أستاذ بطب الأزهر: 15% نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. والسمنة سبب أغلب أمراضنا

شخص سمين

كتبت أمنية فايد

الجمعة، 11 مارس 2016 02:11 ص

قال الدكتور عبد اللاه حسين الصادق، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية الطب جامعة الأزهر، إن السمنة وما ينتج عنها من مخاطر بجانب أمراض السكر من الأسباب الرئيسية فى تزايد الإصابة بأمراض الكلى والقلب وشبكية العين، وغيرها مشيرًا إلى أن الحل يكمن فى تغيير نمط حياتنا الغذائى وإقامة ماراثون رياضى بشكل دورى فى المدارس والجامعات لتنشئة جيل يتمتع بصحة جيدة وخالٍ من الأمراض.

وأوضح الدكتور عبد اللاه فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن زيادة نسبة مرضى السكر فى مصر خلال أخر 10 سنوات يرجع إلى تغيير نمط حياتنا وعندما قلدنا الغرب أصيبنا بالسمنة المفرطة نتيجة قلة الحركة والنشاط العضلى لدينا ولذا لاحظنا انتشار مرض السكر من النوع الثانى بين الأطفال والذى كان يصيب الكبار فقط ويختلف عن النوع الاول الذى يصيب الأطفال فى سن صغيرة، وكل هذا بسبب السمنة وعندما يزداد مرض السكر تزداد الأمراض المصاحبة له كأمراض الكلى والقلب خاصة قصور الشريان التاجى والعيون والشبكية والأعصاب، حيث تتراوح على سبيل المثال نسبة الإصابة بأمراض الكلى بين 10% و15% فى مصر.

وأضاف أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء: معروف أن فيروس C يتراوح انتشاره فى مصر بين 6% و20% وتختلف هذه النسبة وفق طبيعة كل منطقة فالفيوم وكفر الشيخ مثلاً ترتفع فيهما نسبة الإصابة بالفيروس لأكثر من 20%، وهناك زيادة ملحوظة أيضًا فى أمراض المناعة بسبب خلل نظام حياتنا وتناول أدوية كثيرة دون استشارة الطبيب والذى يسبب أيضًا أمراض منها "الذئبة الحمراء" الذى كان نادرًا وحاليًا أصبح منتشرًا ويصيب النساء أكثر من الرجال ويظهر عادة فى سن ما بعد البلوغ "من 15 إلى 20 سنة" ومن أعراضه التهابات المفاصل والطفح الجلدى غالبًا فى الوجه مع مشكلات بأعضاء داخلية على رأسها الكلى حيث يؤدى مرض الذئبة الحمراء إلى الإصابة بالفشل الكلوى ولأن علاج الذئبة الحمراء مكلف وأعراضه خطيرة يجب العودة للحياة الصحية للوقاية من الدوامة التى ندخل فيها بسبب الأمراض.

وأشار الدكتور صادق إلى أن التدخين هو السبب الرئيسى فى الإصابة بأمراض ارتجاع المرئ المنتشرة حاليا بجانب تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون والسعرات العالية.

وتابع: من العادات الخاطئة التى تسقطنا فريسة للأمراض قلة الحركة مشيرًا إلى أن المواصلات والعمل المكتبى لا يعدان مجهودًا أو نشاطًا يخلصنا من الدهون ما يعنى ضرورة ممارسة الرياضة التى تعتمد على تحريك العضلات وتساعد فى حرق الدهون الزائدة بجانب الاهتمام بتناول الوجبات الصحية.