سحب العرب لاستثماراتهم من أسواق العالم بعد أزمة البترول سبب خسائر البورصات

أكد سيمون كيتشن المدير التنفيذى رئيس البحوث الاقتصادية والإستراتيجية بالمجموعة المالية هيرميس، أن هناك علاقة متبادلة بين الأسواق المالية المالية وأسواق الأسهم وأسعار البترول، مشيرا إلى أن ذلك ظهر بوضوح خلال عام 2014، التى شهدت بداية التغير فى أسعار البترول.

وأوضح سيمون خلال مؤتمر الاستثمار الثانى عشر الذى تنظمه المجموعة المالية هيرميس فى دبى حاليا أن دول الخليج كانت تربح أموالا كثيرة من بيع البترول، وتضخ تلك الأموال فى الأسواق العالمية، خاصة السعودية والإمارات وقطر، وعندما تقلصت تلك الأموال، تسببت فى أزمة انكماش السيولة التى أثرت على العالم كله، مشيرا إلى أن هذه الدول بدأت تبيع بعض أصولها المالية لأنها بحاجة إلى أموال لتمويل المشروعات بعد توقف ضخ أموال البترول.

ولفت إلى أن هناك بعض الدول المنتجة للبترول خفضت الأسعار بشكل كبير مثل العراق التى تبيع البرميل بنحو 20 دولارا، وكذلك تتجه دول أخرى لتخفيض السعر والمحافظة على كمية الإنتاج، مما أثر على الانفاق الحكومى فى هذه الدول، وتأخر صرف المستحقات المالية للشركات، وتأخير فى تنفيذ العقود وبالطبع تقلص أرباح المستثمرين.

وأكد "سيمون" أن سوق النفط يتغير، وهناك منتجون جدد، ودول دخلت سوق الطاقة، وذلك مثل إنتاج النفط الصخرى فى أمريكا، وكذلك الدول التى اتجهت لإنتاج الطاقة المتجددة، مشددا على أن تعافى أسواق النفط ربما يحدث فى بداية العام القادم، لكنه سعره لن يتجاوز 60 إلى 70 دولارا للبرميل.

كما أشار إلى أن معظم الدول ستتجه إلى فرض مزيد من الضرائب على الدخل والأرباح الرأسمالية والانبعاثات الكربونية، مشددا على أن هذه الضرائب لا تؤثر على جاذبية الدول للاستثمار، مؤكدا أن ما يطرد المستثمرين ليس زيادة الضرائب، ولكن عدم قدرة الدولة على توفير البنية التحتية والموارد الأساسية.

موضوعات متعلة:

هيرميس المصرية تتطلع لاقتحام الأسواق المبتدئة لاقتناص فرص سانحة


"هيرميس" تستحوذ على كامل حصة القلعة بشركة «تنمية»