الحماية القانونية لحرية الفكر

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم أحمد إبراهيم الشريف
أول الذى يتبادر إلى ذهنك، عندما تعلم أن وزارة الثقافة متمثلة فى المجلس الأعلى للثقافة، تعقد مؤتمرا بعنوان «الحماية القانونية لحرية الفكر والتعبير.. نحو مجتمع حر ومبدع»، ويحضره كبار المبدعين والمفكرين والقانونيين، أن هذا المؤتمر سوف يصبح حركة انتقالية مهمة، وسط تهديد الحريات، وسجن المبدعين الذى نعيشه هذه الأيام، وأنك ستسمع جديدا على مستوى التنفيذ، لكن الأمر مر بهدوء كأنه مجرد أمسية شعرية.

فالمؤتمر الذى شارك فيه حلمى النمنم، وزير الثقافة، وجابر عصفور الوزير الأسبق ومحمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، وجابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وكثير من الحقوقيين والمهتمين بالشأن العام، الذى دار حول شهادات من كبار المفكرين والمبدعين، وتناول النظام القانونى الدولى لحرية الرأى والتعبير ومسؤولية الدولة عن انتهاك هذه الحرية، وحرية الرأى والتعبير فى أحكام الدستورية العليا، وحرية الرأى والتعبير فى قانون العقوبات المصرى وتطبيقاتها القضائية، لم يقدم شيئا ذا قيمة، وتم التعامل معه كأنه أمر دبر بليل.

ولنا أن نتخيل أن مؤتمرا بهذا الأهمية فى هذه الظروف الاستثنائية بدأ بعد السادسة مساء، وانتهى قبل العاشرة، وتعامل معه المنظمون كأنه أمر لا بد منه لكن علينا الانتهاء سريعا، فقد سجلنا كلامنا وحددنا موقفنا، وليس مهما أن ينتبه أحد، وهذا الخطأ يحاسب عليه المجلس الأعلى للثقافة، الذى جعلنا بهذا التنظيم الليلى نعرف أن الحديث عن الحريات فى هذا المجتمع أمر يقع على هامش يومنا، وعلى هامش حياتنا، لأنه كان لزاما ما دام قد تصدى لهذا الأمر أن يصبح مؤتمرا يليق بالحدث، وأن يعقد على يومين أو أكثر، وأن يكون فى وضح النهار يبدأ من العاشرة وينتهى فى الخامسة، وأن يعرف الجميع أن وزارة الثقافة تنظم مؤتمرا كبيرا لمدة يومين دفاعا عن الحريات، لكن لنا أن نتخيل أن هذا المؤتمر لم يتجاوز ميعاد ندوة عادية تقام فى أى مكان، وهذا لا يعنى أننا شكليون، لكن الإطار الذى يقدم فيه الموضوع أمر ضرورى ومهم جدا، ومدى اهتمامنا بالأمر ينعكس بالطبع على تلقى الآخرين له.

وترتب على الأمر السابق، ولضيق الوقت، أن تحول الأمر إلى مجموعة من الشهادات المعروفة سابقا، فكلنا يعرف رأى الجميع على المستوى النظرى، وإن كانت بعض الشخصيات المشاركة تملك أكثر من الكلام فـ«جابر نصار» رئيس جامعة القاهرة، ومحمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، يملكان من خلال مؤسستيهما ما يمكن أن يسمى المقاومة الفعلية للقهر، لكنه لم يحدث.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قبل صرف معاشات يناير.. التأمينات الاجتماعية تتيح تعديل جهة صرف المعاش

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام سموحة فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

ننشر صور حريق سيارة تريلا امتد لعقار سكنى عقب سقوطها من أعلى دائرى المريوطية

وفاة سائق إثر سقوط سيارة نقل من أعلى دائرى الطالبية واشتعال النيران بعقار سكنى

موعد مباراة الأهلى وغزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر


تعرف على مخطط تطوير الطريق الدولى الساحلى بطول 800 كم

المراجعة النهائية.. موعد مباراة مصر ضد زيمبابوي فى أمم أفريقيا 2025

المديريات التعليمية تستعد لامتحانات الإعدادية للفصل الدراسي الأول 2026.. عقد الاختبارات وفق نظام البوكليت.. تشديد على مواجهة محاولات الغش وإجراءات صارمة ضد المتجاوزين.. و17 يناير أول أيام التقييمات

حالة الطقس اليوم الأحد 21 ديسمبر.. انخفاض جديد بالحرارة وأجواء شديدة البرودة

عرض قطرى لـ جراديشار واللاعب يشترط راتب الأهلى للموافقة على الرحيل


ألفيركا البرتغالى يطلب شراء الستة شهور المتبقية فى عقد كوكا مع الأهلى

تحريات المباحث وتقارير.. قرارات النيابة في واقعة حرق شقيق ناصر البرنس لنفسه

وزير الشباب ومحافظ بورسعيد يقدمان واجب العزاء لأسرة السباح يوسف محمد بمنزله

دار الإفتاء توضح أفضل أوقات صيام التطوع.. وحكم صيام الاثنين والخميس

ليفربول يحقق انتصارا صعبا على حساب توتنهام فى غياب محمد صلاح.. صور

تعرف على موعد أذان فجر أول أيام شهر رمضان المبارك

بيان مشترك أمريكى مصرى قطرى تركى حول اتفاق غزة.. اعرف التفاصيل

ما حكم الدعاء فى أول ليلة من شهر رجب؟.. اعرف رد دار الإفتاء

النيابة تبدأ التحقيق فى واقعة حرق شقيق ناصر البرنس لنفسه أمام مطعم الشيخ زايد

جورج كلونى يودّع مشاهد الرومانسية على الشاشة وزوجته وراء القرار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى