تفاصيل تعديلات "المجمع المقدس" على مشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط.. مصدر كنسى: البابا تواضروس وصف "الهجر" بكلمة سيئة السمعة فاستبدلها بالفرقة.. والإبقاء على رسائل "فيس بوك" والمحمول كسبب للطلاق

المجمع المقدس - صورة أرشيفية
المجمع المقدس - صورة أرشيفية
كتبت سارة علام
حصل "اليوم السابع" على تفاصيل التعديلات النهائية التى أقرها المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على مشروع قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين بعدما وافق المجمع فى جلسته الأخيرة الأربعاء الماضى بالإجماع على إقرار المشروع، وأمر البابا تواضروس الثانى بإرساله إلى اللجنة القانونية للكنيسة لصياغته قبل عرضه على مجلس النواب.

وكشف أحد أساقفة المجمع المقدس الذين حضروا الجلسة الأخيرة لـ"اليوم السابع" تفاصيل التعديلات، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس اعتبر كلمة "الهجر" بين الزوجين كلمة سيئة السمعة واقترح استبدالها بكلمة "الفرقة" أو الغيبة.

الأسقف الذى رفض الإفصاح عن اسمه، قال إن التعديلات تمت على ما اتفق الأساقفة عليه فى اجتماع لجنة الإيمان والتشريع فى أغسطس الماضى، مؤكدًا أن التعديل جرى على المادة 114 البند رقم 4 الذى ينص على "يعتبر فى حكم الزنى كل عمل يدل على الخيانة الزوجية لأى من الزوجين، كما فى الأحوال الآتية: تحريض أو تعريض أحد الزوجين الآخر على ارتكاب الزنى أو الفجور، ويعتبر فى حكم ذلك هجر أحد الطرفين منزل الزوجية أو الغيبة لمدة تتجاوز ثلاث سنوات متصلة بالرغم من اعتراض الطرف الآخر، حيث تم استبدال كلمة الهجر بالفرقة".

وأوضح المصدر أن التعديل الذى اقترحه الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى ورئيس دير القديسة دميانة، ينص على "يعتبر فى حكم ذلك الفرقة بين الزوجين أو الغيبة أو استحالة عودة الحياة المشتركة لمدة تتجاوز ثلاث سنوات متصلة فى حالة عدم وجود أطفال نتاج تلك الزيجة، وخمس سنوات فى حالة وجود أطفال"، مؤكدًا أن التعديل الجديد وسع من تفسير مصطلح "الهجر" ليشمل استحالة عودة الحياة المشتركة بين الزوجين بكل السبل، على أن تمنح الكنيسة حكم الطلاق المدنى للزوجين، وتحتفظ لنفسها بالحق فى منح تصاريح زواج ثانى باعتباره سرًا كنسيًا، وتحافظ بذلك على نصوص الإنجيل وتحل مشاكل الأقباط الذين لا يتمكنون من الحصول على أحكام طلاق فى المحاكم.

وعن كيفية حساب مدة الفرقة بين الزوجين، قال المصدر إن الأمر سوف يترك للجهات القضائية للاستدلال عليها دون الالتزام بتاريخ فتح ملف فى المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية أو تحريك دعوى طلاق أمام المحكمة، حفاظًا على حقوق الطرف المهجور مفسرًا: إذا استطاع الزوج أو الزوجة إثبات وقوع الفرقة بينهما من خلال شهادات الشهود من الجيران أو من خلال تغيير محل العمل أو الإقامة أو مدارس الأولاد يصبح ذلك دليلا على وقوع الفرقة أمام المحكمة، ويتم حساب سنوات الفرقة (ثلاثة من دون أولاد، وخمسة فى حالة وجود أولاد) من تاريخ إثبات ذلك مع مراعاة إمكانية أن يتخذ أى منهما الإجراءات القانونية بعد حدوث الفرقة الفعلية ومن ثم فإن إثبات ذلك بوسائل أخرى فى مصلحة الزوجين.

وقال المصدر إن المجمع المقدس قرر الإبقاء على البند رقم 2 من المادة 114 الخاصة بالزنا الحكمى مع إجراء بعد التعديلات عليها حيث تأخذ الكنيسة فى الاعتبار وجود أى مكاتبات مادية أو إلكترونية أو مستندات أو أوراق تدل على وجود علاقة بين أحد الزوجين وطرف آخر كسبب للطلاق مع التأكد منها بكافة السبل وإغلاق كافة الثغرات أمام إمكانية تزويرها.

وأكد المصدر أن التعديلات تغلق الباب أمام تغيير الملة، فالكنيسة التى تم فيها الزواج هى المسئولة عن الطلاق، موضحًا "بعد الحصول على طلاق مدنى من الكنيسة لن يلجأ أحد إلى تغيير الملة بغية الحصول على الطلاق على أن تنظر الكنيسة فيما بعد فى كل حالة على حدا وتمنح أحد الزوجين أو كلاهما تصاريح الزواج الثانى وفقا لما تراه فى كل حالة وبما لا يخالف نصوص الإنجيل وتفسيرات الكتاب المقدس".

وتعود مشكلة الطلاق فى الكنيسة المصرية إلى عام 2008 حين ألغى البابا شنودة الثالث لائحة عام 1938 التى أتاحت ثمانية أسباب للطلاق واستبدلها بآية "لا طلاق إلا لعلة الزنا" لتجعل الطلاق مقتصرا على سبب واحد ما تسبب فى تضخم أعداد الراغبين فى الطلاق دون وجود حل وهو ما ترتب عليه احتجاج راغبى الطلاق فى الكاتدرائية أكثر من مرة كان آخرها ما شهده شهر يوليو حين قاطع شباب عظة البابا تواضروس، وانتهى الأمر بإيداعهم قسم شرطة قبل أن يفرج عنهم بعد التفاهم مع الكنيسة.


موضوعات متعلقة..


- بعد انتهاء سيمنار الأساقفة.. الكنيسة: المجمع المقدس اعتمد بالإجماع قانون الأحوال الشخصية تمهيدًا لعرضه على الدولة.. وأنبا سرابيون: الاتفاق على الهجر كسبب للطلاق ونحتفظ بحق منح تصريح الزواج

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

تمركز 12 سيارة إطفاء للسيطرة على حريق سنترال رمسيس.. صور

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

ترامب يفرض رسوما جمركية بقيمة 25% على منتجات وسلع كوريا الجنوبية واليابان


وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

وزير التعليم يشارك فى مناقشة البرلمان لتعديلات قانون التعليم: الوزارة على أتم استعداد لتطبيق البكالوريا.. فلسفة النظام تعتمد على منح الطالب حرية اختيار مستقبله دون ضغوط.. والطالب يختار أحد أربعة مسارات رئيسية

مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى


لجنة اعتماد تراخيص الأكاديميات تعقد اجتماعها الأول

الزمالك يقترب من الإنجولي شيكو بانزا جناح استريا امادورا البرتغالي

الذكرى الثامنة لمعركة البرث.. شهادة دم تؤكد جرائم الإخوان ومعركة الدولة ضد الإرهاب.. مصر دخلت حربًا حقيقية ضد إرث دموي زرعته الجماعة في سيناء بعد 3 يوليو.. وكلمات الشهيد الحي أحمد منسي تحولت لأيقونة وطنية

التحقيقات تكشف تفاصيل مقتل فتاة على يد أفراد من أسرتها فى أبو النمرس

موعد مباراة مصر والمكسيك فى بطولة العالم لناشئات الطائرة

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

الداخلية تضبط 60 سائقا يتعاطون المخدرات على الطريق الإقليمى

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

الغداء الأخير.. أسترالية تتخلص من أقارب زوجها بوجبة "مشروم سام".. تفاصيل

تقارير: الأهلي السعودي يبدأ التفاوض مع ميسي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى