فلسطين.. اليونسكو.. إسرائيل

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم أحمد إبراهيم الشريف
نعترف أن منظمة اليونسكو بقيادة إيرينا بوكوفا تحاول كثيرا أن تكون منصفة، وأن تقف بقدر استطاعتها بجانب المظلومين، لكن الدول الكبرى تريدها أن تكون تابعة لها وموالية لأفكارها بصفتها الممولة لهذه المنظمة، وخطورة هذا الأمر تكمن فى أن القضايا الكبرى تكون بين رغبتى الرضا والغضب، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة كبرى، فعلى الرغم من الموقف المشرف الأخير الذى قامت به اليونسكو، والمتعلق بقرارها الذى يهدف إلى حماية الإرث الثقافى الفلسطينى فى مدينة القدس القديمة، خاصة أن إسرائيل انتقدته بشدة، ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه «عبث» إلا أن المراهنة على هذه المنظمة يحتاج إلى أسس أخرى للمراهنة عليها.

نعود ونؤكد أنه لا يستطيع أحد أن ينكر دور هذه المنظمة التى تعرضت كثيرا للضغط الشديد من قبل قوى الشر فى العالم، وجميعنا يعرف أنها بكل شجاعة منحت الفلسطينيين العضوية الكاملة باليونسكو فى أكتوبر 2011 فيما اعتبر خطوة مهمة ضمن جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف بدولة مستقلة، على الرغم من المعارضة الشديدة من الحكومة الإسرائيلية وواشنطن، وصفق الجميع واعتبر العرب أنهم ربحوا نصيرا مهما بوقوف «اليونسكو» فى صفهم التى تعرضت لضغط كبير فيما تلى ذلك من أمريكا وإسرائيل وكندا ودول أخرى، هذاموقف مشرف وعظيم من المنظمة.

لكن هناك موقفا آخر مناقضا يحتاج للتوقف ففى شهر أكتوبر الماضى أتت المضايقات الدولية أُكُلها، وتمكنت من سحب القرار المتعلق بحائط المبكى، حيث احتجت إسرائيل على المشروع الذى كان ينص على أن البراق من الآثار الإسلامية الخالصة، الغريب أنه كان هناك قرار من اليونسكو بهذا المعنى، لكن فى اللحظة الأخيرة، كما أكد دبلوماسيون إسرائيليون، حدثت تغييرات، وحذف من مشروع القرار الذى أقره المجلس التنفيذى لليونسكو بند يشير إلى أن حائط البراق بالقدس موقع دينى للمسلمين وحسب، نعم تم تغييره، بعد أن رفضته الحكومة الإسرائيلية واليهود، ومن والاهم، وقال وزير الداخلية الإسرائيلى سلفان شالوم للصحفيين فى باريس: إن البند الخاص بحائط البراق حذف «تحت ضغط هائل من الأمريكيين».
وعليه فإننا أمام مواقف متضاربة لليونسكو، هذا التضارب يؤكد أن العرب عليهم أن يدركوا أن اليونسكو منظمة مهمة جدا، ولما كان المفروض أن ولاية إيرينا بوكوفا ستنتهى بعد سنة تقريبا، وبدأ مرشحون يستعدون لخوض الانتخابات للوصول لرئاستها، والعرب كالعادة بدأ بينهما التشتت فاليمن ولبنان، وبالتأكيد مصر، سينافسون بعضهما بشكل صعب سيؤدى لضياع الجميع ما لم يتحدوا ويتفقوا على مرشح واحد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود بكأس عاصمة مصر

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات


غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق


موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

موقف يحسد عليه.. بن أفليك يحضر عرضا مدرسيا لابنه بحضور زوجتيه السابقتين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى