تفاصيل تحويل أنثى إلى ذكر.. أستاذ جراحة: الفتاة ذكر فى الأساس وولادتها على يد داية أخفى الحقيقة حتى البلوغ ويستطيع الزواج والإنجاب.. الحالة تتكرر بنسبة 3 لكل 1000 طفل وأبو الريش تستقبل 10 حالات شهريا

حالة ولادة فى غرفة عمليات ـ صورة أرشيفية
حالة ولادة فى غرفة عمليات ـ صورة أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة
تستيقظ من النوم وتنادى على والدتها من داخل غرفة نومها كما تعودت لتجد صوتها خشنا جدا على كونها فتاة، ليست المرة الأولى التى تلاحظ فيها ذلك فمنذ أن اقتربت من عامها الـ14 تلمس هذا الاختلاف ولكنها اعتقدته عادى لم تبال إلا مع زيادته مؤخرا.

الفتاة أصبحت الآن فى سن البلوغ ولم يحدث لها مثل صديقاتها التى اعتادت أن تلعب معهن وترافقهن وكانت الصدمة الكبرى التى هزت مشاعرها كأنثى فى ظهور تضخم بأعضائها التناسلية بشكل غريب جعلها تخرج عن صمتها وتلجأ إلى والدتها وتخبرها بأن أمرا غير طبيعيا لا تجيد التصرف معه.

زارت الفتاة مع أهلها الدكتور مجدى لولح، أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة المنوفية وعضو جمعية جراحى الأطفال المصرية، فأفصح عن المشكلة وكانت الصدمة.. الفتاة ذكرا فى الأساس وتم التعامل معها منذ ولاتها وحتى سن البلوغ على أنها فتاة.

لجنة من ثلاثة الأطباء وعالم أزهرى


بدأت الفحوصات بفحص الكروموسومات لمعرفة ما هية جنسها الحقيقى، ثم تشكلت لجنة من ثلاثة أطباء وأحد علماء الأزهر لإتمام الإجراءات اللازمة للاعتراف بكون الأنثى ذكر وفى السياق أتاح الطبيب جلسات نفسية للفتاة وأهلها لتتعامل مع صدمة طبيعتها وتقبل تصحيح جنسها بعد العمليات الجراحية التى تعالج العيوب الخلقية فى الأعضاء التناسلية كى تصبح ذكرا كاملا.

خطوات طبية لتصحيح جنس الفتاة


وأجرت الفتاة عدة عمليات للتصحيح الجنسى منها عملية لتثبيت الخصيتين وأخرى خاصة بالعضو الذكرى وأمور أخرى متعلقة بإصلاح تشوهات مجرى البول، وما قلل من وطأة المشكلة هو أن الفتاة أصرت على عودتها لجنسها الحقيقى مع شعورها بالخجل الشديد لما حدث لها.

إجراءات قانونية لتغير بيانات الأنثى إلى ذكر


يمثل تغيير بيانات الهوية من فتاة إلى ذكر أو العكس مشكلة كبيرة أمام عملية تصحيح الجنس، لأنها تحتاج عدة إجراءات أهمها التقرير الطبى والحصول على موافقة الأزهر وإقامة دعوى قضائية ضد السجل المدنى للحصول على الحق فى العودة إلى الجنس الحقيقى للإنسان.

التأثير على القدرة الإنجابية وممارسة العلاقة الجنسية


ويؤكد أستاذ الجراحة أن هذه الحالة قد تنجو من التأثير السلبى على قدرتها الإنجابية فيما بعد، وفى العموم يتم تحديد ذلك وفقا لحالة الخصيتين، ولكن المؤكد أنها ستعيش علاقة جنسية كاملة بلا أى مشاكل عند الزواج، وهو الأمر الجيد وسط كل هذه المأساة التى يرجعها الطبيب المتابع إلى لجوء العائلة عند ولادة الطفلة لـ "الداية" بدلا من المستشفى، وبالتالى التعامل مع نوع الجنين بشكل خاطىء كل هذه الفترة إلى أن وصلت سن البلوغ وبدا الأمر فى غاية الوضوح.

حالة أخرى لطفل تُكتشف مبكرا


ويقول د. لولح، إنه من خلال متابعته للحالة، يتعايش مع كل تفاصيلها ومشكلاتها الطبية والاجتماعية والنفسية، ويعلم أن هذا الطفل من البداية كان يمكن ألا يتعرض لكل ذلك لو كان مولودا فى مستشفى على يد طبيب، موضحا أن هناك حالة حقيقية لطفل يعانى أيضا من هوية جنسية غير معروفة ولكن لكونه تحت متابعة الأطباء تم التعرف على جنسه سريعا وأتضح أنه ذكر فعلا حيث يستطيع الأطباء تمييز هذه الحالات حتى مع التشوهات الجنسية.

وأكد أستاذ جراحة الأطفال بجامعة المنوفية ضرورة التثقيف الطبى وإجراء فحوصات معينة للأطفال خاصة مع وجود شك فى طبيعة جنسه، داعيا إلى أن تكون هذه الفحوصات إجبارية ومنها فحص الغدة الدرقية لاكتشاف أى نقص فى إفرازها من البداية وعلاجها قبل أن تصبح مرض يعانى منه الإنسان طوال حياته.

مفاجأة.. 3 حالات من كل ألف طفل يولدون غير معروفين الهوية الجنسية


وأكد لولح إن هناك ثلاثة أطفال من بين كل ألف يولدون بعيوب خلقية فى مجرى البول، وتعد هذه العيوب من أعقد ما تواجهه الأسر، لأنها تؤدى إلى الحيرة فى تحديد طبيعة جنس المولود بسبب التشوهات التى تتراوح ما بين طفيفة وقوية.

أضاف لولح أن هناك عدد من الأسباب تكون وراء هذا الخلل تتمثل فى الاستعداد الجينى لدى الطفل أحيانا والأشعة التى تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل أحيانا أخرى.

كما أوضح أن الحل فى هذه الحالة أن يتم إخضاع الطفل إلى فحص كروموسومات وبعدها يتم إصلاح مجرى البول بما يتناسب مع الحالة أى إن كانت فى حقيقتها ولد أو بنت، وذلك من خلال عدد من العمليات الجراحية التى تختلف حسب نوعية التشوهات الخلقية.

وكانت الدكتورة غادة أنور، مديرة وحدة الغدد الصماء بمستشفى أبو الريش، قد أكدت أن هناك ما يتراوح بين 500 إلى 600 حالة لطفل غير معروف الهوية الجنسية تحت المتابعة بالمستشفى، بنفس الأسباب العضوية التى ذكرها لولح، مشيرة إلى أن المستشفى تستقبل ما يعادل 10 حالات شهريا يشك أهلها فى حقيقة نوعها.


موضوعات متعلقة..


دراسة: الفتيات المقيمات فى الأحياء الفقيرة الأكثر عرضة لـ"البدانة"

أستاذ قلب:مجموعة الاستاتين قادرة على علاج قصور الشرايين التاجية وجلطات القلب

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة


الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

الأهلي يواصل التحضير لمباراة سيراميكا في كأس العاصمة

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان


محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

لا يفوتك

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى