الدعوة السلفية "تتحايل" على الأوقاف وتنشر فكرها عبر دروس المساجد.. ياسر برهامى يحاضر بالضبعة مساء الجمعة.. وخالد منصور يتحدث فى منوف مرة كل شهر بعد العشاء.. ودرس لـ"شريف الهوارى" مساء الأربعاء

ياسر برهامى القيادى بالدعوة السلفية

كتب إسماعيل رفعت

الجمعة، 15 أبريل 2016 12:01 ص

تواصل عناصر الدعوة السلفية سيطرتها على بعض المساجد، وتتحايل على منعها من الخطابة فى خطبة الجمعة بإلقاء الدروس الدينية عقب الصلاة بدون تصاريح رسمية من وزارة الأوقاف، والهروب من محاولات فاشلة للسيطرة على المنابر، بعد قيام وزارة الأوقاف بإحكام القبضة على غالية مساجد مصر، مستعينة فى ذلك بالدعاية المحلية والخاصة بعيداً عن أعين الوزارة، من خلال بوسترات وملصقات وصفحات "فيسبوك" تخوفاً من تتبع الوزارة وكشفها لنشاطهم.

من جانبه أعلن الداعية السلفى الدكتور ياسر برهامى القيادى بالدعوة السلفية عن ندوة كبرى له بمسجد البخارى بمنطقة الضبعة، تقام ما بين صلاتى المغرب والعشاء، مساء اليوم الجمعة، فى مسجد يرتاده "برهامى" أسبوعيا فى نفس الموعد كان آخره السبت الماضى.

ويخطب ياسر برهامى بمسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية بموجب تصريح رسمى من وزارة الأوقاف حدد له المسجد دون أن يتجاوزه إلى أى مسجد آخر دون موافقة "الأوقاف"، القيادى السلفى حصل على تصريح بالخطابة من الأوقاف بموجب مؤهله الأزهرى، وتعهده كتابة بتجنب العمل الحزبى والسياسى، وعدم التحرك إلى أى مسجد آخر دون تصريح مكتوب من الوزارة.

وكان ياسر برهامى حاول مسبقاً اختبار قوة وصلابة الأوقاف فى احكام السيطرة على المساجد وتركه يجول فى المساجد لأداء الدروس والخطب فى المحافظات، وذلك بمحاولة من برهامى تقديم درس بمنطقة المقطم تسبب فى قيام الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، بتحرير مديرية أوقاف القاهرة، محضرا رسميا للداعية السلفى، برقم 2880 لقيام برهامى بإلقاء درس بمسجد الخليل بالمقطم، بإدعاء أن المسجد تابع للدعوة السلفية، وإلقاء الدرس بالقاهرة برغم أن التصريح الحاصل عليه خاص فقط بالإسكندرية.

وقال طايع لـ"اليوم السابع": "تم تحرير المحضر طبقا لحق الضبطية القضائية الممنوحة لمسئولى الأوقاف، والمسجد جديد مبنى بالطوب البلوك وسقفه بالصاج، والدعوة السلفية تسعى للسيطرة عليه"، مضيفا أنه تم تعيين الشيخ مصطفى محمد إسماعيل خطيبا له".

فيما يؤدى القيادى بالدعوة السلفية، الداعية شريف الهوارى، درس الأربعاء بعد صلاة العشاء بمسجد سعيد بن جبير بمدينة دسوق، حيث تنتشر بوسترات الدعاية لمحاضرات "الهوارى" بشكل كبير فى منطقة دسوق لمسجد تابع لوزارة الأوقاف دون الحصول على تصريح رسمى من قبل الجهة المختصة لأداء الدروس والخطبة.

كما أعلنت الدعوة السلفية، عن قيام الداعية السلفى خالد منصور، عضو الدعوة السلفية، درسا شهريا بأحد مساجد الأوقاف بالمنوفية.

ووضعت الدعوة السلفية ملصقات ودعاية عبر مواقعها على الإنترنت وصفحات فيس بوك وفى الشوارع تدعو لحضور اللقاء الشهرى، تحت عنوان:" شبهات المكفرين بالكبائر"، بمسجد مجمع عباد الرحمن، بجوار القنطرة الشرقية بمنشأة سلطان التابعة لمنوف بمحافظة المنوفية، وذلك دون موافقة الوزارة والإعلان عن ذلك علنا.

من جانبه أعلن الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، أن صاحب الدعوة ليس من أئمة الوزارة ولم يحصل على تصريح بأداء الخطب والدروس، وليس له حق فى توجيه الدعوة.
وأضاف طايع لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة سوف تتخذ إجراءات لتنفيذ القانون الخاص بأداء الدروس والخطب لمن تصرح لهم من علماء الأزهر فقط.