روان سالم ذكى تكتب: ليس بالحظ ينجح الإنسان "2"

شخص سعيد - أرشيفية
شخص سعيد - أرشيفية
لقد تحدثت سابقا عن 4 علامات فارقة بين المثابر الذى يسعى نحو هدفه، والمتكاسل أو ما يسميه البعض الفاشل الذى يتغافل عن مسئولياته وواجباته فى المجتمع. واليوم سأتحدث عن 4 علامات أخرى تميز بين هاتين الفئتين وطريقة تفكيرهما.

العلامة الخامسة: إن الإنسان الناجح إنسان محب، يحب نفسه ويحب من حوله وهو إنسان يدرك تماما قيمة هذه الحياة وهو إنسان متفاهم مع نفسه ومن حوله، وفى نفس الوقت هو إنسان مثابر يحاول طرق كل الأبواب ليحصل على كل ما يريد. اما الإنسان الفاشل هو إنسان يكره نفسه ومن حوله، وغالبا لايكون لديه القدرة على التفاعل الاجتماعى مع غيره، لأنه إنسان متمسك بمشاعر الغل والحقد والكراهية، فهى مشاعر تدفعه عكس الفطرة وعكس قوانين الكون. هو إنسان متخاصم مع نفسه ومع الحياة مع من حوله، فهو لا يذوق حلاوة الحب أو حلاوة السلام أو حتى حلاوة النجاح الذى فى رأيى لايوجد ما هو أروع منها. خلاصة هذه العلامة إن الحب هو ثروة الناجحين وبدونه لايتحقق النجاح. فأى مشاعر جميلة هى وقود يساعد على النجاح. يقول اوج ماندينو: ( ادخر الحب الذى تتلقاه قبل أى شىء آخر، انه الشىء الذى سيدوم طويلا بعد إن يذهب مالك وصحتك).

العلامة السادسة: إن الإنسان الناجح هو إنسان يتمتع بالجرأة والشجاعة لتحقيق ما يريد، فالشجاعة هى ماتجعلك تنجز أهدافك وتتغلب على كل المعوقات والتحديات وتتخذ القرارات الاكثر جرأة لتحقيق ما تصبو إليه. اما الإنسان الفاشل هو إنسان متردد دائما ولا يستطيع إن يأخذ القرار الصحيح ,فهو ينتظر سنين حتى يتقلص هدفه امامه ويختفى، حتى عندما يقرر فعل شىء يكون قد انتهى الوقت وضاعت الفرصة. خلاصة هذه العلامة انه اذا أردت شيئا اذهب لأخذه ولا تضع الوقت وبادر بتحقيق اهدافك، فربما فى الوقت الذى تضيعه فى طول التفكير قد يبادر غيرك بإنتهاز فرصتك.

العلامة السابعة إن الإنسان الناجح يرى جميع الأمور الجيدة والسيئة والتى تحدث له على انها فرص ومنح من الله سبحانه وتعالى، فهو إنسان متفائل يقوم بتحويل الصعوبات إلى جسر من الأمل يمشى عليه بغية الوصول للهدف المرجو، بل ويبحث عن الظروف التى يريدها، فإن لم يجدها يصنعها هو بنفسه. يقول تعالى فى الحديث القدسى: ( أنا عند ظن عبدى بى، فإن ظن بى خيرا فله، وان ظن بى شرا فله ). أما الإنسان الفاشل فإنه يرى الصعوبة فى كل شىء حوله، ودائما يرى الجانب المظلم من أى أمر، فهو متشائم على الدوام، يتوقع حدوث السيئ دائما مهما حدث، بل ويفتش عن اسباب وأعذار تقنعه إن الفشل حتمى ولا مفر منه، فيقول لنفسه دائما: (هناك معوقات فى هذا الأمر ـ الظروف لا تسمح فى كل الأحوال...). الإنسان الفاشل فى تجاربه يختلق الأعذار حتى تضيع كل الفرص عليه، ويقوم بتسويف الأمور حتى تطير كل آمال النجاح دفعة واحدة. خلاصة هذه العلامة: إن البعض قد ينظر للقمم على انه من المستحيل الوصول اليها، ولكنه لو نظر بقوة وتمعن إلى نفسه سيدرك عاجلا أم آجلا انه من السهل جدا الوصول إلى تلك القمم وتبديد كل الصعوبات.

العلامة الثامنة: إن الإنسان الناجح يجرب كل جديد وينتهز كل الفرص لتحقيق اهدافه، هو شخص محب للتغيير، فالتغيير لديه يعنى التطور والتقدم والاستمرار والنجاح، فهو الذى يتحكم فى ظروف حياته ولايسمح لها أن تغيره أبدا. أما الإنسان الفاشل هو إنسان قابع فى مكانه، فهو يفضل الوضع المضمون والآمن ولا يحب المجازفة أو التغيير، فهذا الإنسان غالبا ما يعانى من التوتر والتوجس ويخضع كل حياته وأسرته لسيطرة الظروف والمتغيرات لتتحكم وتسيطر عليه. خلاصة هذه العلامة إن التغير سيأتى لا محالة فعليك أن تستخدمه فى الوقت المناسب وتخضعه لتحقيق اهدافك، فأما إن تكون أنت المسيطر على حياتك أو إن تنتظر ظروف الحياة لتتحكم هى فى حياتك. بعد إن استعرضت بعض العلامات الفارقة بين الناجحين والفاشلين فى الحياة، علينا إن نحاول إن نغير من أنفسنا طالما حيينا، فالفشل والكسل والتسويف أمر فى غاية السهولة، ولكن عواقبه وخيمة للغاية. اما القوة والعزيمة والارادة هى طرق النجاح وتحقيق الأحلام، بل وعلينا إن نقف وقفة مع أنفسنا قليلا لندرك كيف سنقضى بقية أعمارنا، هل سنختار طريق الفشل أم طريق النجاح والإرادة؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المصرى للشؤون الخارجية: زيارة لى تشيانج لمصر تمهد الطريق نحو آفاق جديدة للتعاون

بعد التصالح فى واقعة نجل الفنان محمد رمضان.. سيناريوهات جلسة المعارضة غدا

بن أفليك يوجه تحذيرًا صادمًا لحبيب جينيفر لوبيز الجديد

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026

نزيف الدم مستمر فى غزة.. وصول 680 شهيدا ومصابا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.. تحذيرات من توقف مستشفى الشفاء الطبى بسبب نقص الوقود.. والرئيس الأمريكى يصف الوضع بالمأساوي ويؤكد ضرورة إيجاد حل لإنهاء الحرب


زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

إنتر ميلان يستهدف ماركو أسينسيو بعد نهاية إعارته إلى أستون فيلا


هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

تعرف على موعد عودة ريبيرو إلى القاهرة بعد انتهاء إجازة إسبانيا

الأردن يلاحق الواجهات المالية لجماعة الإخوان

دجاج فاسد سر غياب مبابى عن الريال فى دور المجموعات بمونديال الأندية

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

الزمالك يستفسر من شئون اللاعبين عن مصير شكوى زيزو

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى