وفد اقتصادى ألمانى يضم 150 مستثمرا يصل مصر لبحث الفرص الاستثمارية المشتركة.. بدر عبد العاطى: خطوة هامة لنمو الاستثمارات الألمانية.. نادر رياض: ألمانيا فى المرتبة العشرين بقائمة أصحاب المشاريع بمصر

تبدأ اليوم، السبت، فعاليات زيارة أكبر وفد اقتصادى ألمانى رفيع المستوى، يضم 150 مستثمرا، برئاسة زيجمار جابريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الاقتصاد والطاقة، ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى SPD ، وذلك للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، حيث يتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسئولى الحكومة المصرية على أعلى مستوى ورجال الصناعة والأعمال.

ومن جانبه أكد بدر عبد العاطى، سفير مصر بألمانيا، أن زيارة زيجمار جابربيل على رأس وفد من كبرى الشركات الألمانية، سيوفر فرصة هامة لهذه الشركات للتعرف على فرص الاستثمار والأعمال الواعدة فى مصر، مما سيكون له انعكاسا جيدا على تدفق الاستثمارات الألمانية.

وأضاف السفير، فى بيان صحفى، اليوم، السبت، أن الجانب المصرى يتطلع لزيادة الاستثمارات الألمانية المباشرة فى السوق المصرى خاصة فى محور تنمية قناة السويس الجديدة، ولقيام الشركات الألمانية ببحث إقامة منطقة صناعية خاصة تتيح تسهيل إجراءات الاستثمار واستيراد احتياجاتهم أسوة، بما يجرى مع الصين وروسيا وإيطاليا.

وأكد الدكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى، أن الزيارة لها أهمية خاصة أنها تأتى فى وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية، لافتا إلى أن الوفد الاقتصادى رفيع المستوى برئاسة نائب المستشارة ميركل، هو الأكبر من نوعه، وزار "جابربيل" القاهرة على رأس وفد ألمانى للمشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

كما أن زيارة جابربيل تأتى فى أعقاب زيارة "توماس دى ميزير"، وزير الداخلية الألمانى لمصر، وفرانز بشير نائب وزير الاقتصاد بولاية "بافاريا الألمانية"، على رأس وفد ضم 35 من رجال الأعمال، تزامنا مع احتفال الغرفة بالذكرى السنوية الـ65 لتأسيسها، حيث أصبحت تضم أكثر من 3 آلاف عضو، وتعتبر أكبر منظمة للتعاون التجارى بين ألمانيا والعالم العربى، وتلعب دوراً محورياً فى التعاون فى مجال الأعمال "المصرى- الألمانى".

وأوضح الدكتور نادر رياض أن الاستثمارات الألمانية تزداد، وإن ظلت دون المرجو والمتوقع فى ظل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تأتى ألمانيا فى المرتبة العشرين بالنسبة للاستثمارات الأجنبية فى مصر، التى تبلغ 2.4 مليار يورو، برأس مال مدفوع نحو 6.9 مليون يورو، وهو ما لا يتناسب مع مكانة ألمانيا كرابع قوة اقتصادية فى العالم ولا مع فرص الاستثمار الواعدة فى مصر.

وأكد "رياض" أن مصر هى بلد الفرص الواعدة وأن الاستثمار بها، فى ضوء المشروعات الألمانية العاملة هى الأكثر نمواً بالمقارنة بالاستثمارات الألمانية فى أوروبا، نظراً لحجم الطلب المبنى على التركيبة السكانية لمصر الذى قوامه أكثر من 90 مليون مستهلك، يقع ما يزيد عن 60% منه فى شريحة ما دون سن الأربعين، كما أن هذا الاحتياج السلعى يمثل كافة المجموعات السلعية.

هذا بالإضافة إلى أن البنية الصناعية التحتية فى مصر قوية ومتكاملة، حيث تتمثل فى ما يزيد عن 54 منطقة صناعية موزعة على جميع المحافظات.

وأكد أن عدد الشركات الألمانية العاملة بالسوق المحلية نحو 290 شركة بحجم استثمارات كلى يصل إلى 6 مليارات دولار، ويعتبر مشروع شركة "سيمنس" الألمانية، لإنتاج الكهرباء، الذى شهد توقيعه الرئيس السيسى بتكلفة استثمارية، بلغت قيمتها 70 مليار جنيه ما يعادل 8.1 مليار يورو، مضيفا أن هناك مجلات وأفاق عديدة واعدة لتوسيع التعاون الاقتصادى والتجارى، لاسيما فى قطاعات البناء والتعمير والبنية التحتية ومشروع تنمية محور قناة السويس.

وأوضح أن الفترة الماضية شهدت صفقات ألمانية ضخمة ومنها تعاقدات شركة "سيمنز"، فى مجال الطاقة "بقيمة 8.5 مليار يورو"، وشركة "هيرينكيشت" فى مجال حفر الأنفاق بقيمة مليار يورو، وشركة "لينده" ضمن كونسورتيوم ألمانى مصرى كورى يعتزم بناء أكبر مجمع للبتروكيماويات فى المنطقة بالعين السخنة بقيمة استثمارات تبلغ 6 مليارات يورو، ويبلغ نصيب الشركة الألمانية منها نحو مليارى يورو.

وأكد السفير بدر عبد العاطى، أن العلاقات بين البلدين شهدت دفعة هائلة لاسيما منذ زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا، وكذا اللقاءات المتعددة التى أجراها مع المسئولين الألمان وعلى رأسهم المستشارة الألمانية ميركل، كما يشهد البلدان تبادلا مكثفاً فى الزيارات والاتصالات رفيعة المستوى فيكفى الإشارة إلى أن الرئيس السيسى، التقى بالمستشارة ميركل أربع مرات فى عام 2015 وحدها، كما شهدت الأشهر الست الأخيرة كثافة فى الزيارات المتبادلة.

وأشار السفير إلى أن قطاع الزراعة هو أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصرى، حيث يعمل أكثر من 30% من القوى العاملة من الشعب المصرى بالزراعة، ويسهم القطاع الزراعى والأنشطة المرتبطة به بنسبة 14.7% من الناتج المحلى الإجمالى، وتشهد مصر اليوم طفرة تصديرية كبيرة فى تصدير الخضروات والفواكه الطازجة والمجمدة، حيث بلغت الصادرات المصرية للعالم من الخضروات والفواكه الطازجة العام الماضى 2 مليار دولار، كما بلغت نحو 69.4 مليون يورو، إلى ألمانيا فى الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2015، وهى أكبر نسبة تصديرية من الصادرات غير البترولية.

موضوعات متعلقة:

رئيس فودافون ردا على منعه من السفر: "أنا فى لندن وعمرى ما روحت نيابة"


أسعار الذهب تستقر اليوم.. وعيار 21 يسجل 335 جنيها