الدكتورسمير البهواشى يكتب: المعلم بين الماضى والحاضر

عيد الأم - صورة أرشيفية
عيد الأم - صورة أرشيفية
هذه ميلودراما من فصل واحد وثلاثة مناظر هى طول وعرض وعمق الزمن عشنا أحداث الطول والعرض ونتطلع إلى معايشة الأعماق :
المنظر الأول: ينفتح الستار على بهو فرعونى واسع أقصى يمين المسرح جدرانه مزخرفة بالنقوش يقف رجل فى وسطه شامخا تكسوه هالة من كبرياء العلم يبدو كالمدرس الذى يقوم بتعليم الصغار، بينما يجثو أحد تلاميذه على ركبتيه ناظرا إليه بادب وهو يقول
"لقد ربيتنى صغيرا عندما كنت معك وقد ضربت ظهرى ولذلك دخل تعليمك أذنى وأنى كالجواد الشارد فلا يأتى النوم نهارا إلى قلبى ولا يأخذنى ليلاً لأنى أريد أن أكون مفيداً لسيدى كالخادم النافع لصاحبه ليت آمون يمنحك السرور فى قلبك ويهبك عمرا طويلا حسنا حتى تعيش عيشة سعيدة وتبلغ العلا وترتدى التيل الجميل وتركب العربة التى تجرها الجياد وبيدك سوط ذهبى ويهلك كل من يسيئ إليك بكلام
المنظر الثانى: يتحرك الضوء ببطء ليعبر حقبة طويلة من الزمن من خلال الآثار المرسومة على الستارة الخلفية حتى يستقر أقصى يسار المسرح لنرى حجرة دراسية فى إحدى مدارس نهايات القرن العشرين ونسمع لغطا يملأ الفصل وهرجا ومرجا ونشاهد مدرسا منهمكا فى كتابة عناصر الدرس على السبورة، بينما أحد التلاميذ يقوم بتركيب ذيل ورقى فى بنطلونه ونشاهد تلميذا آخر انتهى من كتابة لوحة كبيرة ونهض واقفا وهو يرفعها فوق رأسه وفى حركة دائرية يريها لكل زملائه نقرأ فيها
قم للمعلم وفه التلطيشا
كاد المعلم أن يكون شاويشا
ونسمع التلاميذ يرددون خلفه بأصوات تشبه نهيق الحمير: شاويشا شاويشا
المنظر الثالث: تطفأ أنوار المسرح ويسود صمت طويل بينما تبزغ الشمس فى منتصفه وينطلق صوت خرير الماء وزقزقة العصافير يدخل رجل مهيب رأسه على شكل مبنى ماسبيرو وباقى الجسم مجموعة من صحف الصباح وكتب التراث والعلوم يمسك فى يده آلة تدل على أنه جاء ليصلح شيئا ما قد تعطل يقف فى المنتصف يتلفت يمينا ويتنهد ثم يسارا ويعض على شفتيه ثم يثبت نظره على الجمهور ويحدق فيهم طويلاً ثم يصيح متهللاً
الحل هنا (ويشير إلى رأسه وباقى جسمه) الحل عندى أنا يكررها مراراً ونسمع رجع الصدى يملأ أرجاء المكان ثم ينسدل الستار.. ويضاء المسرح لتتبدى ملامح النظارة وقد اكتست ملامح الرغبة فى التغيير.


موضوعات متعلقة:


قراء يشاركون "صحافة المواطن" بصور أمهاتهم احتفالا بعيد الأم

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

جنون الأسعار يضرب طقوس الكريسماس..القهوة والكاكاو يسجلان قفزات تاريخية ويحولان أعياد الميلاد من دفء الاحتفال إلى صدمة اقتصادية عالمية.. وارتفاع التكلفة يرهق الأسر ويربك الأسواق


العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مارسيليا ضد موناكو .. جرينوود يقود السماوي لحسم قمة الدوري الفرنسي

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


سيدات سلة الأهلى يسيطرن على الجوائز الفردية لبطولة أفريقيا

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

المشدد 5 سنوات للمتهم بالاستيلاء على أرض عمارة الميناء بالورديان

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى