د.عماد الدين ابراهيم عبد الرازق يكتب: نبع الحنان

الأم
الأم
الأم هى رمز الحنان الحقيقى هى الحضن الدافئ هى الشعاع الذى يضىء حياتنا، لولا وجودها ما كنا فى هذه الحياة. هى أكبر معانى الحب والتضحية والفداء، تعبت من أجلنا سهرت على راحتنا تحملت العناء والمشقة فى تربيتنا، عملت على بذل أقصى جهدها من أجل سعادتنا، كل هذا بدون مقابل. ورغم أن كلمة الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوى على أكبر معانى الحب والعطاء والحنان، هى نهر متدفق لا ينضب ولا يجف، هى نهر العطاء الدائم ،هى بمثابة الصدر الحنون الذى نلقى عليه رأسنا ونشكو إليها همومنا ومتاعبنا. كل هذا ولا تنتظر مقابل منا بل تفعله بحب وعطف. ومهما حاولنا أن نقدم لها ونفعل فلن نوفيها حقها ولا نستطيع أن نرد جميلها.فهى سبب وجودنا فى هذه الحياة، بذلت قصارى جهدها من اجل إسعادنا. لذا كرمها الإسلام وحضت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على برها وطاعتها بل جعل الله برها سبب أساسى فى دخول الجنة، فالجنة تحت أقدام الأمهات أى فى طاعة الأم وبرها والإحسان إليها سبب دخول الجنة. وقرن الله طاعته بطاعة الأم قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا). والأحاديث النبوية تدعو إلى البر بالأم وطاعتها، قال رجل لرسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك. وهذا دليل واضح على مكانة ومنزلة الأم التى لا تدانيها منزلة ولا مكانة. الأم تمثل رمزا للحنان والعطاء المتدفق والحب الذى لا نهاية له. ومن أجمل ما قيل عن الأم (أفضل كتاب قرأته هو أمى) أيضا لا توجد وسادة انعم من حضن الأم. كذلك من الأقوال المأثورة فى الأم قول الإمام الشافعى واخضع لامك وأرضها فعقوقها احدى الكبر.

ويجب ألا يكون هناك يوم واحد نحتفل به بعيد الأم بل طوال العمر لان عطاء الأم مستمر طوال الحياة وليس محددا بيوم واحد فقط. إن الأم هى التى تربى ا لنشئ وتخرج الأجيال الصالحة للمجتمع وعلى أساس تربيتها ينشا الطفل ثم يصير رجل له دور فى مجتمعه. ولا يفوتنا ونحن نتحدث عن مكانة الأم أن نحسن رعاية الأب والأم فى الكبر ولا نعقهما، نرى كثير من الأبناء يتنكرون للأب والأم ولا يحسنوا معاملتهم فى الكبر ويضعنهما فى دار لرعاية الكبار ولا يكلفون أنفسهم بالسؤال عليهما. هنا اهمس فى آذن كل عاق لوالديه انك لن تفلح فى حياتك ولن تنال رضا الله إلا برضا الآباء عليك، بل لن تدخل الجنة حتى يرضى أبويك عنك. يجب أن نرد كأبناء جزء صغير من فضل الوالدين علينا بان نحسن معاملتهم ونبرهما خصوصا فى الكبر لأنهما يكونا فى حاجة إلى ذلك. أيها الأبناء بروا والديكم تبركم أبنائكم. وبالكيل الذى تكيل به تكتال وكما تدين تدان. احرصوا على طاعة الوالدين لان فى برهما السعادة والفوز بالجنة ورضوان الله. وكما تفعل مع والديك سوف يفعل أبنائك معك. تحية تقدير وعرفان لكل أم فى عيدها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استكمال محاكمة والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بالإسماعيلية 25 ديسمبر

الأرصاد تحذر من طقس شديد البرودة وشبورة كثيفة وانخفاض فى درجات الحرارة

دفاع والدة الإعلامية شيماء جمال يكشف موعد خروجها بعد إخلاء سبيلها بكفالة

فيفا يعتمد القائمة الدولية للحكام.. دخول الغازى ووفا واستبعاد البنا رسميا

إكرامى الشحات وابنته حبيبة يحرصان على زيارة رمضان صبحى لمؤازرته


شهر ونصف يفصل أحمد حسام عن العودة لتدريبات الزمالك

جوارديولا يعلق على أنباء رحيله عن مانشستر سيتى

الإمارات تغلق المطارات والطرق وتعلق خدمات «فيرى دبى» بسبب الأمطار

الظهور الأول لحامد حمدان فى الايجيبشن ليج اليوم بعد التألق بكأس العرب

تعرف على تطورات مفاوضات الأهلى مع هداف كأس العرب لتدعيم الهجوم الأحمر


رئيس الوزراء: عدد السكان فى مصر يزيد بواقع 2 مليون نسمة كل عام

أمن الجيزة يضبط والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال فى الطالبية

غياب 14 لاعباً عن الأهلى أمام سيراميكا فى كأس عاصمة مصر الليلة.. تعرف عليهم

مواعيد مباريات منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 2025

بوتين: محاولات أوروبا السطو على أصولنا لن تعجب أى دولة فيى العالم وستكون لها تداعيات

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا الليلة فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

أحمد حسام ميدو يواجه خطر الحبس بسبب صافرة محمود البنا.. التفاصيل

موعد مباراة منتخب مصر وزيمبابوى فى كأس أمم أفريقيا 2025

الطقس اليوم الجمعة 19-12-2025.. تغيرات حادة ومفاجأة فى درجات الحرارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى