بعد إثبات أثرية النجمتين السداسيتين فى جزيرة أسوان.. ننشر تفاصيل التقرير العلمى للفحص.. اللجنة: ليست نقوشا حديثة.. وترجح عودتهما لزمن الفاطميين بالقرن الـ10 الميلادى

الكتلة الحجرية

كتب أحمد منصور

الخميس، 07 أبريل 2016 04:43 م

بعد تأكيد اللجنة الأثرية العلمية المصرية الألمانية المشتركة التى شكلها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار لإعداد تقرير حول الكتلة الحجرية y 44 ، والتى تم رفعها مؤخرا من معبد "أوزير نمستى" على أثرية الكتلة ونقش النجمتين السداسيتين عليها، وهذا بناءً على تصريحات نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة، ننشر شواهد أثرية النقوش.

قال الدكتور عاطف نجيب، مدير المتحف القبطى، وعضو اللجنة الأثرية العلمية التى شكلها وزير الآثار لإعداد تقرير حول الكتلة الحجرية y 44، ونقش النجمتين السداسيتين عليها، إن الكتلة الحجرية مكسورة من العصر الرومانى من القرن الأول الميلادى، ثم تم هدمها ووجدت فى جدار يرجع للقرن الـ6 الميلادى، وهو زمن تأسيس كنيسة بأعلى السلم الرومانى المؤدى لزيارة معابد ومقاصير جزيرة ألفنتين "جزيرة أسوان".

وأوضح الدكتور عاطف نجيب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم الكشف عن الكتلة y 44 عام 1985، بواسطة العالم السويسرى "هوريست ياه"، وتم تشوين فى عام 2000، بجوار الهرم الصغير فى الجزء الجنوبى الغربى من الجزيرة، وحاولت البعثة الألمانية السويسرية إعادة البناء بعد تجميع كل الكتل الحجرية الخاصة بالمكسورة، وكان من ضمنها تلك الكتلة التى يعلوها نجمتان ذات شكل سداسى، نتيجة نقش عشوائى.

وأضاف عاطف نجيب، أن تلك الكتلة أحدثت ضجة حول تاريخ الكتلة والنقش وعصر تواجدهما عليها، ولهذا قام الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، بزيارة الموقع يوم السبت الماضى، وأمر بتشكيل لجنة علمية، والتى كان أحد أعضائها، مشيرا إلى أنه عمل بتلك المنطقة طيلة 28 عاما، وأثناء الفحص تأكدوا أن الكتلة والنقش عليها أثريا، خاصة أن النجمة السداسية لم تظهر على مواقع الآثار القبطية فيما بين القرن الأول والسادس الميلادى.

وأشار الدكتور عاطف نجيب، إلى أن أول ظهور للنجمة السداسية فى العصر الأموى، أوائل القرن الثامن الميلادى، لذلك أرى أن النجمتين ربما يكونا فيما بعد هذا التاريخ خاصة وأن الجزيرة قد تعرضت للخراب خلال القرن الـ10، و11 الميلادى، وهو الزمن عصر الفاطمى الذى نشأت فيه اليهود فى مواقع كثيرة من عبور مصر، لذلك ربما يكون بين ذلك أو بعد ذلك بقليل.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة العلمية ضمت من الجانب المصرى كلا من نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة والدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان وعاطف نجيب حنا مدير عام المتحف القبطى وعلاء الدين سليمان مفتش آثار إسلامية بأسوان ومن الجانب الأمانى د. كارنيلوس فون بلجرام مدير البعثة الألمانية السويسرية العاملة بالموقع.