تطلع المشتاقين فى العودة للميادين!

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
يقلم - دينا شرف الدين
"إتلم المتعوس على خايب الرجا!" فى فرصة عظيمة وافتعال لأزمة واهية ظنوا أنها قد تكون متنفساً لصدورهم التى قد احترقت غلاً.

فسرعان ما تحالفت دوائر الخيبة والفشل لتعلن مجدداً عن استرجاع الأمل الضائع والحنين المضنى فى العودة للميدان وأيامه الحلوة اللى عايشين على ذكراها ومنافعها وخيراتها حتى الآن.

عندما سمعت وقرأت عن تلك الدعوات استغرقت فى حالة من التأمل لعلى أجد أى منطق فى هذا الفكر أو بعضه، فلم أخرج بأى نتيجة سوى الأغراض والخصومات الشخصية بين هؤلاء المتحدين معاً وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر كلها فى ظل حكمه.

حيث إن كل المعارضين و المعترضين يتخذون من المعارضة منهجاً وأسلوب حياة على الفاضية والمليانة وبسبب وبغير سبب، فلم تستوقفنى يوماً أى حيادية فى ردود أفعال طائفة الثوريين تجاه أى إنجاز قد تحقق ولا ينكره إلا جاحد أو حاقد، لكن بكل أسف لم تخرج من أفواههم سوى الانتقادات فقط، وكأنهم لا يسمعون إلا ما يريدون سماعه ولا يرون إلا بعينٍ واحدة لا ترى إلا السلبيات أما الإيجابيات فتمر عليهم دون أدنى انتباه أو تعليق.

وتلك الصفات لا تنطبق إلا على الأعداء كما ذكر المثل الشعبى الشهير "حبيبك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط" وحتى إن لم يكن خطأ، فمجرد احتمالية كونه خطأ تجد دوائر المختلفين مع الدولة والمستبعدين شعبياً والمختلفين سياسياً مع بعضهم البعض يتحولون بين لحظة وضحاها إلى أصدقاء وحبايب وتتشابك أيديهم جميعاً فى حنين مضنى للعودة إلى الميدان.

والذى إن تحققت لهم هذه الأمنية وهذا ما لن يحدث أبداً، سرعان ما ستعود ريما إلى عادتها القديمة وتفترق الأيادى المتشابكة ويطفو الخلاف الجذرى بين كلٍ منهم على السطح، ويكشف الجميع عن وجهه القبيح من جديد.

هيهات أيها الحمقى المشتاقين على اختلاف توجهاتكم وأغراضكم التى أعلم ويعلم جميع المصريين جيداً أنها شخصية بحتة وأبعد ما يكون عن مصلحة الوطن، هذا الذى تتلاعبون باسمه وبه تتاجرون فى أحقر وأرخص تجارة على وجه الأرض.

جمعة (استرداد الأرض) وتفاصيل المجلس الانتقالى وأسماء بعينها تم تداولها على مواقع الوهم الاجتماعى، حيث إن حلم الجمعة فى الميدان لا يفارق خيال هؤلاء الواهمين أبداً.

أقول لهم جميعاً عندما تستفيقون من الحلم ستجدون أنكم تغردون خارج السرب بنشاذ غير مسبوق، و لن تتعدى دعواتكم حدود الحلم البعيد.

فلن تكون هناك ثورة إلا بإجماع شعبى وتأييد ومباركة من المصريين، إذا كان هناك ما يدعو لذلك، مثلما ثاروا جميعاً لخلع الإخوان الخونة ومن قبلها لإسقاط نظام مبارك، وكفى فقد تعلمها المصريون جيداً واستوعبوا الدرس بكل إيجابياته وسلبياته وغربلوا جميع الخونة والأفاقين والمنتفعين ليقفوا بأنفسهم ودون أوصياء أو وكلاء على الحقيقة التى باتت أوضح كثيراً من ذى قبل .

لا أرانا الله وجوهكم القبيحة من جديد ولا أرانا فى مصر مكروهاً أبداً.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور

التأمين الصحى الشامل يوفر دواء بمليون و926 ألف جنيه لعلاج طفل مصاب بمرض نادر

نجل ملياردير هندى يهدى ميسى ساعة من فئة المليون.. اعرف سعرها

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

القصة الكاملة لأزمة الزمالك مع محمد أشرف روقا


شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية


حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

150قناة عالمية تذيع مباريات كأس أمم أفريقيا 2025

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

حالة الطقس.. تمركز للسحب الممطرة على شرق البلاد مصحوبة بأمطار غزيرة

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى