حكاية "محمد" أصغر راقص تنورة.. عنده 5 سنين ووالده يعلمه "فوق السطوح"

محمد أصغر راقص تنورة
محمد أصغر راقص تنورة
كتب خالد حسين - تصوير حسام عاطف
مستخدمًا غطاءًا كبيرًا بألوان مبهجة فاتحة، يقتنص أعين الناظرين تاركًا شعره يداعب وجهه، وهو يدور بقدميه وكأنه يطير وقدماه ثابتان على الأرض، ليحصل فى النهاية على انبهار مشاهديه ويتجمع فى حب رقصه مختلف الأجناس والجنسيات.

أحمد علوانى، راقص التنورة، الذى هوى الرقص وتعلمه فى منزله فى البدايةً، حينما كان يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، فاحترفه حتى بلغ الخامسة والثلاثين من عمره، ثم نقلت جيناته الأبوية إلى نجله محمد ذو الخمس سنوات، فى حب رقص التنورة، فأصبحت تطغو على طفله فكرة الرقص ولازمته منذ أن كان عمره ثلاث سنوات.

وخطى محمد على خطى والده، فاستغل سطح منزله بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ذلك السطح الذى نلقى به عادةً "الكراكيب"، ليكون ملهى الرقص الصوفى الخاص به، حيث يتدرب الطفل على يد أبيه ببهجة وسعادة احتلت ملامح وجهه البرىء، ظنًا منه أنه سيكون سعيدًا طالما يرقص مثل أبيه الذى يراه دائمًا مبتهجًا عندما يفعل ذلك.

علوانى أوضح لـ"اليوم السابع" أنه يشعر بأنه يطير عندما يرقص ولا يمل ولا يتعب، وله جمهوره الذى يأتى خصيصًا لرؤيته بسبب بسمته التى تنتشر فى أفق المكان وتجعل من الحاضرين سعداء وكأنه فيروسًا يتناقل من شفتاه المبتسمتين إلى المتفرجين.

ولم يتوان محمد فى أن يتابع والده أولًا بأول ويشاهد فيديوهاته ويحاول تقليده ليصبح مثله، ولكن والده يوضح أنه يحاول دائمًا أن يجعله يتابع دراسته ويحد من اندماج طفله فى الرقص مبكرًا خوفًا على مستقبله الدراسى، إلا أن محاولته تقابلها طفله بعشقه للرقص، فعندما ينام يتجه إلى "التنورة" ليأخذها فى حضنه لتشاركه أحلامه البسيطة، حسبما يروى والده علوانى لـ"اليوم السابع".

ويوضح علوانى كيف يدور راقص التنورة باستمرار لأوقات طويلة دون أن يصاب بالدوار، حيث يكون هناك شخص واقف أمامه كنقطة ارتكاز ينظر إليها وهو يدور، لافتًا إلى أن الإنسان العادى عندما يدور حول نفسه لفترة قصيرة تختلط الألوان أمام عينيه، ما يصيبه بالدوار، ولكن بالتمرين والممارسة وقليل من الوقت، يستطيع أن يفعل ذلك بشرط وجود نقطة الارتكاز لفصل الألوان.

وبالرغم من إجهاده طوال اليوم بسبب قيامه وفرقته للفنون الشعبية بالكثير من العمل يوميًا، إلا أن كل عمل يتجه لتنفيذه فى احتفالية خاصة أو فرح أو حفلة حكومية، لا يشعر الحاضرون بذلك، بل يبثون فيهم طاقة إيجابية وروحانية عميقة. ولا يتمنى علوانى سوى أن ينجح نجله فى حياته الدراسية والعملية، وأن يفعل ما يحبه حتى مماته وهو الرقص بالتنورة.
التنورة رقص التنورة (1)

التنورة رقص التنورة (2)

التنورة رقص التنورة (3)

التنورة رقص التنورة (4)

التنورة رقص التنورة (5)

التنورة رقص التنورة (6)

التنورة رقص التنورة (7)

التنورة رقص التنورة (8)

التنورة رقص التنورة (9)

التنورة رقص التنورة (10)

التنورة رقص التنورة (11)

التنورة رقص التنورة (12)

التنورة رقص التنورة (13)

التنورة رقص التنورة (14)

التنورة رقص التنورة (15)

التنورة رقص التنورة (16)

التنورة رقص التنورة (17)

التنورة رقص التنورة (18)

التنورة رقص التنورة (19)

التنورة رقص التنورة (20)

التنورة رقص التنورة (21)

التنورة رقص التنورة (22)

التنورة رقص التنورة (23)

التنورة رقص التنورة (24)

التنورة رقص التنورة (25)

التنورة رقص التنورة (26)

التنورة رقص التنورة (27)

التنورة رقص التنورة (28)


موضوعات متعلقة..


- رضوى اخترقت ملكوت التنورة.. ألوان التنورة وتواشيح المدد بلمسة "بناتى"

- "محمد المصرى".. أول "قزم" راقص تنورة فى مصر
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟


منتخب مصر الثانى يقترب من مواجهة سوريا وديا فى سبتمبر

مبابي ضد باريس سان جيرمان في قمة تصفية الحسابات بمونديال الأندية

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025


ضبط طفل يقود سيارة في شبرا الخيمة معرضاً حياته والمواطنين للخطر

ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

بطل من الحماية المدنية.. صاحب اللقطة الأشهر ظل ساعات أمام الأدخنة حتى إخماد حريق سنترال رمسيس

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

إيران تستلم بطاريات صواريخ أرض جو من الصين

ترامب: هاجمنا إيران بقاذفات قادرة على التخفى وبوتين يطلق اتهامات

نتنياهو: سنهزم حماس ونقضي على قدراتها

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

المصرية للاتصالات: لا نتنصل من مسؤولية حريق سنترال رمسيس والخطط عجلت عودة الخدمة

محافظة القاهرة: تركيب 4 كبائن أمام سنترال رمسيس لربطها بالسنترالات المجاورة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى