مجدى الشجيع سعد يكتب: صراع السياسة والاقتصاد والتنمية المطلوبة

العاصمة الإدارية الجديدة
العاصمة الإدارية الجديدة
يثار دائماً فى علم الاقتصاد سؤال يعبر عن الوضع السياسى والاقتصادى فى الدولة، أيهما يغلب على الآخر الحالة السياسية أم الحالة الاقتصادية بمعنى آخر أيهما المحفز والمحرك للآخر؟ إن معضلة السؤال ليست فى الإجابة بقدر ما تكون فى انعكاسها على الوضع الراهن داخل البلاد، وبترتيب نتائج تنعكس على الحياة المعيشية للأفراد والنظام الاقتصادى والسياسى فيها، فإذا غلب الاقتصاد على السياسة وكان المحرك الأول لها، أصبحنا بالفعل نخطو نحو التنمية الاقتصادية بينما إذا كان غلبت السياسة على الاقتصاد، كنا أمام مؤشر جد خطير، لأن ذلك يودى بالبلاد نحو سباق محموم نحو القاع والتجارب الدولية والنظم السياسية الاقتصادية خير شاهد وخير مثال وبرهان.

إن المتأمل فى أحوال بلادنا الآن للأسف يرى مؤشرات خطيرة تدق ناقوس الخطر، خوفاً وحباً فى هذا البلاد وطمعاً فى الارتقاء به نحو التنمية الحقيقية بل نحو النمو الاقتصادى، فتغليب السياسة على الاقتصاد ليس بالمسار الصحيح للبلاد فى الوقت الراهن على طريق التنمية وليس له ما يبرره، فللأسف حتى ذلك التغليب ليس بالطريقة الصحيحة للمصلحة السياسية ذاتها، لأنه تغليب بلا رؤية أو هدف، كالطائر الجريح الذى راح يترنح يريد أن يطير ولا يقوى على تحريك جناحية، ربما وضعنا الحالى ومع الظروف الحالية من حرب على الإرهاب وضعف فى قوى التنمية نتيجة لفساد السنين الماضية، أضعفنا اقتصادياً، فذلك وبكل تأكيد يدفعنا نحو تغليب الاقتصاد على السياسة . فبنظرة بسيطة على التغيير الوزارى والبرنامج الحكومى أمام البرلمان نرى وبصوره جلية انعدام للرؤية والتخطيط الواضح للأهداف والاستراتيجيات الاقتصادية التى تهتم بالظاهر فقط وتمهل القطاعات الاستراتيجية للدولة، فأين خطط الوزارة من قضية المغتربين وانعكاس ذلك على أزمة الدولار؟ أين الصعيد منبع الخير ورمز العطاء من تلك الأهداف والخطط التنموية؟ وغيره الكثير التى لم تأخذ الحكومة منه أى موقف أو تعطى عنه أى فكرة ! .

سيدى الرئيس ليست الإشكالية تغيير الأشخاص ولكن المشكلة الحقيقية هى تغير السياسات التى تحقق التنمية الاقتصادية، فالتنمية لا تتحقق بالإعلام والتسويق للمشروعات الوهمية ولكن بالفكر والعمل والإنتاجية. حفظ الله مصـــر من كل مكروه وسوء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيفرتون ضد آرسنال.. ساكا وجيوكيريس يقودان هجوم الجانرز

ما حكم الدعاء فى أول ليلة من شهر رجب؟.. اعرف رد دار الإفتاء

نتيجة مباراة تشيلسى ضد نيوكاسل يونايتد فى الدورى الإنجليزى

شقيق ناصر البرنس: خلافات مع أخى دفعتنى لحرق نفسى.. وشهود يكشفون التفاصيل

النائب العام يوافق على رفع اسم علاء عبد الفتاح من قوائم الممنوعين من السفر


ريمونتادا "أقطاى" تقود إنبى للفوز على طلائع الجيش 2-1 فى كأس العاصمة

شقيق ناصر البرنس يحرق نفسه أمام المطعم الجديد بالشيخ زايد بسبب خلافات بينهما

إيمى سمير غانم تكشف موقفها من زواج حسن الرداد عليها

تعرف على موعد أول أيام شهر رمضان وفقا للحسابات الفلكية

كشف مقبرة الملك تحتمس الثاني بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025


دار الإفتاء تعلن غدا الأحد أول أيام شهر رجب لعام 1447 هجريا

عقد قران ابنة أحمد سليمان على المغربي محمود بنتايج لاعب الزمالك.. صور

عمر الفيشاوي يقرأ القرآن على والدته سمية الألفي بمسجد مصطفى محمود.. صور

تأييد حكم الإعدام لأب ذبح أبناءه الـ4 أثناء نومهم فى قليوب

الطقس غدا.. أجواء شديد البرودة وانخفاض بدرجات الحرارة والصغرى بالقاهرة 11

ترتيب مجموعة الزمالك فى كأس عاصمة مصر قبل مواجهة حرس الحدود الليلة

قرار مهم من توروب يحسم مفاوضات الأهلي مع هداف كأس العرب

محامى والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال يكشف سبب احتجازها بقسم الطالبية

إخلاء سبيل طليقة إبراهيم سعيد بعد مشاجرة بينهما فى فندق بالتجمع

المصري يجس نبض الأهلي لشراء عمر الساعي بعد توصية نبيل الكوكي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى