«مجموعة الاتصال» وتضليل جنينة والشفافية الدولية

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
«مجموعة الاتصال» لمن لا يعرفها، هى تلك الخلايا التى ظلت نائمة حتى ثورة 25 يناير، التى عملت على سرقة الثورة التى قام بها الشعب لأهداف نبيلة، وتقديم أنفسهم على أنهم صناعها وحراسها والمتحدثون باسمها، بينما هم وسائط اتصال بقنوات غربية لصناعة الفوضى، ونشر الأفكار الهدامة، وطلائع الاستعمار الجديد، وحربه الحديثة على مصر.

وتضم مجموعة الاتصال وجوها شهيرة، بعضهم فى السجون الآن لا أريد أن أتكلم عنهم، خاصة عناصر 6 إبريل، وبعضهم من الكتاب الصحفيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات، ومعظمهم بالمناسبة لا ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وإن كانوا يتعاملون معها، ويدافعون عن وجودها سياسيا، بحسب التكليفات الواردة إليهم.

ليس مهما أن أضع لكم قائمة كاملة بأسماء هذه المجموعة المأجورة، ولكن يمكنكم الاستدلال على أعضائها بسهولة من كتاباتهم وتصريحاتهم وبوستاتهم وتغريداتهم، فهذه المجموعة لها هدف واحد فى المرحلة الحالية، هو التشويه والتيئيس لكسر الروح المعنوية لعموم المصريين، بالبلدى، إدارة نوع من الحرب النفسية ضد المواطنين باستخدام القضايا الرائجة، لإشعارهم بأن البلد ينهار، وأن النظام يتهاوى، وأن المستقبل مظلم إلى آخر هذا القاموس المعروف، لذا كلما صادفتم كتابة مسمومة فى صحيفة أو كلام كاره فى دكان إعلامى أو بوست شتيمة أو تغريدة ساخرة وعدمية، اعرفوا أن وراءها واحدا أو واحدة من مجموعة الاتصال إياها.

ويمكنكم بسهولة أن تطبقوا كلامى على أعداد الصحف الصادرة اليوم، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وعلى الفضائيات، وتدونون أسماء أشباه الكتاب والصحفيين والإعلاميين والمتحدثين والنشطاء إياهم، وأن تعلموا عليهم، أو تضعوهم تحت المنظار وتابعوا إنتاجهم، ستجدون ما قلته لكم صحيحا.

مجموعة الاتصال إياها، استخدمت قرار عزل هشام جنينة، مناسبة للعويل والولولة على حال البلد، كما سعت لتكوين نمط من التفكير يعتبر أن هشام جنينة هو محارب الفساد، وأن الدولة العميقة الفاسدة وراء الإطاحة به، بعد أن كشف فسادها وتحداه، وأن الفساد فى مصر سيزداد بعد رحيل جنينة، لأنه لن يجد فارسا مغوارا مثله!!

وفى منتصف البكائيات المزيفة على هشام جنينة وعلى حال البلد، ستجدون كثيرا من الرسائل المسمومة عن الواقع المظلم والمليارات المهدرة، وعن هروب الاستثمارات والحصار الدولى، وممارسات الشرطة إلخ، هذه الأسطوانة المشروخة المليئة بالدعاية السوداء، يجب ألا تخيفكم، بل يجب أن تثير فيكم نوازع السخرية والرثاء لهؤلاء المأجورين الذين يتاجرون بالكلمة، تارة تحت شعار المعارضة السياسية، وتارة أخرى تحت لافتة حقوق الإنسان، وتارة ثالثة باستخدام شعار الإصلاح والمصالحة.

مجموعة الاتصال هذه تتغافل عن عدة أمور، تحديدا فى قضية هشام جنينة، أولها أن الفساد موجود فى مصر، وسيظل موجودا لأنه جزء من النفس البشرية الأمارة بالسوء، ولكن النجاح أن نقاومه ونحاصره بالمؤسسات المستقرة والتشريعات الناجحة والتطوير لمؤسسات الدولة بما يحجم الفساد فى حده الأدنى غير المؤثر على النظام الإدارى أو على التعامل فى المال العام، وأصول وثروات الدولة، وثانيا أن سنوات عمل هشام جنينة على رأس الجهاز المركزى للمحاسبات شهدت تراجعا للجهاز بين الأجهزة الرقابية للدولة، ولو بحثنا عن أهم القضايا المتعلقة بالفساد التى تم ضبطها فى السنتين الأخيرتين، سنجد وراءها الرقابة الإدارية، وليس تقارير جهاز المحاسبات، وثالثا فى الوقت الذى أعلن فيه جنينة تصريحه الشهير حول الفساد العام الماضى، جاء تقرير منظمة الشفافية الدولية ليعلن تقدم تصنيف مصر 6 مراكز فى قائمة مكافحة الفساد لتحتل المركز 88 بعد أن كانت بالمركز 94.

طريقنا واضح، أن نطالب بمزيد من التشريعات لمواجهة الفساد والإرادة لتفعيل هذه التشريعات، بالإضافة لتطوير الجهاز الإدارى للدولة، واسترداد الأموال والأصول المنهوبة، ولنراقب عن كثب ما تروجه «مجموعة الاتصال» من شائعات وأفكار مسمومة!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النجوم العرب يدعمون أنغام بعد تعرضها لوعكة صحية.. صابر الرباعى: "أزمة وتعدى".. وائل جسار: إحنا كلنا بنحبك ونتمنى لكِ السعادة والصحة.. وليد توفيق: جمهورك الكبير قلقان عليكى وبيدعى من قلبه ترجعى أقوى من الأول

"أرسل ابنك للحرب إذا أردت استئنافها".. احتجاجات حاشدة فى مدن إسرائيل ضد نتنياهو.. عائلات الرهائن تحذر من عرقلة أى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة.. مظاهرات أمام منازل الوزراء لوقف الحرب.. ودعوات لمليونية

"ارسل ابنك".. عائلات الرهائن يحذرون نتنياهو من عرقلة أى اتفاق لوقف حرب غزة

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

الحكومة: إطلاق حملة توعية للتأكيد على الحق فى اختيار مكان شراء الزي المدرسي


الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جمهوريًا بتعيينات في المحاكم الابتدائية.. بالأسماء

زوجة الأب سممت الجميع.. الداخلية تكشف سبب وفاة أسرة دلجا بديرمواس

بحضور الشناوي.. ريبيرو يعلن قائمة الأهلى لمواجهة غزل المحلة بدوري نايل

تنسيق المرحلة الثالثة.. 50% حد أدنى للتقدم لطلاب النظامين الحديث والقديم

إيرادات فيلم الشاطر تقترب من الـ 90 مليون جنيه في شباك التذاكر المصرية


تجديد حبس عامل 15 يوما بتهمة تصوير السيدات داخل حمام كافيه فى النزهة

أوضاع المرأة فى السودان.. حرب خشنة على الجنس الناعم.. النساء أكثر المتضررين من الأزمة السودانية.. يسددن أفدح تكاليف الحرب.. وزيرة الدولة للموارد البشرية: أوضاعهن صعبة للغاية.. ويتعرضن لانتهاكات جسيمة وخطيرة

النيابة العامة تعلن اتخاذها إجراءات رادعة حيال كل من يثبت اعتدائه على الحيوانات

الجولة الرابعة تحدى وصراع فى الدورى.. الأهلي يستهدف الفوز للمنافسة على القمة.. المصري يتمسك بالصدارة أمام الكبار.. 8 فرق تبحث عن أول انتصار.. بيراميدز يسعى لإيقاف نزيف النقاط.. والزمالك فى مهمة مثيرة أمام فاركو

بعد إعلان المجاعة.. الآلاف يشاركون فى أكبر مظاهرات بتاريخ أستراليا دعما لغزة

دوناروما يرحب بالانضمام إلى مانشستر سيتي بسبب جوارديولا

أحمد عبد العزيز يلوّح بالعقوبات المالية لتحسين نتائج سموحة

زوجان يتخليان عن ابنهما في المطار لانتهاء صلاحية جواز سفره.. والشرطة تتدخل

فحص طبي أخير يحدد مصير أحمد ربيع من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو

مواعيد مباريات اليوم.. فولهام مع مانشستر يونايتد وأوفييدو ضد ريال مدريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى