الحقدة والكارهون و"كدابين الزفة" !

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
"تيران وصنافير" مصريتين والرئيس فرط فيهما وأهداهما للسعودية، ولو كان حصل ده أيام مرسى كانت الدنيا قامت ومقعدتش، عواد باع أرضه يا ولاد، مصر بتتقطع وتتفرق على الحبايب والأصحاب !!!

ثرثرة كثيرة وجدال حاد واعتراضات وقضايا تم رفعها على الفور ومحاولات للتظاهر وحملة جمع توقيعات لرفض ما حدث !

ولكن لا يهم، فالأهم والأولى بالتأمل الذى يدعونا للحسرة ويجرنا لخيبة الأمل، أن هذه الضجة لا تستند إلا على جهل تام بالتاريخ والجغرافيا واتفاقيات ترسيم الحدود المائية وتطورات وضع الحزيرتين مثار الجدل على مر التاريخ والبحث العميق والتفكر وإعمال العقل وتحكيم المنطق قبل أن يفكر أيًا منا فى أن ينبس ببنت شفة سواء بالتأييد أو الاعتراض! "من قال لا أدرى فقد أفتى" .

فقد أصبح الجميع خبراء استراتيجيون ومحللون سياسيون! هذا بجانب من امتلأت صدورهم حقدًا وغلًا لدرجة أنهم يبحثون ليلًا ونهارًا عن أى ثغرة لإطلاق العويل والنحيب والتنديد بما ليس لهم به علم!

عندما سألتنى ابنتى بالأمس عن معلوماتى فيما يخص هاتين الجزيرتين وكيف يفرط فيهما الرئيس بهذه السهولة وخاصة بعد أن تم شحنها بأقاويل ومزايدات جماهير السوشيال ميديا الخبيرة ببواطن الأمور، فكانت الإجابة أننى لا أعرف الجذور التاريخية لوضع الجزيرتين ووعدتها بأن أجتهد فى البحث عن أصل الموضوع، وطلبت منها التروى فى إصدار الأحكام لأن مثل هذه المواضيع الحساسة لابد وأن تكون لها عدة أبعاد على المستوى السياسى والتاريخى والجغرافى، وربما ما هو أعمق من ذلك، وعلى كل من له عقل فى رأسه أن يفكر جيدًا ليربط الأحداث ببعضها البعض .

وبعدما قضيت ليلتين من البحث والتفكير واستعراض وجهات النظر المختلفة فى هذا الشأن وخاصة ممن هم محل ثقة، توصلت إلى أن الجزيرتين تتبعان المياه الإقليمية السعودية وقد تم وضعهما تحت إدارة السلطات المصرية منذ عام ١٩٥٠ بموافقة سعودية، وبكل بساطة كانت منطقة متنازع عليها نظراً لتأخر تحديد الحدود البحرية بين الدولتين .

وكذلك هناك وجهة نظر تم تداولها ولها قدر كبير من الاحترام وهى :أنه ربما تكون عملية رد الجزيرتين للسعودية فى هذا التوقيت متعلقة بأسباب سياسية وتأمينية للطريق البرى الذى أُقر تنفيذه والذى سيربط إفريقيا بآسيا فى سابقة هى الأولى من نوعها، ما يشكل تهديداً صريحاً لإسرائيل والتى صرحت هى الأخرى بأن إنشاء هذا الطريق البرى بمثابة إعلان للحرب !

وما أهم من ذلك هو أن المنطقة التى تقع بها الجزيرتان منزوعة السلاح طبقاً لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وهذا ما يوضح الأمر جيداً ويميل بالدفة تجاه الأسباب السياسية، حتى تتمكن السعودية بعد استردادهما من التسليح الكافى لحماية وتأمين الطريق البرى بالاتفاق مع مصر التى لن تتمكن من ذلك دون إلغاء معاهدة كامب ديفيد !

نهاية أتوجه بكلمة خالصة من القلب لمتخصصى الثورات ومحاميها وكدابين الزفة وجميع المهللاتية ورواد القهاوى والميادين ومشتاقى التظاهر وطابور مرشحى الرئاسة السابقين :
الرئيس الذى تتهمونه بالباطل لن يفرط فى شبر واحد من أرض مصر، و لستم بجزء صغير من وطنيته وحرصه على حماية الأرض وصون العرض، وكفى بالله شهيداً بينه وبينكم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

مدحت عبد الهادى صخرة دفاع الزمالك السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"51"

كيفية الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.. تعوض 30% من احتياجات الرى بمصر بنحو 4.8 مليار متر مكعب سنويا.. نتصدر العالم بمحطة بحر البقر لمعالجة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.. ومحطة الحمام تقود ثورة المعالجة فى الدلتا

مورى توريه يصل القاهرة اليوم للانتظام فى تدريبات غزل المحلة

محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه


حنان ماضى وفرقتها الموسيقية يحيون حفلا غنائيا فى دار الأوبرا 19 يوليو

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

الجارديان: ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

تشيلسى ضد باريس سان جيرمان.. أوبتا تحسم المتوج بكأس العالم للأندية

منة عرفة بإطلالة صيفية فى أحدث ظهور.. صور

رسميا.. ليفربول يودع جوتا بتعليق قميصه إلى الأبد

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الخارجية الفرنسية: نجدد رفضنا القاطع لأى تهجير قسرى لسكان غزة

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

أوساسونا يضم رسميا مونوز من ريال مدريد حتى 2030

خبير أمنى يكشف أسباب تجدد حريق سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى