الشعب فى المواجهة

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم - وائل السمرى
فى 10 مارس الماضى، كتبت مؤكدا أنه تجرى الآن مفاوضات ومساجلات من أجل تخفيض قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى، وأن رجال الأعمال والمستثمرين يطالبون الآن بسرعة إنهاء هذه الخطوة، ولما انتاب سوق العملة الصعبة من اضطرابات متلاحقة، وبالطبع حدث استثنائى كهذا كان يتطلب قرارات استثنائية أيضا، ففى البداية أصدر محافظ البنك المركزى «طارق عامر» قرارا بإلغاء الحد الأدنى والأقصى فى الإيداع والصرف البنكيين، ثم بين ليلة وضحاها رفع البنك المركزى السعر الرسمى للدولار، بواقع جنيه و12 قرشا دفعة واحدة، وهو أيضا الأمر الذى كان يطالب به رجال الأعمال والمستثمرون، فماذا عن ما يطالب به «الناس»؟.

فى المقال سالف الذكر قلت: أخشى أن أقول، إن اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات ربما يكون ضروريا أو ربما يكون «إجباريا»، لكن قبل التفكير فى هذه الإجراءات يجب علينا أن نراعى البعد الاجتماعى لكى لا يشعر المواطن بأن الحكومة تستضعف مواطنيها، فتحملهم أعباء الدولة كلها فى الوقت الذى لا يتأثر فيه أصحاب الثروات المنتفخة، كما يجب أن تعلن الحكومة عن خطتها لمواجهة العجز فى الميزان التجارى بدلا الاكتفاء بالإشارة إليه والتحذير منه كل يوم، فهل هذا ما فعلته الحكومة؟

للأسف الحكومة لم تفعل شيئا مما سبق، وستتركنا الآن كما تركتنا أمس، نواجه غلاء الأسعار، وجشع التجار ورفع الدعم وحدنا، وللأسف أيضا فإنها لم تكلف نفسها بإرسال بعض رسائل التهدئة، ولم ترسم خطة لتوحى بأن سعر الصرف سيظل مستقرا لفترة كافية، كأن تعلن الحرب على الاستيراد مثلا، أو تنشر خطتها لتصنيع سلع بديلة للسلع المستوردة، وللأسف أيضا فإن البنك المركزى أصدر قرارا فى نفس يوم تخفيض سعر الجنيه.. أرى أن إثارة النفسية على سوق العملات الصعبة سيكون مدمرا، هذا القرار هو رفع قيمة الفائدة على شهادات الإيداع بالجنيه المصرى إلى %15 ، مقابل التنازل عن العملات الصعبة، أى أن المستفيد من هذا القرار هو من سيودع مبلغا بالدولارات ويقبل تحويله إلى الجنيه، وإذا وضعنا فى حسباننا أن البنوك الحكومية تمنح بعض شهادات الإيداع بالجنيه المصرى أعلى فائدة وهو %12.5 فسيكون الفارق بين فائدة ما يودع بالعملات الصعبة وما يودع بالجنيه هو %2.5 ، أى أن الحكومة تقدم حافزا قدره %2.5 لمن يمنحها عملة صعبة فى وقت من المفترض أن تكون قد وازنت بين السعر الرسمى والسعر الحقيقى، فهل سيطمئن الناس للجنيه بهذا القرار أم سيزيد التشكك فى قيمته الحقيقية؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الوكرة القطري يرفض طلب الأهلي ويتمسك بعودة حمدي فتحي بعد كأس العالم

7 أندية تتنافس على ضم نجل كريستيانو رونالدو

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

يسرا وأحمد عز وطارق نور ونشوى جاد وتامر مرسى بقائمة الأكثر تأثيرا في صناعة السينما


دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة


باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك

فرص عمل للأطباء فى السعودية براتب يصل إلى 13 ألف ريال شهريا

قائمة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم للشباب في تشيلي..مصر الأبرز فى أفريقيا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

رافينيا هداف برشلونة في مواجهات الكلاسيكو الموسم الحالي

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

بالمواعيد.. 3 مواجهات حاسمة تنتظر عمر مرموش مع مانشستر سيتي

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى