معارك المثقفين حول الرئيس.. محمد المخزنجى:أغلى أمانيهم قول "نحن هنا" واعتزلت اللقاءات الجماعية..ووحيد حامد: ملوك الكلام يتركون القضايا المهمة ويحولون اللقاء لخطبة.. والقعيد:النرجسيون يدفعوننى للمقاطعة

لقاء المثقفين والرئيس السيسى
لقاء المثقفين والرئيس السيسى
كتب أحمد جودة
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ بداية ولايته على عقد لقاءات شبه دورية مع مجموعات مختلفة من النخبة المصرية، وعلى رأس هؤلاء يأتى المثقفون والإعلاميون، ربما لأنه يريد أن يتعرف على رأى "صناع الرأى العام" أو لأنه يريد أن يوصل رسائله إلى "صناع الرأى العام أيضا، لكن ما لا ينكره أحد أن هذه اللقاءات سببت العديد من موجات التشاحن بين أوساط المثقفين، حتى صار من الطبيعى أن يخرج كل مثقف على حدة لينتقد زملاءه فى اللقاء قائلا، إن هذا الاسم استولى على الحديث كله، أو أن ذاك المثقف لم يجعل غيره يتحدث، أو أن هذا الباحث يفترى على الرئيس ويفبرك حديثا لا وجود له، ومرة بعد مرة خرجت هذه الأحاديث من سياق الأحاديث الجانبية وجلسات النميمة إلى الصحف والجرائد حتى صارت المعركة على أشدها وصار كل مثقف يمثل طرف فى المعركة.

الكاتب الكبير محمد المخزنجى كان أول المفصحين عن استيائهم بإعلانه اعتزال هذه اللقاءات بعد أن شعر بأنها تحولت إلى مكلمة، وقال المخزنجى فى إحدى مقالاته، إنه اعتذر ذات مرة حينما عرف أسماء المدعوين وعددهم، فثمة قناعة رسخت عنده هى أن دعوات موسعة لعدد كبير من الناس لتبادل الآراء يرجح فيها احتمال إهدار كثير من الطاقة والوقت، دون الحصول على نتائج مجزية من مثل ذلك اللقاء، قائلا "خاصة عندما يكون المدعوون ممن يحملون لقب "المثقفين"، وقد حضرت من قبل لقاءات جعلتنى «أفر» من أخذى بسيف الحياء، وسفح طاقة صبرى المحدود على مثل هذه "المَكْلَمات"، وبصراحة، لم يكن المسئول عن هذا الانطباع السلبى لدى هو الرئيس، بل "المثقفون"، ويؤكد المخزنجى أنه لم يكن ليستجيب للدعوة للقاء الرئيس هذه المرة إلا لشعوره بالمسئولية الوطنية بعد تنامى الاعتداءات الإرهابية على جنودنا، لكن استجابته هذه كانت سببا للندم فيما بعد إذ يقول "فقد انفتحت "المَكْلَمة"، واستهلك ربع المتكلمين معظم الوقت، فلم يتكلم ثلاثة أرباع الحاضرين، برغم أن الرئيس تنازل عن افتتاح اللقاء باختزال كلمته فى دقيقتين، قائلاً إنه يريد أن يسمع منا لا أن نستمع إليه، وكان طبيعياً فى الربع ساعة الأخير أن يُعقِّب الرئيس، وفى رأيى أن حديثه كان منطقياً وأكثر واقعية من التنظيرات الطويلة لبعض الحضور، وكان أكثر صدقا وهو يتواضع "ممكن يبقى عندى أخطاء لكن باحاول أصلحها"، وأكثر إمساكاً بجوهر الأمور وهو يقر بأننا "بلد فقير" وأن "تحديات مصر عميقة"، كان أفضل أداء من بعض "المثقفين" الذين كأنما كانت أغلى أمانيهم أن يعلنوا "نحن هنا" وفى نهاية المقال يؤكد المخزنجى أنه اتخذ قرارا بألا يحضر مثل هذه اللقاءات الجماعية مرة أخرى برغم تقديره للرئيس رغبته فى الاتصال بالمثقفين.

السيناريست "وحيد حامد" هو الآخر لم يكتم تأففه من هذه اللقاءات التى يفسدها ما أسماهم بـ"ملوك الكلام" الذين يقولون كلاما لا يفيد إذ قال فى حديثه لصحيفة الأهرام "حين كنا فى الصالون قاعدين فى انتظار الرئيس، نظرت فوجدت ملوك الكلام موجودين، كلهم أساتذة كبار، كنت أتوقع أن أسمع منهم ما يفيد أو على قدر قاماتهم.. فلم يحدث" واستمر "حامد" شرح المآخذ التى يأخذها على المتحدثين قائلا: يستهلكون الوقت كله فى ترديد كلام مكرر، وبعضهم يظل يخطب خطب عصماء فى التاريخ والوعظ، وهو الأمر الذى أدى إلى اقتراح أحد الحاضرين على حامد بأن يتركوا اللقاء ويمضوا، ثم أكد حامد أنه فى الوقت الذى استهلك المثقفين الوقت فى الأشياء التى لا تفيد تركوا الأشياء المهمة والمؤثرة.

أما يوسف القعيد فقال فى مقال منشور بالأهرام إن بعض النخب التى تذهب لمثل هذه اللقاءات بهدف وحيد هو الاستعراض، وإلقاء محاضرات يدور بعضها بين صفحات التاريخ والحاضر، وكأن من يتكلم لا يريد إلا أن يقول: ها أنذا، بصرف النظر عن مراعاته للآخرين الذين معه، ولحقوقهم التى يعتدى عليها عندما يصول ويجول ويقول كل ما سمعناه منه فى لقاءات سابقة مع الرئيس السيسى أو السابقين عليه من رؤساء مصر". مؤكدا أنه "اتفق مع ما ذهب إليه الدكتور محمد المخزنجى فى إحدى مقالاته بأنه ربما يفكر فى عدم الذهاب لمثل هذه اللقاءات مستقبلاً، وأنه لو طرح عليه الاختيار بين النخبة والفلاحين، لاختار الفلاحين دون تردد".

مؤكدا أن نرجسية المثقفين هى التى تفسد هذه اللقاءات التى يبدو أنها تتعرض لأكبر من موجات الغضب.


موضوعات المتعلقة..


- السيسى للمثقفين: لا أحد يستطيع البقاء فى الرئاسة أكثر من الفترة المقررة
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مهرجان الرعب يبدأ فى إسبانيا.. إصابات خطيرة فى أول جولة لعدائى الثيران.. صور

الصحة العالمية: اليونان تقدم 200 ألف يورو للمستلزمات والأدوية فى سوريا

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزارة العمل تنذر 7 منشآت بالقاهرة غير ملتزمة بتطبيق الحد الأدنى للأجور

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"


مايكل دوجلاس يكشف سبب ابتعاده عن التمثيل: لا أريد أن أموت فى موقع التصوير

الداخلية تضبط 60 سائقا يتعاطون المخدرات على الطريق الإقليمى

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

الأهلى يبدأ إجراءات سفر ياسين مرعى لمعسكر تونس بعد حسم الصفقة

شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي


إندونيسيا: بركان جبل "ليوتوبى لاكى لاكى" يطلق سحابة من الرماد بارتفاع 18 كيلومترا

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 7يوليو 1977 العثور على الشيخ الذهبى وزير الأوقاف السابق مقتولا برصاصة فى عينه اليسرى من خاطفيه الإرهابيين أعضاء «التكفير والهجرة»

المديريات التعليمية: بدء التقديم على تنسيق الثانوى العام عبر هذا الرابط

نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

منتخب المكسيك بقيادة أجيرى يتوج بالكأس الذهبية بثنائية ضد أمريكا.. فيديو

أساطير ارتدوا قميصي ريال مدريد وباريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

ألفاريز يسجل ثانى أهداف المكسيك ضد الولايات المتحدة فى الدقيقة 78.. فيديو

تعادل الولايات المتحدة ضد المكسيك 1-1 فى شوط مثير بنهائى الكأس الذهبية

الإسماعيلى يبدأ اليوم فترة الإعداد للموسم الجديد بقياسات وزن

بي اس جي ضد الريال.. 3 غيابات فى "قمة الرعب" بنصف نهائي مونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى