يمكن لجرحك أن يجعلك أجمل.. فنانة وشم كندية تحول ندوب الجسد للوحات فنية

لأن بالفن من الممكن تحويل الألام إلى أعمال فنية تُثير إعجاب الآخرين بدلاً من أن تُثير شفقتهم، قامت الفنانة الكندية، "aubern wolf"، ذات الـ 29 عاماً، بإطلاق فكرة تتلخص فى رسم "الوشم" على الندوب التى خلفتها بعض الحوادث، كحوادث إيذاء النفس، أو لهؤلاء اللذين كانوا يتعرضون للعنف بسبب الجنس أو العنصرية، فبالفن تستطيع "وولف" أن تمد الآخرين بالقوة التى يحتاجونها.



ورغم أن الوشم من الناحية الفنية يُسبب بعض الألام، إلا أنه عندما تقوم به "وولف"، فيكون سبباً للشفاء والتعافى، فالفتاة العشرينية أصبحت مشهورة بالتعامل مع الزبائن اللذين يتعافون من الصدمات بأنواعها المختلفة، فأحياناً تكون أسباب هذه الندوب عاطفية فى المقام الأول، وبالنسبة للآخرين تعنى إخفاء ذكريات الماضى الأليمة.



تقول "وولف" لموقع "Buzz feed" الكندى : "بدأت العمل بهذه الفكرة من واقع خبرتى الحياتية .. فأنا لدى الكثير من التجارب التى تنطوى على كثير من الجروح العاطفية وكذلك الجسدية"، فأكدت أن هذه الجروح تركت لديها الكثير من الندوب والضرر النفسى.



تغطية الندوب بالتاتو كانت الخبرة التى أرادت نقلها وولف للآخرين، فكانت تسعى إلى وضع شيئاً ما جميلاً على هذه الندوب، وأكدت أن الشعور الذى اجتاحها بعد ذلك، "لا يُصدق"، ليس فقط لأنه يساعد على الشفاء من هذه الجروح، لكنها تساعد الأشخاص اللذين كانوا يعلقون يومياً على ندوبهم، على التوقف عن فعل ذلك، فأصبح الناس عندما يشاهدون معصمها اليوم، أول ما يسألونها عنه هو "التاتو"، والآن هى تعمل على نقل هذه الخبرة إلى زبائنها.



ولأن لكل عملائها قصصهم الخاصة بهم، فالكثير منهم ناجين من إيذاء النفس، ومحاولات الانتحار، وآخرين كانوا يعانون من العنف الجنسى أو العنصرى. ولكن الشىء المشترك بينهم جميعاً، هو الشعور بالقوة والشفاء بعد حصولهم على الوشم.



وأكثر ما تسعى "وولف" لتقديمه لزبائنها، هو الشعور بالراحة .. فهى تختار أسلوباً رقيقاً، وتعمل بسرعة كى لا يتألم عملائها.

موضوعات متعلقة ..

التاتو يكسر تابوه العنصرية.. "الوشم المعتم" آخر موضة فى عالم التاتو
ليدى جاجا تحصل على وشم جديد تضامنا مع الناجين من الاعتداء الجنسى