د. داليا مجدى عبد الغنى تكتب: الأمل دائمًا موجود

تفاؤب ارشيفية
تفاؤب ارشيفية

داليا-مجدى-عبد-الغنى

كثيرون يؤمنون بالحظ والبخت، ويكيفون حياتهم على هذا المنوال، لدرجة أنهم يهرولون وراء قراءة الطالع، ومحاولة معرفة ما تخبئه لهم الأيام، بالرغم من أن هذا يتجافى بشدة مع الإيمان والعقل، ولكن هناك مشكلة أخرى تواجه البعض، وهى قناعتهم بأنهم قليلو البخت والحظ ؛ وذلك بسبب تعرضهم لعدة نكبات، أو ابتلاءات فيصنفوا أنفسهم على الفور بأنهم "تعساء"، ولا نصيب لهم فى السعادة والهناء، ويرددون المثل القائل: "المتعوس متعوس، ولو علقوا برقبته فانوس".

وإذا بحثنا فى أصل هذا المثل سنجد أنه يرجع إلى قصة أخوين كان أحدهما ثرى والآخر فقير، وكان يتساءل الناس لماذا لا يساعد الثرى أخاه الفقير (المتعوس)، ويعطيه مما أعطاه الله ؟! وفى إحدى المرات صارح أحد أصدقاء الأخ الثرى بما يتداوله الناس عنه، فأقسم له الثرى أنه يحاول مساعدة أخيه الفقير، إلا أنه يرفض ذلك، وقد حاول مساعدة بطريقة غير مباشرة، إلا أنه كان يفشل فى كل مرة، فلاحظ الأخ الثرى أن صديقه لم يصدقه، فقال له، سأثبت لك ذلك الآن، فأعطى صديقـه كيسًا مملوءً بالمال، وطلب منه أن يلقيه فى طريق أخيه المتعوس، ففعل الصديق ذلك، وجلسا فى انتظار الأخ الفقير، وبعد مدة وجيزة دخل عليهما المتعوس، وتوقعا أن يخبرهما بأنه وجد كيس المال، إلا أنه لم يفعل !! فقد أخبرهما أنه اليوم راهن نفسه أن يعود إلى المنزل وهو مغمض عينيه، وأنه فعل ذلك، ونجح، وهنا صاح فيه صديق أخيه قائلاً: "المتعوس متعوس، ولو علقوا برقبته فانوس".

ولكن رغم شهرة هذا المثل، وربما تطابقه مع كثير من الأشخاص، إلا أنه لا يوجد شخص تكون حياته مكبلة بالتعاسة، ولا يدخل فيها، ولو بصيص بسيط من النور، فالحياة بها ميزان العدل، وتعطى لكل إنسان حقه، ولكن النظرة التشاؤمية التى ينظر بها الكثيرون إلى الحياة، هى التى تجعلهم لا يرون ما بها من جمال، ولا يدركون حظهم الطيب فيها ؛ لأنهم مُصرون على تصنيف أنفسهم بالتعساء لذا يغمضون أعينهم عن كل أمل براق فى الحياة، مثلما فعل صاحب القصة الذى أغمض عينيه، فلم ير كيس النقود. لذا حاولوا ألا تغمضوا أعينكم عن مباهج الحياة، وثقوا أن لكل إنسان نصيب سواء من التعاسة أو السعادة، ولكن أين العين التى ترى الأمل من بين طيات الهموم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%


منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة

زوج يلاحق زوجته بدعوى تخفيض نفقات بعد حصولها على حكم سداد متجمد 610 ألف جنيه

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

المقاولون يستقر على الإسكندرية لاستضافة المرحلة الثانية من الإعداد

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟


عودة ناشئى اليد للتدريبات عقب انتهاء دورة السويد استعدادا للمونديال

رجلان غيرا نظرة توم هانكس للحياة.. اعرف القصة بمناسبة عيد ميلاده

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

الزمالك يكرم أيمن الرمادى بعد التتويج بكأس مصر

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

‌مصر تطلق أول برنامج لمكافحة نواقل الأوبئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الإنتاج يتعاقد مع ثنائى الترسانة لتدعيم صفوفه فى الميركاتو الصيفى

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى