د. سمير البهواشى يكتب: الأمن بالهيبة والإجلال لا بالخوف

كمين شرطة
كمين شرطة
فى الأيام الماضية شهدنا بعض الحوادث التى ينتحل فيها المجرمون صفة ضباط الشرطة، ويقومون إما بعمل أكمنة فى الطرق السريعة واستيقاف السيارات وتفتيش أصحابها وركابها بغرض سرقة ما معهم من نقود أو مشغولات ذهبية أو اقتحام شقق المجنى عليهم مع الساعات الأولى للصباح، للبحث عن جوازات سفر مزورة أو مستندات ما على حد زعمهم، وكان آخرها تلك العصابة التى تخصصت فى سرقة الأجانب أو خطفهم وقتلهم والتى يشتبه أنها من كانت وراء مقتل الإيطالى "ريجينى"، وبالرغم من كثرة ما كتب بالجرائد فى الابواب التى تتيح للقراء الإدلاء بآرائهم فى مثل هذه المواضيع وغيرها طوال السنوات الماضية، إلا أن المواطن مازال يخاف من الشرطى ومازالت صورة الشرطى سواء كان ضابطا كبيرا أو خفيرا بسيطا تخيفه وتبعث فى قلبه الرعب، مما يضطره إلى المسارعة بإرضائه وتنفيذ أوامره حتى ولو كانت إخراج كل ما فى جيبه وإعطائه له من قبيل الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح، كما شاهدنا فى الفيديو الذى أذاعه أحمد موسى فى صدى البلد؟؟.

ونحن لا نستطيع أن ننكر الجهود المشكورة لإقامة علاقة طيبة بين رجل الأمن والمواطن من خلال التوجيهات الدائمة من السيد وزير الداخلية للسادة الضباط بضرورة المعاملة الطيبة للجمهور، ولكننا نتعجب من المواطنين الذين يختلط لديهم مفهوم الخوف والرهبة بالهيبة والتعظيم وشتان ما بينهما من معان.

فالخوف كما جاء فى المعجم الوجيز هو توقع حلول مكروه أو فوت محبوب، أما الهيبة فهى الإجلال والتعظيم المصحوبان بالحب والتبجيل والمفروض أن الشرطة فى خدمة الشعب وما دامت كذلك فهى لن تفوت على المواطن الشريف محبوبا ولن تحل به مكروها، فعليه إذن أن يجل ويعظم كل من ينتمى إليها لا أن يخافه ويخشاه حتى يستطيع أن يتعاون معه بما يعود بالفائدة على الوطن فى النهاية، لأن أمن الوطن مسئولية مشتركة بين الشرطة والمواطنين وحتى يستطيع رجل الأمن تشجيع المواطن على احترامه وليس الخوف منه، وعليه أن يبادر هو من تلقاء نفسه بإبراز بطاقة التعريف ولا يبدى استياءه أن طلبها منه المواطن بأدب، ثم إذا اقتضى الأمر استجواب المواطن تحريا عن أمر ما، فليكن ذلك فى أقرب قسم شرطة لا فى الطريق أو منزل المواطن، ولندعو المواطنين من خلال قنوات الإعلام جميعها ألا يخضعوا لتفتيش أو استجواب خارج أقسام الشرطة ولا مانع من معاملة المواطنين كأباء أو أخوة أو أبناء حتى ولو كانوا متهمين، فالمتهم برىء حتى تثبت إدانته كما يقولون، فإذا تعمق مفهوم الهيبة واختفى مفهوم الخوف قلت فرصة انتحال المجرمين لصفة ضباط الشرطة وأمكن للمواطن العادى اكتشاف من تسول له نفسه فعل ذلك، وفى الأخير أوجه التحية لكل أفراد الأمن الساهرين على راحة الجميع.


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير خارجية بريطانيا: تأكيد المجاعة فى مدينة غزة فضيحة أخلاقية لإسرائيل

نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى استاد السلام بدلا من هيئة قناة السويس

غرق سيدة فى ترعة خلال "غسيل المواعين" أمام منزلها بقرية المساوية فى إسنا

الداخلية تكشف أسباب صوت فرقعة بموقف ملحق بمطار القاهرة

مدافع الإسماعيلى يبدأ اليوم التأهيل من مزق العضلة الخلفية وغيابه أمام الطلائع


أبرز المرشحين للتتويج بلقب الدوري الألماني فى الموسم الجديد

7 أخبار رياضية لاتفوتك اليوم

التحريات: تاجر مخدرات وراء قتل طفل والتخلص من جثته فى منطقة كرداسة

نقل جثامين ضحايا منزل سوهاج المنهار من المستشفى لدفنهم فى مقابر العائلة بطهطا

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل


خلال بث مباشر.. سقوط تاجر المخدرات حازم العركى بقنا وبحوزته 50 كجم شابو بقيمة 30 مليون جنيه وذهب وأموال وسلاح وذخيرة.. ادعى فى لايف إعلانه التبرع بـ10 ملايين للأعمال الخيرية والغارمات.. والغرض كسب التعاطف

واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟

اعترافات صادمة لعصابة الثقب الأسود: نضرب الأطفال ونجبرهم على التسول.. فيديو

الداخلية تكشف سر الثقب الأسود: بداخله 20 شخصا بينهم 8 سيدات و 5 أطفال

إغلاق "الثقب الأسود" بالهرم بعد شكاوى مواطنين عن وجود متسولين.. صور

العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

شاهد "نيولوك" إمام عاشور فى مران الأهلى بحضور بن شرقى

أجواء شديدة الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وتحذر من الرطوبة

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى