بالصور.. "اليوم السابع" تتجول داخل مدينة تشو تشوانغ المائية فى الصين

فى كل عام يقصد نحو 4 ملايين سائح مدينة تشو تشوانغ المائية جنوب شرق سوجو، التى باتت تعرف بفينسيا الشرق بقنواتها المتداخلة وجسورها العديدة، وتمتد على مساحة 52 ألف متر مربع (12.85 فدان)، ونظرا لجمال الحديقة وتصاميمها الفريدة صنفتها اليونسكو ضمن موقع التراث العالمى، وتم تعيينها كواحدة من الآثار الثقافية ذات الأهمية الوطنية فى الصين، وواحدة من أهم الأماكن السياحية فيها.

وتتميز البلدة بملامحها القديمة وجمالها الخاص الذى يعكس تاريخا عريقا استمر منذ آلاف السنين حتى اليوم. يكتب الأدباء أشعارا ونثرا عنها، ويرسم الفنانون صورها، وينتشى السواح من داخل الصين وخارجها بجاذبيتها الساحرة ويتحدثون عنها للناس الآخرين.

وكان للرسام يانغ مينغ دور كبير فى الترويج للبلدة، بعد أن نشر العديد من الرسومات عنها، التى تظهر جمال قنواتها المائية وجسورها الصغيرة وبيوتها القديمة.

ومن أبرز معالم البلدة الجسر المزدوج المكون من جسر شيده الحجرى المقوس وجسر يونغآن الحجرى المستعرض، إحدى قنطرتى الجسرين مربعة والأخرى مستديرة، مثل المفتاح الذى كان يستخدمه الصينيون فى العهود القديمة، لذلك يسميه المحليون "جسر ياوشى، أى المفتاح".

أبدع الرسام الصينى الراحل تشن يى فى، الذى كان يقيم فى الولايات المتحدة لوحة زيتية بعنوان "ذكريات من مسقط رأسى" متخذا الجسر المزدوج مادة لعمله، وعرضها مع أعماله الأخرى فى قاعة الرسم لرئيس مجلس الإدارة لشركة البترول الغربية الأمريكية بنيويورك آرماند هامير، فى نوفمبر ذلك العام، عندما زار آرماند هامير الصين اشترى هذه اللوحة بثمن غال وأهداها للزعيم الصينى الراحل دنغ شياو بينغ فى عام 1985، واختارت الأمم المتحدة هذه اللوحة لطبعها على مظروف بريد. فأصبحت تشوتشوانغ مشهورة صينيا وعالميا.

مدنية سوجو قبلة السياح بالصين...

تتمتع مدينة سوجو فى شرق الصين بطبيعة خلابة جعلتها قبلة للسياح، وتشتهر سوجو بحدائقها الفريدة التى صنفتها اليونسكو ضمن التراث العالمى حيث تجمع بين التخطيط الفنى والنحت بجانب الفلسفة الصينية والنمط المعمارى الصينى وقبل ذلك جمال الخضرة والنباتات، وهو ما جعل هذه الحدائق والتجول فيها من أهم ما يجذب السائحين لسوتشو، ومن أشهر حدائقها "هامبل أدمينستراتور غاردن" (حديقة الحاكم المتواضع)، وهى الأكبر على الإطلاق فى المدينة، وتقع إلى الشمال من الحى التاريخى فيها. وأنشئ هذا المتنزه المنعزل، الذى يمتد على مساحة 52 ألف كيلومتر مربع بين عامى 1510 و1516.

وبمجرد دخول زائر الحديقة من بواباتها العالية، يجد نفسه إزاء متاهة من الممرات المرصوفة بالحصى تقوده إلى أجنحة ومقصورات صغيرة تتناثر فى مختلف أنحاء المكان، قابعة على تلال صخرية منخفضة الارتفاع. وبفضل الأسقف المقوسة لهذه الأجنحة، تتوافر أماكن ظليلة للجالسين لنيل قسط من الراحة على المقاعد الخشبية الموجودة تحتها.

وفى وسط الحديقة، يوجد عدد من البرك التى تتصل ببعضها البعض، عبر مجار مائية ضيقة تمر أسفل جسور ساحرة، تزخر بأسماك سريعة الحركة، ذات لونين برتقالى وفضى.

وينتشر العشرات من محبى الفن والطبيعة ويحاولون رسم هذه المناظر الطبيعية الخلابة على الورق. جالسين بكراسات الرسم الخاصة بهم وحواملها على درج تلك الأجنحة والمقصورات أو على الصخور الملساء الكبيرة الواقعة بجانب البركة الرئيسة.

موضوعات متعلقة..

بالصور.. سماء بكين تتزين بالألوان فى مهرجان "الطائرات الورقية"