بالصور.. دعوات لتحقيق مصالحة فلسطينية شاملة فى افتتاح قمة جاكرتا

اخبار فلسطين

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى دعم المنظمة لحكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى، معربا عن أمله فى تحقيق مصالحة فلسطينية شاملة تفضى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بفلسطين تقوم بالتحضير للانتخابات وتمارس دورها ومسؤولياتها تجاه تلبية احتياجات الفلسطينيين.

جاء ذلك بحسب بيان للمنظمة فى كلمته أمام القمة الاستثنائية الخامسة حول القضية الفلسطينية والقدس الشريف تحت عنوان (متحدون من أجل حل عادل) التى انطلقت الاثنين، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقال الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو- فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية- "إنه لشرف للشعب والحكومة الإندونيسيين أن تستجيب للطلب الفلسطينى بغية استضافة القمة الاستثنائية، معربا عن قلقه لتدهور الأوضاع فى فلسطين، متستعرضا جملة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، فضلا عن التضييق على المسلمين من دخول المسجد الأقصى المبارك".

ومن جهته، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى كلمته أمام افتتاح القمة، "إن الشعب الفلسطينى لهو أحوج إلى دعم وتضامن أشقائه، وإلى حماية دولية من بطش وغطرسة إسرائيل.. الدولة الأكثر انتهاكا للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى".

وتناول عباس سياسات التضييق والخنق الاستيطانى والاقتصادى التى تستهدف أهل القدس من مسلمين ومسيحيين بفرض الضرائب الباهظة، وتطبيق العقوبات الجماعية من هدم للمنازل واعتقالات تعسفية بغرض تفريغ القدس من سكانها الأصليين الفلسطينيين، مكررا تحذيره من تحويل الصراع السياسى مع إسرائيل إلى صراع دينى بسبب الانتهاكات من قبل المتطرفين من المستوطنين، لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبخاصة المسجد الأقصى.

ومن جانبه، أطلع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد أمين مدنى، حضور القمة، على الجهود التى بذلتها المنظمة، ولاتزال فى مباشرتها لدورها فى القضية الفلسطينية، بدءا بعقد الاجتماعات الاستثنائية على مستوى وزراء الخارجية، واتخاذ القرارات المهمة لمواجهة سياسات إسرائيل العدوانية والاستيطانية والعنصرية فى المحافل الدولى، بالإضافة إلى الاتصالات والمشاورات التى أجراها الأمين العام مع القادة والمسئولين لوضعهم فى صورة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، لافتا إلى أن زيارته إلى مدينة القدس الشريف، كانت قد أتاحت فرصة الإطلاع عن كثب على ما تعانيه المدينة جراء الاحتلال.

وأشار إلى أن المبادرة الفرنسية، التى تقوم على إيجاد مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولى للسلام كمنطلق لرعاية عملية سياسية تنهى الاحتلال وتحقق رؤية حل الدولتين؛ هى محط ترحيب ودعم قرارات القمة، فضلا عن إحياء اللجنة الرباعية بصورة تستعيد حيويتها واستقلالها لتقوم بدور الوسيط فى عملية سلام جديدة، مشيرا إلى أنه ورغم تقديره للموقف الأمريكى، إلا أن الضغوط السياسية الداخلية لا تمكن واشنطن أن تستمر منفردة فى دور الوسيط بين الطرفين.

كما شدد مدنى على دور ومسؤولية مجلس الأمن الدولى فى إصدار قرار يوفر مرجعية سياسية واضحة وفق برنامج زمنى محدد، مع وجود ضمانات دولية لذلك.