شنودة فيكتور فهمى يكتب: فن صناعة "الخوابير" فى بلد الـ90 مليون خبير

مبنى ماسبيرو
مبنى ماسبيرو
لست خبيرا متخصصا فى شأن ما ولست مدعى معرفة أو باحث فى أى من مجالات الاقتصاد أو السياسة أو الأمن، ولكنى مواطن مصرى عادى أحاول أن أرى الصورة عن بُعد ومن أكثر من زاوية فى محاولة لاستقراء ما يدور حولنا هذه الأيام من عبث و"فتى" ومواسير تحليل متفجرة عبر قنوات فضائية أو مطبوعات صحفية أو مواقع إلكترونية تصب كلها من خلال موقع التواصل الاجتماعى وهو العالم الافتراضى الذى "بُلينا" به من سنوات عدة، وهو عالم الفيس بوك والذى يجمع وبكل احترافية كل خبرات عفوا أقصد افتاءات للكثيرين فى كل مجالات الحياة المتعددة والمتشابكة والمتعارضه المصالح والاتجاهات.

فما بين ليلة وضحاها أصبح الجميع مفتيا عفوا أقصد خبيرا بلغة هذه الأيام، وبعد أن كنا فيما قبل 2011 نرى تلك الإفتاءات والآراء الصارخة داخل حدود المجال الرياضى وكرة القدم تحديدا بحكم انها كانت الشغل الشاغل لجموع المصريين بعيدا عن السياسة المغيبين عنها آنذاك.

وكانت الطامة الكبرى فما بين تلك الأعوام المنصرفة ووصولا لوقتنا هذا مع كثيرا من المتغيرات والمعطيات ووضوح المشهد السياسى المصرى بوجه عام كانت بدايات توهج هولاء فمع اى حدث أو تداعيات أو مشكلة ما "يبرزُ" على الساحة كمًا شديدا من هولاء الخبراء ليفتونا بما تفتقت إليه أذهانهم، وأصبح السؤال الأكثر شيوعا فى برامج التوك شو، ماهو تقييمك للمشهد الراهن ؟؟؟؟

وخد عندك بقى افتاءات من سيادة الخبير يزاد عليها آراء أخرى من غير المتخصصين أيضا ومزيدا من البهارات والتحابيش عبر مواقع التواصل الاجتماعى لدرجة اختلط فيها الحابل بالنابل وتاهت العديد من الحقائق والبديهيات والمسلمات

ويزداد الأمر توهجا مع هواية البعض فى صناعة وافتعال مشاكل من وراء تلك الأخبار وهى مزيج من الفتى والإفتاء المنتشر هذه الأيام على سبيل المثال فى المجال الاقتصادى والمالى والاستثمارى وعلى التوازى بالطبع فى المجال السياسى ليستغل المزايدين على مصالح البلاد تلك الحالة ويضعوا الشعب فى حالة من الإحباط والتشاؤوم من مستقبل مصر على الرغم من العديد من المشروعات والإنجازات التى تنفذ بخطُى سريعة ومتعاقبة على أرض الواقع بشهادة المتخصصين حتى من خارج مصر والذى يشهد العالم بكفائتهم وتقديرهم لتلك الاوضاع، فتصبح أمامك حالة من التشكيك والتشاؤم وفقدان الأمل فى الوصول على الأفضل فما بين مجموعة خوابير يتقن هولاء صناعتها من بين الأخبار فتكون المعادلة هى ( خبر +خبير = خابور مفتعل ) وهو الهدف الأعظم لهم ويصدر ببراعة للمواطن المصرى المتطلع للأفضل،

وعلى رأى المثل العامى ( متهونش غير على اللى معهوش) يكون هو الأكثر إيجابية ومشاركة فى بناء بلده حتى ولو بجنيه أو شهادة يضع فيه مدخراته القليلة لمساعدة وطنه فى العبور للأفضل وتظل نسبة ليست بقليلة من مصدرى تلك النظرة الخابورية التشاؤمية هم عادة من يمتلكون رؤوس الأموال أو يسعون لصناعة تلك الأموال عن طريق استثمار مزيدا من بغضهم وكراهيتهم فى وطنهم بكل حقارة وتدنى، ويظل الرهان دائما على جموع المصريين وثقتهم فى الغد الأفضل مهما كانت التحديات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد حبس المتهمين بحادث انفجار خط غاز طريق الواحات 10سنوات.. سيناريوهات جلسة الاستئناف غدا

خسارة ناشئات الطائرة أمام إسبانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم

الأهلى يترقب تعافى مروان عطية لبدء إجراءات تعديل العقد

خزينة الأهلى تنتعش بـ9 ملايين جنيه.. اعرف السبب

ريبيرو يطلب تقريرا من طبيب الأهلى عن حالة المصابين قبل السفر لتونس


سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

3 فرق مصرية تتسلح بمعسكرات خارجية قبل الموسم الجديد

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

اللغة الأجنبية الثانية مادة تخصص اختيارية فى البكالوريا

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أبو عبيدة: عملية بيت حانون ضربة سددها مجاهدونا لجيش الاحتلال الهزيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى