الهيئة العالمية للمساجد: الدعاة ملزمون ببيان صحيح الدين فى مواجهة قلة تخطتفه

الدكتور أحمد باهمام الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد

كتب إسماعيل رفعت

الجمعة، 29 أبريل 2016 03:38 م

أكد الدكتور أحمد باهمام الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد، أن اختطاف البعض للإسلام وتشويه البعض الآخر لصورته السمحة الكريمة وتوظيفه توظيفاً طائفيا وعرقيا ومذهبياً، والتبشير بالتمييز على أساس طائفى مقيت، أدى إلى ضرب الأمة بعضها ببعض، وتوظيف هذه الخلافات لإشعال الحروب التى عمت الكثير من أقطار العالم الإسلامى، وتصدير عمليات إرهابية فى قلب أوروبا وأفريقيا، و كادت أن تسقط بعض العواصم العربية والإسلامية.

وأضاف أمين عام الهيئة العالمية للمساجد، خلال افتتاح الملتقى الأول للأئمة والدعاة، والذى خصص لتدشين فعاليات مواجهة الغلو والتشدد والإرهاب، أن ظاهرة الإرهاب الأعمى واختطاف الإسلام من قبل شرذمة قليلة لا تحسن إلا جز الرؤوس وبقر البطون وحرق الأحياء، وسادية السلوك والممارسة باسم الإسلام وهو منها براء، يجعل الإمام والداعية والعالم ملزماً شرعا وخلقاً ببيان عوار هذا الفكر السقيم، الذى لا يقبله لا منطوق ولا مفهوم الوحيين، ولا الذوق الرفيع ولا الفطرة السليمة ولا الشعور الإنسانى.

وأشار باهمام، إلى أن تحديد المصطلحات والمفاهيم والرجوع الى الأصول ومعرفة المقاصد ومآلات الأحكام فى عصر مضطرب ومتداخل تحدث فيه النوازل بتسارع لا ينفع فيه الاجتهاد الفردى أو التعويل على ما قاله الأوائل مع فضلهم وسبقهم.
واستطرد باهمام: إنما أعتقد والله اعلم أننا بحاجة الى اجتهاد جماعى، والرفع من الأداء الوظيفى للأئمة والخطباء، ويقول الحق تبارك وتعالى" لتعارفو أن أكرمكم عند الله أتقاكم".

وأوضح باهمام، أن الملتقى العالمى الأول للأئمة والدعاة يأتى فى ظروف حساسة تمر بها الأمة الإسلامية شعوبا وأقليات، وتدافع بين ثقافات وأيديولوجيات تحاول فرض هيمنتها وتشويه الإسلام وقيمه الإسلامية والانسانية والحضارية، واعطاء صورة نمطية سيئة تسيء للإسلام والمسلمين من خلال التركيز على بعض سلوكيات المتنطعين والمتطرفين الذين يمارسون التكفير والتفجير والقتل والتطهير العرقي والذهبي والإسلام منهم براء.

وأشار باهمام، إلى أن المسجد منارة للعلم ومكاناً تأوى إليه الاجساد والارواح وملتقى للتوجيه والارشاد وفضاءا للتعارف والتعاون على الخير وجسراً للتواصل مع الآخر، ومكاناً لنشر التوحيد ووحدة الأمة يلتقي فيه الجميع على رجالا ونساء على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ومذاهبهم شيباً وشباباً. تحدوهم الرغبة في مغفرة رب العزة وخدمة الإسلام والمسلمين ومنشر مبادئ وقيم هذا الدين العظيم. والدعوة الى وحدة الصف والتمسك بالكتاب والسنة وتعاليم هذا الدين الحنيف والوقوف عند النواهي واجتناب المحرمات وفعل الخيرات.

الهيئة-العالمية-للمساجد-(1)