رئيس معهد بحوث الحشرات: جميع الدول عرضة للإصابة بـ"زيكا" ومنها مصر.. بعوضتان فقط قادرتان على نشره بالجمهورية خلال 3 أشهر.. 1/5 حاملى الفيروس تظهر عليهم الأعراض المرضية.. و 80% نسبة الشفاء

أكد الدكتور أحمد حسين، رئيس معهد بحوث الحشرات، أن فيروس زيكا يمثل تهديدا عالميا، وجميع الدول عرضة لأن ينتقل إليها المرض ومنها مصر على الرغم من أن ظروفها أفضل من غيرها.

وقال أحمد حسين، لـ"اليوم السابع"، أن طرق انتقال الفيروس للإنسان تتمثل فى التعرض للدغ البعوض الحامل للفيروس، وانتقاله من الأم المصابة عبر الحبل السرى إلى الجنين اثناء الحمل، وعبر نقل الدم الملوث أو من خلال المعاشرة الجنسية، مؤكدا أنه نادرا ما ينقل من الأم المصابه إلى وليدها عند فصل المشيمة حال المخاض، ولا ينتقل عبر لبن الأم للرضيع لذا ينصح بعدم توقف الرضاعة الطبيعية نظرا لفوائدها الصحية للرضيع.

وأوضح حسين، إن بعوضتين فقط قادرتين على نشر المرض فى مصر خلال 3 أشهر، نظرًا لسرعة تكاثر هذا النوع من البعوض، موضحا أن دورة البعوض 10 أيام فقط، وإذا تراكمت المياه خلال هذه الفترة بمكان ما تساعد على نمو اكتمال طور البعوضة وتكاثرها، كما أنه ينتقل من الزوج المصاب إلى زوجته إذا قام بمعاشرتها خلال 7 أيام من إصابته بالفيروس، محذراً الأشخاص الذين يسافرون دول أمريكا الجنوبية من التعرض للإصابة بالفيروس .

وأشار الى أن خمس الأشخاص فقط من حاملى الفيروس تظهر عليهم الأعراض المرضية، موضحا أن تلك الأعراض تتمثل فى عرض بسيط يشبه نزلة البرد العادية وارتفاع طفيف في درجات الحرارة لتصل إلى 38 درجة وطفح جلدى على منطقة الجذع يختفى خلال أيام ، واحمرار العين ، و الآم المفاصل وصداع ، والآم خلف العينين.

وأوضح أن فترة حضانة الفيروس تبدأ من يومين وتصل إلى أسبوع، وتظهر الأعراض وتختفى من 2 – 7 أيام، وغالبا لا يحتاج المرضى للحجز بالمستشفى، والوفاة نادرة ويصاب المعرضون للدغ البعوض الحامل للفيروس بغض النظر عن السن أو الجنس ما يتواجد الفيروس بدم المصاب عدة أيام ثم يختفى، مشيرا إلى أنه غالبا ما يتماثل المريض تماما للشفاء خلال أسبوع وإذا حدثت مضاعفات فإنها تتمثل فى متلازمة "جيلان باريه" وصغر حجم الدماغ للمواليد من الأمهات المصابة خلال فترات الحمل الأولى .

فى سياق متصل قال حسين، إن متلازمة جيلان باريه عبارة عن حالة نادرة الحدوث تعقب الالتهابات الحادة الفيروسية او البكتيرية تمثل (1: 100,000) في مرض زيكا كما أنها مرض مناعى بسبب مهاجمة الجسم للغلاف الخارجى للألياف العصبية، ويبدأ بدرجات متفاوتة من فقد الاحساس والقدرة العضلية بداية من الأطراف ثم الصعود لأعلى من اضطراب الإشارت العصبية للدماغ مسببة الألم والانفعال العصبى، مؤكدا أنه قد تتدهور الصورة المرضية بسرعة أو تستمر لأسابيع حتى حدوث الشلل التام.

في السياق ذاته قال، إن العلاج يستوجب الحجز بوحدات الرعاية الحرجة للسيطرة على الانخفاض الحاد بضغط الدم وتعويض السوائل ومنع أومعالجة الجلطات والالتهابات الناشئة عن خفض المناعة ومعالجة قرح الفراش واستخدام التنفس الصناعى إذا دعت الحاجة، موضحا أنه يعافى أكثر من 80% من المرضي خلال أسابيع إلى أشهر قليلة، لكنه قد يتسبب المرض في فقد الحياة إذ لم تتوفر إمكانيات الرعاية المركزة.

جدير بالذكر، أن "زيكا" يعد أحد الأمراض الفيروسية المنقولة بالحشرات، وينتمى لعائلة الفلافيفيريدى يشاركه مسببات حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى غرب النيل والالتهاب الكبدي الفيروسيى"ج" وينقل المرض بواسطة البعوض الناشط نهارا من جنس الايدس.

موضوعات متعلقة..

رئيس جهاز إدارة المخلفات: المنظومة الجديدة تعتمد على الجمع من المنزل