب النفسى التى يوصيكى بها دكتور الطب النفسى "محمد مصطفى"...

أول حب...

هذه الحكاية التى ستبقى تفاصيلها غامضة إلا أن تفصح لكِ عنها، حاولِ أن تبحث عن هذا الجديد الذى تخلل حياتها، أو كونِ سابقة لأى تغير، وبادرى بالحديث والنصيحة، قدمِ إليها الحب والدفء والثقة، استمعِ إليها جيداً، يجب أن تتفهمى جيداً ما تقوله لكِ، واعلمى أن هذه هى تجربتها الأولى مع دقة القلب، فلا تهاجميها وكونِ صديقة أكثر من أم، لأنها إذا شعرت بخوفك عليها ربما لن تكرر التجربة وتحكى معكِ من جديد.

أول بوسة...

على الرغم من أن الأمر صعب فى بدايته، إلا أنه فى أغلب الأوقات حقيقة واقعة يجب أن تتعاملى معها بشكل أكثر حكمة، وتتفهمى أن هذه هى تجربة تعيشها معظم الفتيات فى هذا العمر، استمعى إليها، عليكِ هنا أن تبادرى بالنصيحة ضمن حديثك وليس فى شكلها المعتاد، أكدى لها أن هذا الأمر من الطبيعى أن يحدث، ولكن عليكِ أن تعرفى الطريقة المثالية لإدارة الحوار بشكل جيد، ولا تشعريها أن هذا خطأ فادح حتى لا تفقد الثقة بكِ.

أول جرح ..

الاحتواء فى هذه المرحلة واجب لا يجب حتمى، فلا تخذليها، وكونِ إلى جوارها دائماً واهتمى بها لأن مرورها بهذه التجربة شئ صعب فى الغاية عليكِ أن تدركِ أبعاده جيداً، وتشعرى بكل الألم النفسى الذى تمر به، احتضنيها حتى تشعر بأن هناك من يستمع إليها ويتفهم ما تشكو منه وما يؤلمها.