أستاذ علاقات دولية: على المسلمين التفرقة بين معاداة الغرب ونقده

الجامعة الأمريكية
الجامعة الأمريكية
سارة علام
فرق البروفيسور بسام طيبى، الأستاذ الفخرى للعلاقات الدولية بجامعة جوتنجن بألمانيا، بين مفهوم معاداة الغرب ونقده، موضحًا: من الطبيعى أن نتنقد الغرب لما يفعله أو لا يفعله، لكن معاداة الغرب شىء غير عقلانى.

وقال خلال محاضرة ألقاها بالجامعة الأمريكية فى القاهرة اليوم الخميس بعنوان "الإسلام والحداثة" إن الكثير من العرب يرفضون الحداثة لأنها نشأت فى الغرب، رغم أن الحداثة ليست هى حياة الأكل واللبس والشراب والحياة اليومية، ولكن الحداثة تتآلف من قسمين، الأول الحداثة العقلانية، و التى تنطلق من أن الإنسان لديه عقل ولكنه فرد، فالمسلم جزء من المجتمع الإسلامى ولكنه يحتفظ بفردانيته.

وتابع: الأصوليون ليسوا تقليديين، وكثير من الذين تعرفت عليهم فى القاهرة فى الثمانينات كانوا طلاب علوم طبيعية حديثة ولكنهم يأخذون نصف الحداثة ويتركون النصف الآخر.

وأضاف: يمكن النظر للخصوصية الثقافية كطريق لبناء جسور بين الحضارات، ولا ننظر لهذا الأمر بشكل أيدولوجى، فتعددية الحضارات ظاهرة اجتماعية يجب أن ننظر لها عن قرب.

وأشار إلى أن الحداثة تقوم على فكرة العقلانية، وتفترض أن الإنسان كائن عقلانى، فلا يجب النظر لها إنها فكرة غربية، مضيفًا: الاحتلال الغربى للشرق فعلًا تاريخ لا ينسى ولكن هناك ايجابيات أيضًا، وأساتذتنا علمونا أن نرفض فى أوروبا الاستعمار والنازية.
وتساءل طيبى :كيف نتعامل مع الحداثة دون إغلاق العيون عن الأشياء السلبية؟ وأجاب: نحن لسنا قرودًا نقلد ما يفعله الآخرون، ولكن بإمكاننا أن نأخد منهم ما ينفعنا، يمكننا تأسيس الحضارة على أرض إسلامية.

واستكمل: تستطيع أن تتعلم من الغرب وتحتفظ بذاتيتك الحضارية، وهذا ليس تقليد بل تعلم، نحن المسلمون لنا خصوصيتنا ويجب أن تحمينا من كل ما يأتى من الغرب.

وأوضح طيبى أن معاداة الغرب هى معاداة الاستعمار، وما يجب أن نفعله هو النقد وليس المعاداة، فرفض الاستعمار لا يعنى رفض الغرب عموما كعدو تاريخى، مدللًا: وقد تجد هذا الاتجاه الإسلامى الذى يقوم على الموضة الغربية، فترى مفكرين إسلاميين ينادون بالأصالة ويستندون فى ذلك إلى نظريات غربية.
واختتم: هناك تراث إسلامى وهناك تراث إنسانى، ويمكن بناء جسور بين الاثنين، والدليل على ذلك هو موقف الفكر الإسلامى من الثقافة والفلسفة اليونانية.



موضوعات متعلقة:



- جدل بعد تبرؤ "المجمع المقدس" من رهبان الدير المنحوت.. "أقباط مصر": الكنيسة تحاول الحفاظ على أسس الرهبنة واستنزفت كل جهودها للحل.. وزاخر: لا يمكن تناول القضايا الكنسية بأدوات سياسية والموقف "تصعيدى"

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المغرب ضد جزر القمر.. الركراكي: ندرك حجم التحدى.. ودعم الجماهير أهم أسلحتنا

مصر ضد زيمبابوي.. حماس وغناء فى مران المحاربين استعدادا لأمم أفريقيا.. فيديو

شريهان تنعى سمية الألفى وتقدم العزاء لنجليها عمر وأحمد الفيشاوى

أزمة القيد تعطل انتقال حامد حمدان للزمالك.. الأهلى وبيراميدز يترقبان

محامى إبراهيم سعيد: طالبت اللاعب بتقسيط المبلغ المستحق لابنتيه والحفاظ على نفسه


سمية الألفى فى آخر ظهور من كواليس فيلم سفاح التجمع لأحمد الفيشاوى.. صور

الإدارية العليا تستقبل 8 طعون على نتيجة 30 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

تعرف على سبب انفصال سمية الألفي عن فاروق الفيشاوي وقصة بكاءهما عند الطلاق

نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنانة سمية الألفى

محطات فنية هامة فى حياة سمية الألفى بعد رحيلها


إخلاء سبيل طليقة إبراهيم سعيد بعد مشاجرة بينهما فى فندق بالتجمع

وفاة الفنانة سمية الألفى بأحد مستشفيات المهندسين بعد صراع مع المرض

دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر

هل يجوز محاكمة الموظف تأديبيا بعد انتهاء الخدمة؟.. القانون يوضح

منصة مصر الرقمية تتيح تسجيل الأسر إلكترونيا فى منظومة التأمين الصحى الشامل

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود اليوم السبت فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

القبض على إبراهيم سعيد وطليقته بعد مشاجرة فى فندق بالتجمع

مواعيد مباريات اليوم السبت 20 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة

كل عام وأنتم بخير.. اليوم ميلاد هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا وغدا أول أيامه فلكيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى