«بنما ويكيليكس» وما يستجد

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم: أكرم القصاص

تسريبات مضادة للتسريبات



أكبر تجسيد لحروب المعلومات ما يجرى الآن فى العالم من تسريبات ووثائق، وأوراق أصلية ومضادة. وهى حروب لا تتوقف فقط على ما كانت أجهزة الاستخبارات تتداوله، لكنها تمتد إلى صراعات الشركات وحروب المنافسة الصناعية، واختراق الأسواق.

ومع أن الحديث عن عصر المعلومات لم يكن مفاجئا فقد تم الإعلان عنه من عقود لكنه يبدو صادما. وكلما ظهر ما يبدو أنه النهاية، تظهر بدايات أخرى. وأحيانا يصعب التفرقة بين ما هو حقيقى، وما يدخل فى إطار التفاعلات والصراعات.

وآخر مثال هو التسريبات والوثائق التى خرجت مؤخرا من بنما، ونافست «ويكيليكس»، لدرجة أن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج أشهر نشطاء التسريبات، اتهم من يقفون وراء وثائق بنما بأنهم يعملون بدفع من أجهزة أمريكية.

بينما ويكيليكس نفسها لم تنج منذ ظهورها من اتهامات بالعمل لصالح أجهزة استخبارات، بالرغم من حصولها على جوائز وإثارتها الاهتمامات.

نفس الأمر فيما يخص تسريبات المكالمات الشهيرة التى قام بها الأمريكى الهارب، إدوارد سنودن الذى كشف عن تجسس أمريكا على مكالمات حلفائها وأعدائها ومنهم زعماء أوروبا.

أحدث مواليد التسريبات وثائق بنما، لم تخل من اتهامات من قبل روسيا بأنها موجهة ضد الرئيس الروسى حيث ورد اسم أحد أصدقائه الذى أثرى بشدة، وقالت روسيا إنه تم إخفاء اسماء أمريكيين.

لكن واضح أن القضية ليس لها حدود. حيث نشرت صحيفة دويتشى زايتونج الألمانية أن عناصر أجهزة استخبارات عدة بينها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» استعانوا بخدمات مكتب المحاماة البنمى موساك فونسيكا محور فضيحة «الوثائق» بهدف إخفاء أنشطتهم.

وقالت الصحيفة الألمانية إن عملاء مخابرات فتحوا شركات وهمية لإخفاء عملياتهم وبينهم وسطاء مقربون من «سى آى إيه».

كما أنه من بين زبائن مكتب المحاماة البنمى عدد من أطراف فضيحة إيران ـ كونترا التى تتعلق بتسهيل مسؤولين أمريكيين لعمليات بيع سرية لأسلحة لإيران فى ثمانينيات القرن الماضى بهدف الإفراج عن رهائن أمريكيين ومساعدة متمردى الكونترا فى نيكاراجوا.

وقالت إن مسؤولين حاليين أو سابقين رفيعى المستوى فى أجهزة مخابرات من بين زبائن المكتب البنمى.

القصة تقول إن حروب التسريبات والمعلومات ليس لها حدود، وهو ما يدخل ضمن ما توقعه الفين توفلر قبل عقدين فيما أسماه تحول السلطة، وهو ما يعنى أن الأساليب القديمة فى التعامل مع ما يجرى لم تعد صالحة. بعد أن أصبحت هناك حرب للتسريبات، تواجهها حروب أخرى لن تتوقف.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على آخر موعد لتقديم الإقرار الضريبي على الدخل لعام 2025

ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار


7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى