محمود مرغنى يكتب: الأدب القديم للعصر الحديث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأدب مظهر من مظاهر التعبير عند الإنسان ينبع من عواطف جياشة وخواطر وهواجس- وانفعالات فينعكس ذلك عل صفحات الكتابة بأساليب جيدة ومنتقاة من حصيلة مفردات وتراكمات ثقافية تولدت عن طريق الاطلاع والمشاهدة والعلاقات والبيئات المختلفة.

وفى العصور القديمة كان هناك أدب وأدباء وقد عبروا عما يجول فى خواطرهم إما تصريحا أو تلميحا فقد كان هناك حظر على النشر وبطش من ذوى الشأن على أصحاب الأقلام من الكتاب والأدباء وقد رأينا ملامح ذلك فى أدب الهند القديمة وبلاد فارس وبلاد الواق واق حيث كانوا يكتبون معبرين عن العصر والمرحلة بما يشبه الرمز.

والقارئ لقصص كليلة ودمنة التى جاءت على لسان الحيوان والطير يدرك أنها ليست لحيوان أو لطير أو عن حيوان أو طير إنما كتبت خصيصا لبنى الإنسان وعن أخطاء بنى الإنسان فى حق بنى الإنسان.

وحكايات كليلة ودمنة كتبت فى الهند وترجمت إلى الفارسية ثم العربية وكان لها صدى واسع فى بلاد العرب وقد صنفت فى بلادنا ضمن أدب الاطفال وما كان لها ان تصنف كذلك وانما هى لأصحاب العقول الناضجة الذين يتدبرون ما يقرؤون.

فلا ضير أن نتدارس هذا الأدب وتقتبس منه ونكتب على غراره بعد عجزنا عن التعبير عما يجول فى خواطرنا عن المرحلة بحلوها ومرها وما سبقها من مراحل إلا قليل القليل تاركين ذلك للتاريخ، والمصادر زاخرة من مخطوطات وكتب صفراء لم تمتد اليها يد التحقيق بعد.

إن التاريخ لا يعالج داء قد سرى واستشرى وفنيت من جرائه أجسادا وأنهكت إلا العبرة والعظة لأجيال قادمة وهذا هو الفرق بين الكاتب والمؤرخ الكاتب طبيب يعالج الداء فور حدوثه فهو يستطيع أن يتغلب عليه بوسائله الخاصة قبل أن يستفحل أما المؤرخ فيترك الأمر وينظر إليه نظر المتفرج إلى أن يحين الحين فتكون الطامة الكبرى قد وقعت وهنا يبكى الناس على اللبن المسكوب !
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد القرموطي لاعب المصري يقترب من غزل المحلة في الميركاتو الصيفي

أغلبية الإسبان يتهمون إسرائيل بارتكاب إبادة فى غزة ويطالبون بعقوبات أوروبية

البنك يحتفظ بخدمات محمود الجزار بعد انضمام ياسين مرعي للأهلي

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس


محرك طائرة يتسبب بمقتل رجل وتعليق الرحلات لمدة ساعتين فى مطار إيطالى

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

طارق مصطفى يعطل صفقة أحمد ربيع بسبب الزناري.. اعرف التفاصيل

موجة حر شديدة فى اليونان وتحذيرات من خطر اندلاع حرائق فى أجزاء من المنطقة

الخميس.. غلق باب تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ


مطالب عبد القادر المالية تؤجل انضمامه إلى سيراميكا..وموقف واضح من الأهلي

القائمة الوطنية من أجل مصر تواصل خطواتها نحو ترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية.. عقد الاجتماع التنسيقي الثاني بمقر حماة الوطن.. و5 توصيات أبرزها التوافق على أهمية التمسك بالمعايير الموضوعية

استشهاد 11 فلسطينيا برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلى مدينتى خان يونس ورفح

شؤون الحرمين: أكثر من 20 مليون مستفيد من خدمات المسجد الحرام خلال العام الماضى

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

الداخلية تضبط عملات أجنبية بقيمة 16 مليون جنيه بالسوق السوداء

النصر يراقب موقف مالكوم مع الهلال السعودى

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

مفقودون فى انهيار طينى على الحدود الصينية النيبالية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى