البحوث الإسلامية لوفد سفارة طاجيكستان: نتابع الوافدين لحمايتهم من التطرف

التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيى الدين عفيفى،اليوم الثلاثاء، وفداً من سفارة طاجيكستان، والذين حضروا لبحث أوضاع الطلاب الوافدين من دولتهم والمقيدين فى الأزهر حالياً؛ وذلك ضمن عناية دولتهم بهؤلاء الطلاب ومتابعتهم بشكل مستمر بما يضمن الحفاظ على عقولهم من أية أفكار متطرفة بعيداً عن منهجية الأزهر الشريف ووسطيته.

وأكد وفد السفارة، أن الدولة تحرص على عدم انزلاق طلابها أثناء مراحلهم التعليمية بعيداً عن منهجية الأزهر؛ خاصةً فى التوقيت الحالى الذى تحاول فيه بعض الجماعات المتطرفة استقطاب الشباب .

وأوضح الوفد، أن دولتهم تعنى بتنظيم دراسة طلابها بالخارج، ورغبتهم فى استفادة الطلاب من علوم الأزهر.

وأشاروا إلى أن هناك رغبة حكومية شديدة للحرص على تعلم الطلاب ما يفيدهم فى مجالات العلوم الدينية، وهو ما جعل السفارة تتواصل بشكل مستمر مع الأزهر الشريف؛ مؤكدين أن ذلك يأتى ضمن خطط الدولة فى تحقيق تنمية حقيقية من خلال تعليم أبنائها العلوم النافعة التى تعمل على تحصين عقولهم ضد الأفكار المتطرفة.

من جانبه أعرب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية للوفد عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، مطالباً بضرورة التواصل المستمر مع السفارة، مشيراً إلى أنه يهتم بمعرفة ظروف وأحوال الطلاب ومتابعتهم من خلال الخدمات التى يقدمها مجمع البحوث الإسلامية للوافدين؛ لأن ملف الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من أهم الملفات وأخطرها، خاصة فى هذه المرحلة التى ازدادت فيها التحديات من قبل تيارات العنف والتعصب.

وتابع عفيفى: أنه طبقاً لتوجيهات الإمام الأكبر تتم المتابعة الدقيقة والمستمرة لجميع أحوال الوافدين بالأزهر، وأنه يتم ترحيل الطلاب الذين تثبت عدم جديتهم فى الدراسة أو يحاولون إطالة بقاء فترات إقامتهم دون جدوى.

وأكد الأمين العام للوفد، أننا نرحب بمن جاء للدراسة وليس بمن جاء للتنقل هنا وهناك، موضحاً أن هناك مراجعات مستمرة لملفات الوافدين، ومن يخالف ذلك تتخذ ضده الإجراءات اللازمة والحاسمة.

وأكد عفيفى، أنه لابد من تفعيل دور الطلاب الوافدين ممن يدرسون فى رحاب الأزهر الشريف، ليكونوا بمثابة سفراء للأزهر الشريف فى بلادهم.