عبد الرحمن البيلى يكتب: القناعة خير بضاعة

الأحد، 13 مارس 2016 06:09 م
قتل والده طمعاً فى الميراث وآخر قتل شقيقه طمعاً فى المال، أما الذى تركَ عمله وأسرته وأدمن المخدرات فكان اليأس سبباً فى ذلك.
هذه الأحداث ليست منقولة من سيناريو عالم الحيوان بل هى من واقع عالم الإنسان الذى غابت عنه القناعة وغيم اليأس سماءه وتحولت أرضه إلى ساحة قتال، يقتل فيها بعضنا البعض من أجل لقمة العيش والدينار والمرأة الجميلة.
ووجد الحقد والكراهية والحسد مكاناً ومرتعاً لهم بيننا. وأصبح الكل يشكو من مرارة الأيام ومن قلة الحظ، من يسكن القصور يشكو الكآبة والخوف والوسواس والأرق، والذى يسكن الصحراء يشكو من قلة الماء، والذى يملك المال يشكو من تدهور الصحة والذى وهبه الله الصحة يشكو من قلة المال والنجم الناجح المشهور الذى حالفه الحظ فى كل شئ وانتصر فى كل معارك الحياة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه فأدمن المخدرات وإنتهى إلى الدمار.الكل يشكو وعندما تسير فى الطرقات تشعر أن القلوب يسكنها الحسرات، بل وأحياناً تسمع البعض يتفوه بكلمات سخط وسب للقدر يعجز قلمى أن يكتبها لكم. والحقيقة أنه لا غالب ولا منتصر فى معركة الحياة وكلنا يخرج منها بحظوظٍ متقاربة برغم ما قد يبدو من اختلال فى الموازين الظاهرية فالموازين الداخلية متقاربة.
القناعة جزء أصيل لا يتجزأ من الإيمان بالله، وبالحس الدينى يشهد القلب الفعل الإلهى فى كل شىء، فى الصحة والمرض، فى الغنى والفقر فى الفرج والضيق، وأهل الحكمة فى راحة لأنهم أدركوا أن القناعة خير بضاعة وأن السعادة الحقيقية تكمن فى الرضى بما قسمه الله لك.
فإذا وصلت لمرحلة عدم الضجر فقد غرست القناعة بداخلك عندئذ يسكت داخلك القلق ويكف الاحتجاج فترى الحكمة فى العذاب فترتضيه وترى كل فعل الله خير وكل تصريفه عدل وكل قضائه رحمة، لا تحتاج لأحد ولا لشىء لأنك فى كنف ملك الملوك الذى يملك كل شىء
وأعلم أن عدم الرضا والسخط وكثرة الضجر لا يزيدك إلا مزيد من الخطايا وظمأً لا يرتوى، ((فإذا رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندى محموداً)) حديث قدسى، فأغلق عليك بابك وأرح قلبك وأعلم أن الكون له رب عادل لا يظلم الناس مثقال ذرة.
هذه الأحداث ليست منقولة من سيناريو عالم الحيوان بل هى من واقع عالم الإنسان الذى غابت عنه القناعة وغيم اليأس سماءه وتحولت أرضه إلى ساحة قتال، يقتل فيها بعضنا البعض من أجل لقمة العيش والدينار والمرأة الجميلة.
ووجد الحقد والكراهية والحسد مكاناً ومرتعاً لهم بيننا. وأصبح الكل يشكو من مرارة الأيام ومن قلة الحظ، من يسكن القصور يشكو الكآبة والخوف والوسواس والأرق، والذى يسكن الصحراء يشكو من قلة الماء، والذى يملك المال يشكو من تدهور الصحة والذى وهبه الله الصحة يشكو من قلة المال والنجم الناجح المشهور الذى حالفه الحظ فى كل شئ وانتصر فى كل معارك الحياة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه فأدمن المخدرات وإنتهى إلى الدمار.الكل يشكو وعندما تسير فى الطرقات تشعر أن القلوب يسكنها الحسرات، بل وأحياناً تسمع البعض يتفوه بكلمات سخط وسب للقدر يعجز قلمى أن يكتبها لكم. والحقيقة أنه لا غالب ولا منتصر فى معركة الحياة وكلنا يخرج منها بحظوظٍ متقاربة برغم ما قد يبدو من اختلال فى الموازين الظاهرية فالموازين الداخلية متقاربة.
القناعة جزء أصيل لا يتجزأ من الإيمان بالله، وبالحس الدينى يشهد القلب الفعل الإلهى فى كل شىء، فى الصحة والمرض، فى الغنى والفقر فى الفرج والضيق، وأهل الحكمة فى راحة لأنهم أدركوا أن القناعة خير بضاعة وأن السعادة الحقيقية تكمن فى الرضى بما قسمه الله لك.
فإذا وصلت لمرحلة عدم الضجر فقد غرست القناعة بداخلك عندئذ يسكت داخلك القلق ويكف الاحتجاج فترى الحكمة فى العذاب فترتضيه وترى كل فعل الله خير وكل تصريفه عدل وكل قضائه رحمة، لا تحتاج لأحد ولا لشىء لأنك فى كنف ملك الملوك الذى يملك كل شىء
وأعلم أن عدم الرضا والسخط وكثرة الضجر لا يزيدك إلا مزيد من الخطايا وظمأً لا يرتوى، ((فإذا رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندى محموداً)) حديث قدسى، فأغلق عليك بابك وأرح قلبك وأعلم أن الكون له رب عادل لا يظلم الناس مثقال ذرة.

Trending Plus