بالفيديو..فى غياب الأوقاف.. "محشى كرنب" واختلاط بين الرجال والنساء بمسجد "على زين العابدين"فى الليلة الكبيرة لمولده.. الروائح الكريهة تنتشر داخل الجامع.. وياسين التهامى يطرب الآذان وسط حضور الآلاف

جانب من الحفل

كتب لؤى على - عمرو حجاج - تصوير حسام عاطف

الأحد، 03 أبريل 2016 05:53 ص

شهدت الليلة الختامية لمولد سيدى على زين العابدين بن الحسين، بمنطقة المدبح، العديد من المخالفات التى لا تمت للتصوف بصلة ويتبرأ كل من ينتمى للمنهج الصوفى الصحيح منها، حيث شهد مسجد الإمام على زين العابدين، اختلاطاً للرجال والنساء بالإضافة إلى سوء حالة المسجد نظراً لافتراش الزوار له وتقديم الأطعمة داخله ومنها "محشى الكرنب" والشربات ".

كما افترش عدد من الباعة الجائلين جنبات المسجد وبيع "السبح والخواتم "، دون رقابة من وزارة الأوقاف، ودون تفعيل لتعليماتها التى أصدرها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، العام الماضى بعد تقرير "اليوم السابع" عن الطبل والزمر داخل المقام، بنقل مدير إدارة السيدة زينب وحظر الاحتفالات بمساجد النذور والمساجد التى بها أضرحة، وضرورة حصر الأعمال الاحتفالية خارج المسجد، حفاظًا على حرمة بيوت الله عز وجل، ولعدم تكرار فوضى الاحتفالات بمساجد الأضرحة فى أى ذكرى لآل البيت من قبل المريدين.

وهو ما لم يحدث أيضاً هذا العام، المسجد انتشرت به الروائح الكريهة نتيجة لسوء النظافة، لقيام الزوار بعدم مراعاة آداب الزيارة وافتراشهم جنبات المسجد والنوم داخله والأكل والشرب على سجاد المسجد الذى وصل إلى حالة من السوء بسبب تلك الأعمال، كما أقيمت المطابخ المصغرة فى حرم المسجد لإعداد الطعام دون وجود أى من أدوات الأمن الصناعى، تحسباً لاندلاع أى حريق، ما ينذر بكارثة ويهدد المسجد ورواده.

وخارج المسجد انتشرت الأفعال الصبيانية من بعض الزائرين للمولد لمشاهدة احتفالات الطرق الصوفية، حيث قام بعض الصبية بالتحرش بالفتيات اللائى ارتدين ملابس غير محتشمة ولا تتناسب مع وقار المناسبة، ما أدى إلى وقوع العديد من أعمال الشغب، والتى كان يسيطر عليها "فتوات" المدبح الذين انتشروا بالمولد.

وبعيداً عن تلك المخالفات إلا أن الإيجابيات كانت حاضرة فى المولد بحفل عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامى، الذى أمتع الحاضرين بقصائده، ودفعهم للتمايل على إنشاده وسط جو روحانى بديع.

وعلى زين العابدين أو صاحب الفرح كما يطلق عليه مريدى الطرق الصوفية هو على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمى ( زين العابدين ) أبو الحسين، ويقال أبو الحسن، ويقال أبو محمد، ويقال أبو عبد الله المدنى ( زين العابدين ) أحد من كان يُضرب بهم المثل فى الحلم والورع يقال له ( على الأصغر ) للتمييز بينه وبين أخيه على الأكبر مولده ووفاته بالمدينة.

ورغم وفاته بالمدينة بحسب تأكيد المصادر التاريخية إلا أنه أقيم له هذا المشهد فى مصر، ويقول المقريزى أن تسميه العامة مشهد زين العابدين هو خطأ وإنما هو مشهد رأس زيد بن على المعروف بزين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، ويعرف فى القديم بمسجد محروس الخص، وقال القضاعى مسجد محروس الخص بنى على رأس زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه حين أنقذه هشام بن عبد الملك والى مصر ونصب على المنبر بالجامع فسرقه أهل مصر ودفنوه فى هذا الموضع.

ويذكر علماء السيرة والتاريخ عن الإمام على زين العابدين رضى الله عنه أنه لما حج هشام بن عبد الملك ابن مروان أيام خلافة أبيه وطاف بالبيت العتيق تعذر عليه لمس الحجر الأسـود لكثرة الناس لكن الناس تغاضت عنه كأنهم لا يعرفونه رغم أنه كان من أعيان الشام وهو الأمير ابن الأمير.

ثم اقبل الإمــــــام على زيــــن العابدين رضى الله عنه فافسح الناس له الطريق حباً فى عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعجب هشــــام ابن عبد الملك وسأل عن هذا الشاب فقال "من هذا تهكما منه وانكارا لفضل عترة رسول الله، فرد الفرزدق الشاعر العربى المعروف قائلاً: أنا أعرفه، فنظر هشام إلى الفرزدق نظرة المحتقر ،ثم أنشد الفرزدق فى الكعبة المشرفة قصيدته الشهيرة المعلقة على باب مقام الإمام على زين العابدين فقال :

هذا الذى تعـــــــرف البطحـــــاء وطــــــــأتـه والبيت يعـرفه والحـــــل والحــــــــــــرم
هذا ابن خيــــــر عبـــــاد الله كلهـم هذا التقــــــى النقـى الطاهــــــر العلـــــــــم
هذا ابن فــــــاطمة إن كنت جاهلـه بـجـــــده أنبيــــــاء اللـــه قـــــــد ختمــــــــوا

ياسين التهامي يلهب حماس الحاضرين فى مولد زين... by youm7

مولد على زين العابدين - ياسين التهامى (2)