الخطاب العاجل والمطلوب من الرئيس

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم عادل السنهورى
الرئيس والحكومة والبرلمان عليهم أن يقروا بأن هناك أزمة حقيقية داخل الشارع المصرى بسبب قضية جزيرتى تيران وصنافير. وأن حالة من الإحباط والدهشة ممزوجة بحالة من الانزعاج والغضب من سيناريو التسليم بالجزيرتين للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وخلال زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز. وفى إعلان سريع وغامض ضمن أكثر من 15 اتفاقية بين القاهرة والرياض وبحضور الرئيس السيسى والملك سلمان.

لا بد أن تعترف القيادة المصرية فى تقديرها للموقف السياسى الحالى، بأن حالة الغضب من «السيناريو الكابوسى» بشأن الجزيرتين لدى الناس لا تقتصر فقط على من يمكن تسميتهم بمعارضى الرئيس السيسى من الإخوان أو من النخبة المدنية، وإنما أيضا من عدد من مؤيديه الذين يثقون فى حكمه وقيادته ووطنيته، وإنما لديهم شىء من القلق والخوف، مما حدث وليس لديهم معلومات أو حقائق تقلل من انزعاجهم وقلقهم. وليس أمامهم سوى أبواق الخراب والفتنة ونعيق غربان الظلام الذين تتوهج عقولهم فى الأزمات والمصائب وفئران الجحور الذين لا تراهم ولا تسمع عنهم إلا فى الكوارث.

وكما قلت بالأمس فإن غياب الإدارة السليمة لمسألة الجزيرتين، هو ما منح الفرصة لمحترفى الفوضى والخراب لبث سمومهم وأفكارهم الهدامة وزرع الفتنة وعدم الثقة بين الشعب وقيادته. وكما قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى تصريحاته لإحدى الفضائيات المصرية، فإن هذه الاتفاقيات، بما فيها اتفاقية ترسيم أو تعيين الحدود، يتم الإعداد لها منذ 6 شهور ، بما يعنى أن هناك لجانا مشتركة اجتمعت مرات عديدة لبحث مسألة الجزر والخروج برأى مشترك. فلماذا تم ذلك بعيدا عن الرأى العام فى مصر ، خاصة إنها مسألة تتعلق بأمر من أمور السيادة وفقا للدستور، أو إرجاء الأمر حتى يكتمل انتخاب البرلمان وتعرض الاتفاقية على أعضائه بعد التمهيد للناس بأن هناك إعادة ترسيم للحدود بين البلدين حتى لا يقع خبر التوقيع مثل الصاعقة فتحدث الدوى والضجيج غير المطلوب أو المرغوب فيه فى مثل هذه الظروف السياسية الصعبة.

فماذا هو المطلوب الآن .. وليس غدا..؟


فى رأيى وقبل أن تتسع دائرة الشك والقلق والانزعاج ويتصدر «نافخو الكير» و«النفاثات فى العقد» والندابات وهواه الكيد السياسى والمعارضة السهلة واللطم على الخدود وشق الجيوب، يجب على الرئيس السيسى وقبل الاجتماع المقرر له يوم غد - الأربعاء- مع طوائف المجتمع أن يخرج بحديث مباشر للشعب المصرى مثلما كان يفعل كل شهر فى بداية حكمه، ويوضح الحقائق ويضع النقاط على الحروف حتى يعرف الناس الحقيقة. لا أتمنى أن لا ننتظر للأربعاء لشرح ملابسات التوقيع على اتفاقية تعيين الحدود واعتبار جزيرتى صنافير وتيران تابعتين للسعودية فى لمح البصر، فكل ساعة تمر يكتسب فيها أعداء مصر من الإخوان ومن الفوضويين والحمقى والجهلاء وأصحاب النوايا الخبيثة مزيدا من المتعاطفين من البسطاء.

نرجوك يا سيادة الرئيس أن تخاطب الناس مباشرة وأن تشرح لهم ماذا حدث..؟ وهل مازال هناك مجال لتأجيل الاتفاقية لوقت آخر وفى ظروف سياسية أخرى..؟


فالعلاقات الآن بين مصر والسعودية وبينك وبين الملك سلمان تسمح بتجاوز هذه القضية وبتأجيل هذا الملف، حتى يتم النقاش حوله والتوافق عليه من خلال لجان فنية ونقاشات سياسية كافية وعرضه على البرلمان احتراما للدستور الذى وافقنا عليه.
العلاقات بين القاهرة والرياض تجاوزت خلال الفترة القليلة الماضية ملفات أصعب من ملف الجزر وعبرتها إلى بر الأمان وأثبتت أنها أقوى من أى اختلافات فى وجهات النظر فى الملفات الإقليمية، بالتالى فتجاوز ملف الجزر ولو مؤقتا الآن ليس بالأمر الصعب على الدولتين الشقيقتين. وهذا أمر ليس بصعب أو ببعيد على القاهرة والرياض ولا على السيسى وسلمان.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

الأهلى يقرر تعديل عقد وسام أبو على وضمه للفئة الأولى المميزة

باريس سان جيرمان يهزم إنتر ميامى برباعية فى حضور ميسى بكأس العالم للأندية

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب


الداخلية تضبط صانع محتوى يصور فيديوهات خادشة للحياء.. فيديو

سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

ريبيرو يرفع شعار ممنوع الاقتراب من سداسي الأهلي فى ميركاتو الصيف


إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

بث مباشر.. مباراة مصر وألمانيا فى ختام تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

حل أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة.. راجع واحسب درجاتك

حرائق ضخمة فى حيفا والجليل ومناطق واسعة بإسرائيل وإخلاء عدد من المنازل

الأهلى لـ الخلود السعودي: أليو ديانج ليس للبيع ونرفض رحيله

الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

رؤساء محكمة النقض ومجلس الدولة والنيابة الإدارية الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس السيسى

أوروبا تواجه صيفا قاسيا.. 4 دول تعلن الطوارئ مع خطر اندلاع حرائق

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى