هل يؤثر بيع شركات البترول لجزء من مناطق امتيازها على مصر؟

أرشيفية لـ حقل بترول
أرشيفية لـ حقل بترول
كتب - رأفت إبراهيم
تلجأ العديد من الشركات التى تخفض استثماراتها سواء لأزمات مالية، أو للتوسع فى أنشطتها ومحفظتها الاستثمارية فى دول أخرى، لبيع حصص فى حقول النفط والغاز التى تمتلكها، كما يحدث حاليا فى المفاوضات بين شركة إينى الإيطالية وشركة "كسون موبيل" الأمريكية لشراء 15% من حقل منطقة 4، التابع لإينى فى موزمبيق.

تحدث المشاكل دائما، عندما تتخلى الشركات العاملة فى مجال البحث والاستكشاف عن مناطق امتيازها، سواء لعدم جدولها الاقتصادية، أوعقبات فنيه تجبرها على إلغاء الاتفاقية، دون أن يكون لها الحق فى المطالبة بإستراد الاستثمارات التى انفقتها خلال فتره عملها.

على مدار تاريخ العمل فى قطاع البترول على مستوى العالم، يعد تنازل الشركات عن الحصص ظاهره طبيعية وهو هناك تجارب بالفعل لشركات عملاقة أعادت تقيم استثماراتها، مثل شركة شل العالمية، والتى قامت بشراء حصة شركة "بى جي" فى منطقة رشيد، وبعد استحواذها على "بى جى" ودمجها تعمل شل على استكمال أعمال التنمية أو الإنتاج بنفس بنود الاتفاقية الموقعة.

انتقال الحصص بعد إتمام الصفقات لا يمثل أى ضرر على مصر، لأن الالتزامات التى نصت عليها الاتفاقية تنتقل للطرف الثالث مباشرة، وبالتالى فإن عملية الانتاج أو التنمية تستمر بنفس خططها التى اعتمدت وفقا لبنود التعاقد.

وفى كلتا الحالات تلزم الشركات طبقا للاتفاقيات وبنود التعاقد، بالحصول على موافقة الحكومة المصرية أو الدول التى تعمل فيها، عند بيع أى حصص من إكتشافاتها فى منطقة الامتياز التى تعمل فيها.

الجدير بالذكر أنه فى حالة رغبة الشركة فى عملية التخارج "الانسحاب" من منطقة الامتياز التى تقوم فيها بعملية البحث والاستكشاف أو بعد تحقيق الاكتشاف وبدء عملية التنمية، تواجه شركات البترول والغاز الطبيعى 4 جزاءات قاسية، اثنان منهما طبقا للعقود القانونية الدولية الملزمة للطرفين واثنان من تعاملات السوق البترولية المتعارف عليها عالميا.

تنص العقود على أنه فى حالة تخارج الشركات من منطقة الامتياز، لا تسترد الشركة أى أموال أنفقتها على عمليات البحث والاستكشاف والتنمية وليس لها بالمطالبة بحصولها على نفقاتها من الشركة الأخرى التى ستنتقل اليها منطقة الامتياز بنفس الالتزامات السابقة.

كما تنص الاتفاقيات البترولية على أنه عند التفاوض وتوقيع العقود، تودع الشركة صاحبة الامتياز خطاب ضمان "مبلغ مالى" فى البنوك يتم تقديره وفقا لاستثمارات البحث والاستكشاف والتنمية وفى حالة تخارج الشركة من حق الدولة الحصول على هذه الأموال المودعة فى خطاب الضمان.

تعتمد شركات البحث والاستكشاف عند التقدم لأى مزايدة، للحصول على تراخيص مناطق امتياز جديدة على سمعتها ومصداقيتها فى كل الدول التى تعمل فيها، وبالتالى فإن أى ضغوط أو انسحاب من منطقة الامتياز ينتقل سريعا لكل الدول، ويؤثر سلبا على سمعتها ومصداقيتها وثقة الأطراف المحيطة بها والمتعاملين معها، وعند حدوث ذلك تتأثر على الفور أسهم الشركة فى البورصة العالمية.


موضوعات متعلقة:


- جزاءات توقع على شركات البترول الأجنبية عند التخارج من اتفاقيات التنقيب.. عدم استرداد نفقات البحث والاستكشاف.. حصول الدولة على مبلغ خطاب الضمان بالبنوك.. تأثر مصداقيتها وأسهمها فى البورصة

- قرارات البترول لحل أزمة فواتير الغاز "مسكنات".. فروع التحصيل تتجاهل تعليمات الوزير وتطبق مبدأ "ادفع وبعدين اشتكى".. وعدم تشكيل لجان للتفتيش والشركات ترفض مراجعة سلامة العدادات وتهدد المواطنين بسحبه
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

5 معلومات عن مباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا 2025

اليمن.. العليمى يحذر مسئولين يمنيين من استغلال المناصب لمكاسب سياسية

وزارة التعليم تعقد اختبارا تجريبيا فى مادة البرمجة وهذه خطوات أداء الامتحان

القنوات الناقلة لمباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد


المساحة 150 فدانا.. تفاصيل إنشاء جامعة العاصمة الحكومية بالعاصمة الجديدة

مواعيد مباريات اليوم في دور الـ 32 بكأس مصر والقناة الناقلة

البداية مع غزل المحلة.. 4 مباريات تفصل الأهلى عن نهاية مجموعات كأس عاصمة مصر

الزمالك ضد سموحة.. موعد مباراة كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

هيئة مفوضى الدولة بالقضاء الإداري توصى برفض دعوى الزمالك ضد سحب أرض النادى بحدائق أكتوبر


موعد مباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة: المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات المسببة لنزلات البرد

نتيجة مباراة المغرب ضد جزر القمر فى افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 22 ديسمبر.. أجواء شديدة البرودة وظاهرة خطيرة صباحا

المشدد 10 سنوات لسائق توك توك حاول التعدي وسرقة سائحة أجنبية بالإمام الشافعى

مقصية خرافية.. الكعبى يضيف ثانى أهداف المغرب ضد جزر القمر (فيديو وصور)

حسام حسن يدرس إبقاء مرموش بديلا أمام زيمبابوى.. والاعتماد على صلاح وتريزيجيه

المتحدث العسكرى: القيادة العامة للقوات المسلحة تنفى صحة وثائق متداولة على السوشيال ميديا

محظورات امتحان نصف العام.. عدم عقد اختبارات في هذه المواعيد أبرزها

زوج ريهام عبد الغفور يساندها فى عرض فيلم خريطة رأس السنة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى