من الخيار لعيد الأم.. هوس التحريم يسيطر على مشايخ السلفية.. الكرسى والحيوان فى مقدمة الأشياء المُحرمة.. ولحم الجن لم يسلم من الفتاوى الشاذة.. وسعد الدين الهلالى: فتاوى غريبة وغير ملزمة لنا كمسلمين

حاتم الحوينى

كتبت سمر عبد الله

الجمعة، 18 مارس 2016 05:30 م

"شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار" حديث يستند إليه غالبية الشيوخ عند تحريمهم لأى شىء، سواء كان يخص العلاقات الاجتماعية أو ما يستخدمه الإنسان فى حياته، ووصل الأمر مؤخرًا إلى تحريم أشياء لم ينص عليها القرآن أو السنة مطلقًا، وأثارت الفتاوى الغريبة التى صدرت عن بعض الشيوخ استهزاء الكثير من المواطنين والأشخاص فى مختلف دول العالم، نظرًا لعدم بديهيتها أو حتى اتفاقها مع أبسط قواعد المنطق.

وفيما يلى أبرز الفتاوى الغريبة التى صدرت عن الشيوخ.

تحريم الخيار

بعد أن أمّ أحد المشايخ فى أوروبا المصلين، قام بتحذير المصلين من تناول زوجاتهم الموز أو الخيار؛ لأنه يشبه العضو الذكرى للرجل، حتى لا تتم استثارتهن، واستمرارًا لتلك الفتاوى المضحكة قال شيخ إنه لا يجوز أن تقطع المرأة الخيار إلا فى وجود محرم، أى فى حضور زوجها، بل وقال أن من الأفضل أن يأخذها الرجل ويقطعها بنفسه بعيدًا عن أنظارهن.

إرضاع الكبير

أباح الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر إرضاع المرأة العاملة لزميلها فى العمل؛ وذلك منعًا للخلوة المحرمة، كما قال أن الإرضاع يكون خمس مرات ومن بعدها تظهر المرأة بشعرها أمامه ويختلى بها على راحته.

خلوة الوالد بابنته

حذر الشيخ محمد العريفى فى فتوى سابقة بتحريم خلوة الأب بابنته، كما حذر من ارتداء الفتاة ملابس عارية أمام والدها.

خلوة المرأة بالحيوان

حرم موقع "ملتقى أهل الحديث" خلوة المرأة بأى حيوان خصوصًا القرد؛ وذلك لأنه لابد من وجود شهوة إما فى الفتاة أو الحيوان.

تحريم الجلوس على الكرسى

أصدر الداعية عمر بن محمد بن سالم فتوى تحرم جلوس المرأة على كرسى ومثيلتها من مقاعد، بل وصفه بأنه يخرج من الملة، وأن السلف الصالح كان يجلس على الأرض.

تحريم تجرد الرجل وزوجته من الملابس

أفتى الدكتور رشاد حسن خليل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر السابق بتحريم تجرد الزوجين من الملابس أثناء الجماع، واصفًا إياه بأنه يشبه ممارسات الكفار.

أكل لحوم الجن

أفتى الشيخ محمد الزغبى فى وقت سابق بجواز أكل لحوم الجن، وقابل الجميع هذه الفتوى بالسخرية فيما أثارت استنكار آخرين.

إفطار المصيفين فى رمضان

أفتى الدكتور على جمعة فى وقت سابق بجواز إفطار المصيفين فى رمضان؛ لأنهم على سفر، ويُطبق عليهم الآية "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"، رغم إمكانية هؤلاء تأجيل ذهابهم للمصيف.

تحريم رياضة اليوجا

أصدرت دار الإفتاء فى وقت سابق فتوى تحرم ممارسة رياضة اليوجا؛ لأنها تشبه طرق التنسك الهندوسية؛ لذا فهى تعد بدعة وضلالة، وصدرت بعدها فتوى فى الكويت أكدت تحريمها أيضًا.

جواز الصلح بين مصر وإسرائيل

فى عام 1979م أصدرت دار الإفتاء فتوى تبيح الصلح بين مصر وإسرائيل؛ لما يترتب عن ذلك من آثار إيجابية، جاءت هذه الفتوى بعد أن تكفير الجماعات الإسلامية للرئيس السادات بعد مشاركته فى معاهدة السلام.

تحريم الترحم على الممثلين

حرم الشيخ سامح عبد الحميد الترحم على الممثلين؛ لما يفعلونه من أفعال منافية للآداب والدين، فجميعها أفلام محرمة ويجب عليهم تركها.

تحريم عيد الأم

منذ، أيام قليلة، أفتى الداعية السلفى أبو يحيى الحوينى نجل أبو إسحاق الحوينى بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم لأنه بدعة، واصفًا إياه بأنه يخالف الشريعة الإسلامية، كما أنه لم يكن معروفًا لدى السلف الصالح.

تحريم الشات

أفتى موقع "إسلام ويب" الذى يرتاده الكثير من شيوخ السلفية ومن يتبع نهجهم بتحريم المحادثات الإلكترونية بين الجنسين؛ لأنها تشجع على الرذيلة وتجعلهم يفكرون فى أشياء جنسية.

وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن مقولة "كل بدعة ضلالة" تختلف مع حديث الرسول "من سن فى الإسلام سنة حسنة فإن له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"، ففى هذا الحديث لا ينهى الرسول عن أى شىء مبتدع أى جديد يمكن أن يفيد البشرية، كما أن هؤلاء المشايخ الذين قالوا هذه الفتاوى الغريبة يقولون هذه الفتاوى ليتحكموا بنا، والأصح أن رأيهم خاص بهم وحدهم وغير ملزم لنا، فالمسلم لا ينبغى أن يفعل سوى ما هو مقتنع به فقط، أما هؤلاء المشايخ فيكمن بداخلهم العقد.

وأكد الهلالى أن اجتهاد المجتهد يخص صاحبه فقط، ونحن غير ملزمين بهذه الفتاوى الغريبة، فعلى كل إنسان مسلم أن يستفتى قلبه وعقله فقط، ولا يستمع لهؤلاء، لأن هؤلاء المشايخ انحرفوا عن دورهم وسيسألوا يوم القيامة.