فى عيد العمال.. روايات جعلت العامل بطل الحدوتة

رواية الحرام
رواية الحرام
كتب أحمد جودة
يأتى عيد العمال سنويا ليثمن جهود العمال فى الارتقاء بالوطن من خلال الكفاح وبذل المزيد من الجهد لرفع معدل الإنتاج، وجاء هذا اليوم تكريما له من كل عام، ورصدت بعض الروايات المعاناة التى كانت يتعرض لها العمال خاصة من الطبقات المهمشة، والدعوة إلى رفع الظلم عن هذه الفئات الكادحة من عمال التراحيل واليومية.

رواية الحرام


ليوسف إدريس والذى قدم فى روايته إدانة للنظام الاجتماعى فى مصر والتى لا توجد ضمانات اجتماعية، والفلاح والعامل البسيط يهضم حقه، وتهميش الخدمات الصحية تقريبا معدومة، وظهر ذلك جليا فى مشهد مرض عبد الله زوج عزيزة وعدم ايجاد العلاج المناسب، مما جعله طريح الفراش وآل به إلى هذه المأساة.


الحرام

فى القصة يتجلى مفهوم جديد "للخطيئة" وهى نتاج إنسانى تعبر عن حقيقة مكبوتة وكامنة فى كيان الجميع عميقا، كما أرانا كيف ان المجتمع هو الذى يحدد الحرام وهو الذى يخلقه فى ظروفه الصعبة، وهنالك عدة امثلة على ذلك فى القصة.

يصف الكاتب فى القصة حياة الترحيلة، ومدى قسوتها التى كانت تسود بينهم وبين أهل التفتيش، ويسلط الضوء على هذه الشريحة بالذات لانها هى الطبقة الكادحة العاملة والتى تعتبر حقوقها مسلوبة.

"الأيدى الناعمة"


لتوفيق الحكيم، وتركز الرواية على فترة ما بعد الثوره وما تلاها من أعمال تأميم للممتلكات ورفع شعار العمل الفعلى وحمل رسالة مهمة وهى أهميه العمل وارتباطها بالعلم فلا وجود لهما فى الحياة إلا وهما متداخلان أحدهما يؤدى إلى الاخر.


الايدى الناعمه

طرح الكاتب الفكرة من خلال البرنس فريد والدكتور حمودة ضحايا البطالة فالأول عاطل بالوراثة بحكم عرقه الملكى والآخر بسبب درجته العلمية التى لا يوجود طلب عليها أما سالم رمز العمل مثال للشاب المكافح رمز للفترة التى تلت الثورة التى كانت تغرق فى بحار الطبقية الجاحدة وعدم التوزيع العادل للمال بين الشعب فهو يرى أن الإنسان أجير يعيش كأجير وينتج كمدير وأخته كريمه التى تمثل أيضا رمزا للعمل والنشاط لدرجة معدية تكفى ليحل البرنس فريد على أثرها لمحب للعمل وتتغير فكرته عن الحياه وعن الاشخاص المحييطين به فيرى ان قيمه الشخص ليس فى عرقه واصله ولكن بما يمثله وما وصل اليه.


"وردية ليل"


للكاتب الراحل إبراهيم أصلان، وتتناول الرواية الحياة اليومية العادية للمصريين، والمشاكل المؤلمة التى يتعرضون لها، ورصد مظاهر الحياة المختلفة من المعاش والسوق، الزهايمر، عصبية كبار السن، فرحة كبار السن بتذكرهم للأشياء، الحياة الليلية للقاهرة.


وردية ليل

ينتبه البطل فجأة فى رواية ( وردية ليل ) لـ إبراهيم أصلان، إلى الجهاز الذى أمامه، كان الجهاز يرمقه بعينه الحمراء الوحيد ،هذه الصورة التى فاجأتنا، وجعلتنا ننتبه إلى كل الأجهزة التى نستعملها وهى ترمقنا بعيونها الحمراء الغاضبة منا، أو علينا، وهى غاضبة من الكاتب الذى يستفيض بالكلام، ويؤجل الوصول إلى مبتغاه.


"أحلام وقمامة القاهرة"


للكاتبة فوزية أسعد، وتتطرق أحداث الرواية إلى مجتمع جامعى القمامة فى القاهرة وخلفياتهم الاجتماعية ومحاولات وضعهم ضمن برامج تنموية لجمعيات أهلية.

وتؤكد المؤلفة عن روايتها "أنها عمل يُحار المرء فى تصنيفه، فهل هو رواية أم بحث اجتماعى ام انتروبولوجى أم تاريخى ام مزيج من كل هذه الأنواع؟ لكننى أرى فيه رواية تسجيلية".

احلام  وقمامة القاهرة

وتشير المؤلفة إلى أن الرواية تهدف إلى التشديد على برنامج لتنمية مجتمع جامعى القمامة فى حى المقطم, اضافة إلى تنوير بنات هذا المجتمع عبر الدراسة والعمل وكسب المال والتحرر إلى حد ما من قبضة السلطة الابوية".

روايتا "الأرض" و"الفلاح"


للكاتب عبد الرحمن الشرقاوى، وتتناول حياة الفلاح المصرى ومأساته الأزلية للحصول على قوت يومه مع ربط هذا الواقع المؤلم بالظروف السياسية، التى كان يعتبرها أحد أسباب قهر المواطن المصرى، فجاءت رواية "الأرض" لتتناول موضوع الريف المصرى فى منتصف القرن الماضى بكل تفاصيله، علاقاته مع المدينة، أسلوب معيشته، علاقة أهل الريف مع بعضهم، موقفهم من حكومتهم التى كان يتزعمها حزب الشعب آنذاك، ارتباطهم بماضيهم المتجسد بمشاركتهم بثورة عرابى 1919 ومحاولة إحيائه عبر تأييدهم لحزب الوفد.


الفلاح

كما ترصد الرواية تعلق الفلاحين بأرضهم كون وجودها يعنى استمرار وجودهم، وما يميز هذه الرواية، أنه تم تصوير القرية بأكملها وبمختلف شخصياتها بدءاً من العمدة وانتهاءاً بالعاطلين عن العمل والذين لفظتهم المدينة بعيداً ليعيشوا مهمشين فى الريف فجاء الوصف شمولياً للقرية وأشخاصها.


الارض


موضوعات متعلقة :


- مثقفون: أدب العُمال اختفى بعد فترة الستينيات وعلى الكتابة إنصافهم الآن






Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خسارة مؤلمة.. "ميرور": محمد صلاح يعانى فى صمت بعد وفاة جوتا

وزارة العمل: استمرار التقديم على وظائف مشروع الضبعة النووية

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

مروان عطية يغادر اليوم المستشفى بعد إجراء جراحة الفتاق

بيراميدز يرفض طلب الزمالك ويتمسك باستمرار زلاكة في الموسم الجديد


مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي ضد الهلال وبالميراس أمام تشيلسي

تحذير عاجل من الأرصاد.. ارتفاع جديد فى الرطوبة تقترب من 100%

رابطة الأندية تجرى تعديلات جديدة على مرحلة التتويج بالدورى فى الموسم الجديد

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة


المحكمة العليا تؤيد ترامب في معركته لترحيل مهاجرين إلى جنوب السودان

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

تفاصيل التحقيق مع خادمة بتهمة سرقة مبالغ مالية من شقة بالمعادى

قدم الآن.. 1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووى بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه

تغير المناخ يهدد العالم.. موجة حر شديدة وحرائق فى أوروبا.. الأرجنتين تعانى من موجة برد الأكثر قسوة منذ 30 عاما وتسبب 9 وفيات.. الصقيع فى تشيلى يسبب أزمة غاز.. والجفاف العالمى يدفع الملايين لحافة المجاعة

لا تفوت الفرصة.. مميزات مدرسة الضبعة للطاقة النووية لطلبة الإعدادية

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

خالد الغندور: جون إدوارد لديه مشروع جديد والزمالك يحتاج الدعم الكامل

عبد الله السعيد: الكرة فقدت لاعبا استثنائيا.. ومؤمن زكريا: شيكابالا واحد بس

تعرف على آخر موعد للتحويلات المدرسية بالقاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى