نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

صالح المسعودى يكتب: بين القدح والمدح

ورقة وقلم - أرشيفية
ورقة وقلم - أرشيفية
قد يكون شيئا محزنا بالفعل أن يقل من وجهة نظرك أعداد من يتمتعون بالاعتدال فى كل شىء بداية من التصرف المعتدل وصولا للتفكير المعتدل، وبرغم دعوة كل الأديان إلى ضرورة مراعاة الاعتدال إلا أن الإسلام بسماحته كان له الدور البارز فى الدعوة للوسطية فى كل شيء ويدل على ذلك الكثير من الآيات القرآنية فهو(دين الوسطية) بالإضافة إلى أحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأسهلها وأكثرها تداولا إن صح عنه (صلى) قوله (خير الأمور أوسطها)؟

أعلم مدى (استغرابك)عزيزى القارئ المحترم من طول تلك المقدمة، ولكنى أردت أن نستجمع أفكارنا سويا لنخوض فى موضوع أصبح فى غاية الأهمية آلا وهو (عدم الاعتدال) فقد أصبح الناس ما بين ( قادح ومادح ) وقليل من الناس من يعمل العقل أو تستوقفه أهواءه ليكون شخص معتدل التفكير ويتسم بالحكمة التى امتدحها الله عز وجل فى قوله ( يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا) صدق الله العظيم

والحكمة هنا يا عزيزى القارئ هى (وضع الأمور فى نصابها) فلا تعطى الأمر أكثر من حجمه فتجهد نفسك بلا طائل ولا تعطى الأمر أقل من حجمه فتصبح مستهتراً فيفوتك من الخير الكثير، ثم اسمح لى أيها القارئ الفطن الواعى أن أعود بك إلى متن هذا المقال ولنأخذ مثلاً منصب رئيس الجمهورية.

بداية الأمر لن تجد مجتمع يجمع على شخص وإلا كان الناس قد اجتمعوا على إله واحد وهو (الحى القيوم سبحانه) ولكن الناس اختلفوا حتى على رب العالمين فمازال هناك من يعبد البقر والشمس وغيرهما من آله (ما أنزل الله بها من سلطان).

فرئيس الجمهورية إنسان يخطئ ويصيب وهو أيضاً ليس شيطاناً ولا ملاكاً، فله حسناته التى تذكر له كما أن له أخطاءه ومن حق الإنسان المعتدل أن يمتدح الحسنات كما أنه من حقه أيضاً أن ينتقد الأخطاء ويبحث فى طرق تصويبها

أما أن نجد من هم على طرفى النقيض إما قادح أو مادح فهذا شىء مستهجن ولا يليق بعقل ذو بصيرة فليس من الطبيعى أن تنتقد على طول الخط وإلا سوف يظهر انتقادك الدائم غيظ قلبك ولا يليق بشخص سوى أن يحكم وهو يحمل شحناء من شخص فهو يقوم بدور كل من القاضى والجلاد ويكفينا قول الله _ سبحانه وتعالى _ (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا) وهنا يدعونا ربنا _ سبحانه _ إلى العدل حتى ولو لم تكن تحب ذلك الشخص الذى تحكم عليه

وفى المقابل أيضاً نجد معتادى (التهليل والتطبيل) ممن يعيشون على جميع الموائد من أهل (النفاق) الذين يبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية وهؤلاء يؤلهون الحاكم طالما كان الأمر يصب فى مصلحتهم فهؤلاء مثل (الدبة اللى قتلت صاحبها) فبتصرفاتهم الهوجاء والحمقاء وقلوبهم المريضة يؤلبون قلوب العباد على الحاكم أو (ولى الأمر)، فهؤلاء أكثر ضرراً على أى رئيس من أعدائه فهم من يضعون السم فى العسل فخطرهم مضاعف (كفانا الله وإياكم من شرورهم).

إذن كل ما نحتاجه هو الاعتدال فى كل شىء وإن كان بداية الاعتدال عدم تنصيب أنفسنا قضاة على الناس، فلو اهتم كل شخص فينا بما يجب عليه فعله وترك لكل واحد عمله الذى يجيده ما رأينا شحناء ولا أحقاد ولا إصدار الأحكام على الغير وليس على الرئيس فقط، فالرئيس إنسان كأى إنسان يتبوأ منصب قيادى وكل ما يستوجب على الرئيس فعله هو حسن اختيار بطانته ومعاونوه فهم المرآة التى يراه الناس من خلالها، كذلك يجب على الإنسان المعتدل أن يتقى الله فى إصدار الأحكام على الناس فلا مدح مفرط ولا قدح مغرض (استقيموا يرحمكم الله).
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

5 عادات صحية للقلب ينصح بها الأطباء

5 عادات صحية للقلب ينصح بها الأطباء الجمعة، 05 سبتمبر 2025 09:00 م

الأكثر قراءة

الجمهورية الجديدة.. ميدان السيدة عائشة نقطة مضيئة جديدة فى قلب العاصمة.. الميدان يتحول إلى مزار سياحى بعد التطوير.. وإنشاء إقامات فندقية بجوار القلعة وتحويل مسار صلاح سالم وإزالة الكوبرى لتخفيف الزحام.. صور

ما الفترة المناسبة بين الحمل والآخر ؟.. وزارة الصحة تجيب

انطلاق مباراة منتخب مصر وإثيوبيا فى تصفيات كأس العالم

القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا بتعليق محمد عفيفى والكوالينى

ريتيجي وكين يقودان إيطاليا ضد استونيا


مجموعة مصر.. بوركينا فاسو تكتسح جيبوتي بسداسية في تصفيات مونديال 2026

ضبط سائق ميكروباص يسير عكس الاتجاه بالتجمع الخامس

شوبير ومصطفى محمد وإبراهيم عادل على دكة منتخب مصر أمام إثيوبيا

صلاح ومرموش وتريزيجيه وأسامة فيصل يقودون منتخب مصر أمام إثيوبيا

الزمالك يستأنف تدريباته فى غياب الدوليين وفيريرا يصحح أخطاء اللاعبين


الهيئة الوطنية للانتخابات تنفى تأجيل انتخابات مجلس النواب 2025

موعد مباراة مصر وإثيوبيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم والقنوات الناقلة

القبض على شخصين ظهرا فى فيديو الضرب بالكرباج خلال احتفال بالمولد النبوى

نقل كريم مغاورى للعناية المركزة.. والفنان يطلب الدعاء

لماذا أخفت واشنطن وبيونج يانج الحقيقة؟ تفاصيل عملية سرية أمريكية بكوريا الشمالية

السبت 20 سبتمبر.. استئناف جلسات قضية الطفل ياسين بحضور كبير الأطباء الشرعيين

بـ 8 ملايين شخص.. رئيس فنزويلا يعلن تعبئة القوات لمواجهة تهديدات أمريكا

البنوك المصرية تتسلم تعميم بالتحفظ على أموال وأرصدة "شاكر محظور"

رئيسة وزراء إيطاليا تعلق على "أسطول الصمود" بعد تهديدات الاحتلال

زى النهارده.. منتخب مصر يهزم الكاميرون بثلاثية وإيتو يخطف هدفين بالوقت القاتل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى