هل ينجح «النور» فى الإطاحة بالنمنم؟

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم - وائل السمرى
حتى وقت قريب كان اسم الكاتب الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة غير مطروح على قوائم الوزراء المحتمل استبعادهم من التشكيل الوزارى، لكن بين ليلة وضحاها طرح اسم النمنم على استحياء كواحد من الوزراء الذين يجرى التفكير فى تجهيز بديل لهم، وهو الأمر الذى أصاب المتابعين للحالة الثقافية بالدهشة، فهل هذا حقيقى فعلا؟

هنا لابد أن نذكر أنه يحسب لحلمى النمنم أنه خلال الفترة القليلة الماضية التى تولى فيها أمور وزارة الثقافة فإنه حافظ على استقرار الوزارة دون أن تدخل فى اضطراب حقيقى على المستوى «النظرى» أو المستوى الفعلى، أمر يحسب له خاصة بعد أن دخلت الوزارة فى عهود سابقيه إلى ما يشبه النفق المظلم، وبدأت موجات الأخونة تتسرب إلى وزارة الثقافة، حتى كاد رجال علاء عبدالعزيز وزير الثقافة الإخوانى يتسربون مرة أخرى إلى رأس الوزارة، بل شهدنا تعيين أحد رجال الإخوان الفعليين يتولى منصبا قياديا فى الوزارة، وهو ما تجسد فى تعيين الدكتور سيد على إسماعيل رئيسا للمركز القومى للمسرح، وترشيح الدكتور جمال التلاوى لمنصب رئيس هيئة الكتاب، وهو ذات المنصب الذى تولاه «التلاوى» فى وزارة علاء عبدالعزيز.

ولأنه من المستحيل أن يعمل أى وزير بمفرده فكان لازما أن يقوم «النمنم» بتصحيح بعض الأوضاع، ولذلك أنفق الكثير من الوقت فى ترتيب البيت الثقافى من الداخل، فأجرى تغييرات كثيرة بين صفوف القيادات، شملت كلا من المركز القومى للمسرح، وهيئة الكتاب، ودار الكتب، والتنسيق الحضارى، وصندوق التنمية الثقافية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، بالإضافة إلى العديد من مناصب القيادات الوسيطة فى كل وزارة بعد أن امتد تجريف الوزارة إلى مرحلة ما بعد القيادات، وبرغم تعدد هذه التغيرات وتنوعها فإن حلمى النمنم استطاع أن يقوم بها دون جلبة أو تأجيج للاحتقانات ليعبر من مرحلة ترتيب البيت إلى مرحلة الإنتاج، فهل بعد هذا يشمله التغيير؟ لا أعتقد.

ولعل أكثر التحديات التى واجهها النمنم هو أنه منذ أن تولى الوزارة بدأت الأحكام القضائية تتوالى على المثقفين، وهو الأمر الذى لا يرضاه أى مثقف، والنمنم بالطبع واحد منهم، وقد أثبت النمنم من خلال مواقفه المتعددة كيف يمكن لرجل الدولة أن يكون مثقفا ومستنيرا ورجل دولة فى الوقت ذاته، وقد قلت فى مقال سابق أنه بتضامنه الواضح مع قضايا الحرية يثبت أن المعركة ليست بين المثقفين وأجهزة الدولة، ولكنها بين الدولة والرجعية، وأن كلا من المثقفين والدولة يواجهون الآن أرثا من الرجعية يتسبب فى هذه الأزمات، ولا يخرج عن هذا الإجماع المدنى تجاه قضايا الحرية سوى فصيل واحد فى الدولة الآن هو فصيل حزب النور، الذى يناصب النمنم العداء منذ اليوم الأول لتوليه، فهل حقا ينجح «النور» فى ضغوطه من أجل إقصاء النمنم؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

نابولي يستهل حملة الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي أمام ساسولو الليلة

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى


"غيابات بالجملة"..موعد مباراة الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري المصري

آسر ياسين يصعد على المسرح مع ويجز بحفله فى العلمين.. ويدخلون فى وصلة هزار وضحك.. صور

ويجز يشعل حفل مهرجان العلمين بأغنية "خسرت الشعب".. صور

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا


حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

بايرن ميونخ يسحق لايبزيج بسداسية نظيفة في افتتاح الدوري الألماني.. فيديو

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد وملاعب بعض مباريات المرحلة الأولى من دورى Nile

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى