استمرار زلزال "وثائق بنما".. الصين تتهم واشنطن بالوقوف وراء تسريبها وتقيد نشر الأخبار عنها.. روسيا تراها محاولة لتقويض استقرارها قبل الانتخابات.. ووثائق تهدد مساعى أحمدى نجاد للترشح للرئاسة الإيرانية

وثائق بنما
وثائق بنما
كتبت ريم عبد الحميد وإسراء أحمد فؤاد وحنان فايد
أحدثت وثائق بنما التى تم تسريبها مساء الأحد الماضى ضجة عالمية لا تزال تداعياتها السياسية تتكشف. فالوثائق التى كشفت عن تورط عدد من قادة العالم السابقين والحاليين ومسئولين ومشاهير من دول كثيرة فى عمليات تكوين ثروات هائلة وإخفائها إلى جانب عمليات غسيل أموال أصبحت تهدد مصير بعض الحكومات مثل أيسلندا التى تواجه حكومتها سحب الثقة منها بعدما ورد اسم مسئوليها فيها. فى الوقت الذى سعت فيه دول أخرى إلى محاولات الحد من تأثيرها بتقييد نشر الأخبار عنها.

ورفضت الصين الاتهامات المثارة فى تلك الوثائق وقالت إنها لا أساس لها واتجهت إلى تقييد التغطية الإعلامية والصحفية عن الوثائق التى كشفت مخالفات مالية لبعض قادة العالم.

وبحسب وكالة رويترز، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية رد على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تحقق الصين فى أى علاقات لمسئوليها، ممن وردت أسمائهم فى الوثائق، بالشركات التى تسمح بالتهرب من الضرائب فى الخارج، "لن نعلق على هذه الاتهامات التى لا أساس لها".. وتجنبت وسائل الإعلام الصينية نشر تقارير عن وثائق بنما، بل إن البحث عن الوثائق على محركات البحث الصينية على الإنترنت يقود بالمستخدم إلى موضوعات فى الإعلام الصينيىة عن القضية، إلا أن كثير من الروابط تم تعطيلها أو تفتح الأخبار المتعلقة فقط بالمزاعم الخاصة بشخصيات رياضية.

واتهمت صحيفة "جلوبال تايمز" الناطقة باسم الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين قوة كبرى بالوقوف وراء تسريب ملايين الوثائق، وتحدثت عن يد لواشنطن فى هذا الحدث معتبرة أن تلك الخطوة تأتى فى إطار صراع بين الشرق والغرب. بينما رأت روسيا أن نشر هذه الوثائق التى تردد اسم رئيسها فلاديمير بوتين فيها ما هو إلى محاولة لتقويض استقرار البلاد قبيل الانتخابات المقررة هذا العام.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وزارة العدل الأمريكية تقوم حاليا بمراجعة ما يعرف باسم وثائق بنما التى نشرتها وسائل إعلام دولية وذلك للبحث عن أدلة تشير إلى وقوع أعمال فساد يمكن أن تخضع للمحاكمة فى الولايات المتحدة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة بيتر كار، أن الوزارة على علم بالوثائق وتقوم بمراجعتها، وقال "إنه فى الوقت الذى لا تستطيع فيه وزارة العدل التعليق عن نقاط محددة فى هذه الوثائق المزعومة، غير أن الوزارة تأخذ مأخذ الجد كافة الإدعاءات الخاصة بأعمال فساد دولية والتى قد تكون مرتبطة بالولايات المتحدة أو النظام المالى الأمريكى".

وتقول الصحيفة "إنه فى حال عثور وزارة العدل الأمريكية على دليل يشير إلى وجود جرائم مالية مرتبطة بهذه الحسابات المذكورة فقد تواجه الوزارة عراقيل لإقامة دعوى داخل الولايات المتحدة".

وأشارت وول ستريت جورنال، إلى أن من أهم هذه المعوقات هو تحديد ما إذا تورطت مؤسسات مالية أمريكية فى ارتكاب أى من هذه الأعمال أو ما إذا تم الحصول على السجلات الداخلية نتيجة لسلوك إجرامى مثل اختراق نظام الكمبيوتر لأى من المؤسسات.

وفى إيران، كشفت صحيفة جهان صنعت الإيرانية عن تورط الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد فى فضيحة بنما التى أفشت خلالها تورط مسئولين سياسيين كبار حول العالم ومشاهير من عالم المال والرياضة فى عمليات تهرب ضريبى وغسيل أموال.

وقالت الصحيفة أن اسم الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد يوجد ضمن الأسماء المسربة للزعماء السياسيين فى الوثائق.

وأوضحت الصحيفة أنه من بين 11 مليون وثيقة، يوجد أربع وثائق تخص إيران، ونقلت الصحيفة الإيرانية عن موظف بمكتب المحاماة البنمى "موساك فونسيكا" الذى يعمل فى مجال الخدمات القانونية أن "الرئيس الإيرانى السابق محمد أحمدى نجاد كان يمتلك شركة على علاقة بمكتب موساك".

ولم تشر الصحيفة إلى تفاصيل الوثائق التى تخص إيران، وكيفية تورط نجاد فى فضيحة بنما. يذكر أن الرئيس الإيرانى السابق المتشدد أحمدى نجاد أشار مؤخرا إلى عودته للحياة السياسية من خلال الترشح فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى العام المقبل منافسا بذلك الرئيس حسن روحانى الذى ينتمى للتيار المعتدل.

وفى نفس السياق، ركزت صحيفة الجارديان على رامى مخلوف، ابن خال الرئيس السورى بشار الأسد، وكشفت وثائق بنما شركة موساك فونسيكا وبنك HSBC وبعض المسئولين البريطانيين ساعدوا مخلوف فى استمراره فى التعامل بداخل النظام المالى الأوروبى حتى مايو 2011 عندما جمدت سويسرا أمواله.


موضوعات متعلقة..



- خريطة تفاعلية تكشف بالأرقام حجم وعدد الدول المتورطة فى تسريبات بنما.. القائمة تضم 38 شركة و20 عميلا مصريا.. إسبانيا وألمانيا ولوكسمبورج فى المركز الأول أوروبيا

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

أبرز العقبات أمام برشلونة لتجديد عقد دى يونج

سفير الهند بالقاهرة: علاقاتنا مع مصر مهيأة لتصبح شراكة مستقبلية طموحة

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم


العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تفاصيل بدء تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى.. فيديو

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

رئيس كوريا الجنوبية يؤكد احترامه للنظام السياسي في الشمال


المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر

وزارة الصحة تخصص آلية لاستعلام عن قرارات العلاج على نفقة الدولة.. وتكشف قائمة الأمراض الأكثر طلبا لقرارات العلاج المجانى.. تسهيل الحصول على كارت الخدمات المتكاملة.. وتؤكد: مناظرة 5000 مواطن عبر الفيديو كونفرانس

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

موسم صيد الإخوان.. اللى حضر العفريت.. بريطانيا تنقلب على التنظيـم الدولى.. الإخوان منبوذون بالمملكة المتحدة والخطاب المضاد للجماعة يتصاعد فى صحافتها.. لندن رعت الفكرة فى تأسيسها عام 1928 وتجنى حصادها المر اليوم

معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو اليوم الجمعة فى الدورى المصرى

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

وادى دجلة يدخل معسكرا مغلقا اليوم استعدادا لمواجهة إنبى في الدورى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى