البرادعى ومبارك.. «ونغمشة» التاريخ

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص

- فاروق وناصر والسادات ومرسى أيضا


بعد ثورة يوليو، عند عرض الأفلام قبل الثورة التى كان تظهر فيها صورة الملك فاروق، توصل بعض الموظفين إلى حيلة وضع «نغمشة ضوئية» على الصورة، جعلتها لافتة للنظر أكثر من الصورة، وكلما سأل أحدهم ما هذا يرد: دى صورة الملك فاروق، ويحكى الموضوع. النتيجة أن المحو لم يمح شيئا، بل لفت النظر. بقى السؤال لماذا يتم إزالة الصورة أو تغطيتها وهى تعبر عن زمنها، وجزء من التاريخ قد يتفق معه البعض أو يختلف.

ولما جاء الرئيس السادات افتتح السد العالى وهو أحد أهم إنجازات عبدالناصر، وضع السادات صورته وتم إطلاق اسم بحيرة السد على البحيرة الكبرى التى أصر المصريون على تسميتها بحيرة ناصر، لأنهم رأوا السد والبحيرة إنجازا له لم يطلب وضع اسمه عليه. رحل عبدالناصر وواجه حملة لإزالته والتشكيك، لكن بقى عبدالناصر لدى المختلفين أو المتفقين.

رحل الرئيس السادات، وكان حسنى مبارك هو الذى جنى نتائج اتفاقيات السلام التى عاش السادات وتلقى كل الهجوم والشتائم عليها، ورحل قبل عودة سيناء، رفع مبارك العلم وتسلم سيناء وتحولت حرب أكتوبر إلى الضربة الجوية ومبارك هو صانع الانتصار. وبقى مبارك فى السلطة أكثر مما بقى نجيب وعبدالناصر والسادات معا، لكنه ما إن تنحى بعد مظاهرات يناير حتى كان أول مطلب للنشطاء هو إزالة اسم مبارك من محطات المترو والمدارس والكبارى والمكتبات.

وبقيت مناهج التربية والتعليم تتغير وتتبدل لأن من وضعوها هواة ومتحيزون، كانت هناك حملات لإزالة اسم مبارك كأنه لم يوجد، فى زمن الإخوان كانت الامتحانات والمناهج تستقبل حسن البنا وسيد قطب، بعد الإخوان تم محو مرسى، وكأننا انتقلنا من السادات إلى عدلى منصور.

اليوم تم حذف الدكتور محمد البرادعى من أسماء الحاصلين على نوبل، وهو ما يعيد الجدل، من يغضبون من وضع اسم البرادعى وقالت الوزارة إنهم اشتكوا، يقابلهم غاضبون من رفع اسم البرادعى ويعتبرون الأمر تصرفا غير تربوى، ولا يليق بمنهج دراسى. نفس هؤلاء ربما لن يهتموا بالإجابة عن سؤال حول عقلانية إزالة اسم مبارك أو محمد مرسى أو غيرهم.

الانحيازات تحكم والازدواجية ظاهرة، والأهم هو ترك مناهج التعليم فى أيدى عقليات تفتقد إلى التمييز بين ما هو تاريخ وما هو موقف اختلاف أو اتفاق. الواقع أن مبارك كان رئيسا لمصر ثلاثين عاما، ومرسى أيضا. والبرادعى حصل على جائزة نوبل للسلام وهو رجل قانون دولى، هذا هو الواقع اختلف واتفق مع الاستحقاق. أو مع وحول أى من هؤلاء لكن فى التاريخ أو الوقائع لا يمكن الخضوع للهوى، لكنها الانحيازات والازدواجية التى تتصور أن نغمشة تمحو شخصا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

مشهد مرتبك فى لبنان.. مساع لتوحيد المواقف بشأن حصر السلاح قبل زيارة مبعوث ترامب لبيروت.. مسئول إيرانى يبث رسائل طهران من بيروت.. عون يرد: نرفض التدخل فى شئوننا ولا استثناءات فى حمل السلاح.. وترقب لخطة نزعه

سيدة استولت على أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج والجهات المختصة تباشر التحقيق

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة


تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

عبد الرحيم دغموم رجل مباراة المصري وطلائع الجيش بالدوري

انتحار ضابط احتياط إسرائيلى بعد مشاركته فى معارك بقطاع غزة

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور


إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

غزل المحلة يٌحصل مستحقات صفقة كاستلو على 3 دفعات من زد

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

غموض موعد عودة سلة الزمالك للتدريبات بعد اعتذار المدير الفني

رغم جاهزية اللاعب .. إمام عاشور خارج مباراة الأهلى وفاركو

فضيحة جديدة.. إعلامية من باراجواي تكشف المستور عن كاسياس

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

رئيس الموساد: إسرائيل عازمة على احتلال غزة إذ لم تحدث انفراجة فى المفاوضات

ماستانتونو: ميسي أفضل لاعب بالنسبة لي وتشابي حقق حلمي بالانضمام للريال

7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى