كاركترات وتأشيرات فى البرلمان تداخل مصالح النواب والحكومة

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
بحثا عن أعماق ما يدور فى عقل نوابنا الموقرين المنتخبين منهم والمعينين، تبدو حالة السادة الأعضاء مستعصية وما زال عدد منهم عاجزا عن لعب دور آخر غير دور صانع الدوشة، والتهجيص، وإصدار تهديدات على طريقة: «أنت ما تعرفش أنا مين؟» أو استخدام طرق عفا عليها الزمن فى اختلاق معارك وهمية.

ولا نتوقع أن تنبت أجنحة للسادة الأعضاء وهم انعكاس للمجتمع ونتاج لعيوب قوانين الانتخابات، ومن الآثار الجانبية للديمقراطية أنها تفرز أحيانا نماذج وكاركترات غير صالحة لغير التنطيط والاستعراض، لكن نسبة هؤلاء عالميا لا تصل إلى الإضرار بصحة الناخبين، حيث يمكن للأغلبية من نواب أو سياسيين العمل ليغطوا على طرطشات المطرطشين، أو أن نرى شعورا بالمسؤولية لدى النواب ليعرفوا أنهم جاءوا بعد طول انتظار، ومن مهامهم طرح ومناقشة قضايا الشعب.

ولا نعرف إذا كان الميكروب فى أصل العملية كلها، أم أنه يتعلق بفن لإدارة مجلس النواب والسيطرة على الأعضاء، لا يتوفر حتى الآن، الأمر الذى يظهر البرلمان فى صورة «سويقة» أو مولد بلا صاحب.
رأينا كيف تستغرق عملية إعداد اللائحة كل هذا الوقت، ناهيك عن مطالب لنواب بزيادات بدل الحضور وامتيازات الحصانة وجوازات سفر أو بدلات للانتقال والطعام والشراب أو نادٍ اجتماعى للسادة الأعضاء وأسرهم، وهى أمور مسموحة ولا يجب أن نبخل بها على النائب حتى يظل «شبعان»، خصوصا أن القانون يشترط التفرغ للنائب، بشرط ألا يلتهم إعداد اللائحة كل هذا الوقت، وأن يراعى النواب الظرف والوضع ويبدأوا فى ممارسة مهامهم بدلا من حالة الهيصة البرلمانية والمشاجرات البينية.

لا مانع من توفير دخل مناسب يمنع الفساد، خاصة أن النواب يتعاملون مع تفاصيل مالية ويتصدون لقضايا فيها نفوذ وفلوس، وهو ما يتطلب أن تكون عين النائب «مليانة» ومنع حصول النواب على مكاسب بسبب أو باستخدام مواقعهم وسلطتهم، وهو ما ينقلنا إلى موضوع يثير مسألة الاستقلال النيابى، وتثير خلافا دائما بين النواب والوزراء، نقصد التأشيرات وطلبات النواب لدى الوزراء والحكومة، والتى أثارت أزمة مؤخرا عبر فيها النواب عن غضبهم من تأشيرات الوزراء المضروبة.

ولا نقصد الطلبات العامة، الخدمات والنقل والصرف، لكن نقصد طلبات النواب فيما يتعلق بالتوظيف أو العلاج أو التعيين وهى طلبات استثنائية، وتمثل نوعا من تداخل المصالح ونظرية «شيلنى وأشيلك» حيث يصمت النائب على الوزير مقابل توقيعات بفرص عمل أو خدمات خاصة لأبناء الدائرة، وهنا الخطر والتداخل الذى يحتاج إلى وضع خطوط واضحة للتعامل فيها، لأنها تدعم الحلول الاستثنائية، وتقضى على المساواة، وتجعل النائب تحت ضرس الحكومة، أو أن تكون الأدوات البرلمانية الاستجواب وطلب الإحاطة لها علاقة «بصحة التوقيع» أو عدد التأشيرات، وهذا موضوع آخر.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

الأهلي يتسلم 8 ملايين دولار من فيفا ويترقب رد الضرائب الأمريكية فى باقي المستحقات

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

شوبير: الأهلي رفع راتب وسام أبو علي.. ولا توجد عروض لـ الشناوى


تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

أكرم القصاص يكتب: شهيدات «عكس الاتجاه» فى المنوفية.. القانون والسيستم والرقابة والمرور


رئيس الوزراء يُهنئ الرئيس السيسى بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

قرابة 780 ألف طالب بالثانوية العامة يبدأون امتحان اللغة الأجنبية الأولى

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

انتظام 3 صفقات جديدة فى تدريبات حرس الحدود استعدادا للموسم الجديد

توقف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في مونديال الأندية لسوء الأحوال الجوية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى