أمانى عزيز.. أول نائبة قبطية تنضم للجنة الشئون الدينية والأوقاف فى تاريخ البرلمان المصرى وتفوز بوكالتها.. هدفى تحقيق المواطنة والدولة المدنية..وتجديد الخطاب الدينى والقضاء على التطرف على رأس أولويات

النائبة أمانى عزيز

حوار محمود حسين

الثلاثاء، 26 أبريل 2016 10:00 ص

-لابد من إصدار قانون جديد لازدراء الأديان

- أمانى عزيز للداعين لتظاهرات 25 إبريل: "انبطوا شوية علشان حال البلد يمشى"

- كلنا وراء الرئيس السيسى

أسفرت انتخابات لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، عن مفاجأة وهى فوز النائبة المسيحية أمانى عزيز بمقعد وكيل اللجنة، وهى سابقة تحدث للمرة الأولى فى تاريخ البرلمان المصرى.

وكانت العملية الانتخابية قد أسفرت عن فوز الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق برئاسة لجنة الشئون الدينية والأوقاف، وفوز الدكتور أسامة الأزهرى وأمانى عزيز بوكالة اللجنة، وفاز الدكتور عمر إبراهيم بمقعد أمين السر.

جدير بالذكر أن مجلس النواب الحالى يضم 36 نائبا قبطيا، وهى النسبة الأعلى للنواب الأقباط فى تاريخ البرلمان المصرى، والنائبة أمانى عزيز رياض عزيز - نائبة مستقلة، فازت فى انتخابات مجلس النواب بقائمة فى حب مصر عن محافظة الدقهلية "دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا"، وعضو بائتلاف دعم مصر.

أجرى "اليوم السابع" حوارا مع النائبة أمانى عزيز جاء نصه كالتالى:

ما شعورك بعد فوزك بوكالة لجنة الشئون الدينية بالبرلمان وكونك أول نائبة قبطية تنضم للجنة وتفوز بوكالتها؟

ـ أنا سعيدة بانضمامى للجنة الشئون الدينية للأوقاف، وأنا أول نائبة مسيحية تنضم للجنة، والانتخابات فى هذه اللجنة جرت فى جو ديمقراطى تسوده روح المحبة والتفاهم والتعاون، وهى لجنة رائعة وتضم شخصيات محترمة قيمة وقامة، وأعتز بوجود الدكتور أسامة العبد على رأسها ووجود الدكتور أسامة الأزهرى، وهم من أعمدة اللجنة الأساسية.

كيف تقيمين العملية الانتخابية وتصويت أعضاء اللجنة لصالحك؟

ـ أشكر كل من انتخبنى من أعضاء اللجنة، وأنا منذ أن دخلت المجلس أصريت على الانضمام للجنة الدينية، والدكتور أسامة الأزهرى قام بموقف رائع خلال إجراء انتخابات اللجنة، حيث كان بعض الأعضاء متمسكون بالترشح على الوكالة فأصر الأزهرى على أن يتنازل لصالحى، ولكنى رفضت وقلت له إننى سأتنازل له لأنه من أعمدة اللجنة ولابد أن يكون موجودا، وبالفعل كتب ورقة بالتنازل وقالى لى، انتى حطيتى إيدك فى إيدنا ولا تتنازلى، إلا أننى أصريت على ترشحه، وأكدت له أننى عضوة فى اللجنة ومستمرة بها وأشارك فى أعمالها، وتم إجراء الانتخابات وفزنا أنا وهو بالوكالة، وأنا أصريت على الحضور والمشاركة فى الانتخابات رغم أن حفيدى كان محجوزا فى العناية المركزة.

وما هى خطة عمل لجنة الشئون الدينية والأوقاف الفترة المقبلة ومتى ستنعقد؟

ـ لم ننسق حتى الآن لعقد اجتماع اللجنة، وسنتواصل خلال الأيام المقبلة لبدء اجتماعات اللجنة وتحديد خطة عملها، واللجنة ستركز فى الفترة القادمة على كل القضايا التى تهم المواطن وأهمها تجديد الخطاب الدينى وإذدراء الأديان ونبذ العنف والأفكار المتطرفة ونشر التسامح وتحقيق مبدأ المواطنة والدولة المدنية لعدم التطرف سوى من المسيحى أو المسلم، والشعب المصرى يجب أن يترابط بعد ثورتين وما حدث من تفكك، وكنت تقابلت مع وزير الأوقاف منذ أيام وقلت له إننى انضميت للجنة الدينية بالبرلمان، وسنتعاون..إيدى فى إيدك والقضايا إللى تهمك تهمنى، ورحب الوزير بذلك.

ما هى أولوياتك والقضايا التى هى على رأس اهتماماتك فى اللجنة الدينية؟

ـ أنا أصريت على الانضمام للجنة وترشحت على وكالتها لأنى أريد توصيل فكرة وهى بيت العائلة تحت قبة البرلمان، كلنا نسيج واحد لا فرق بين مسلم ومسيحى، وأهتم بموضع تجديد الخطاب الدينى الذى يهتم به رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وهناك حاجة لإصدار قانون جديد لازدراء الأديان، وذلك بعدما تناقش لجنة الاتصالات وتكنولوجيا والمعلومات قانون ينظم ضوابط لمواقع التواصل الاجتماعى من فيس بوك وغيرها.

وما تعليقك على دعوات التظاهر اليوم 25 إبريل الخاص بالاحتفال بعيد تحرير سيناء؟

ـ أرفض هذه الدعوات، البلد تحتاج للعمل والجد والاجتهاد والتكاتف لدعم التنمية والنمو الاقتصادى، وهؤلاء الداعون للمظاهرات لازم ينبطوا علشان الدولة تمشى يشتغلوا وكل واحد يراعى ضميره، ونقف وراء الرئيس السيسى الذى يقدم لنا ما يستطيع أن يقدمه، ومصر كما قال رئيسنا حبيبنا الرئيس السيسى قد الدنيا وهتبقى أد الدنيا..تحيا مصر..تحيا مصر.