أين الوطن من هذه الظروف الاستثنائية؟

جمال أسعد
جمال أسعد
بقلم : جمال أسعد
نحن مع المعارضة الموضوعية التى لا تنكر الإيجابيات وتحارب وتطالب بإسقاط السلبيات
بالرغم من الظروف الاستثنائية التى يعيشها الوطن منذ 25 يناير 2011 حتى الآن، وبالرغم من التحديات والمواجهات على كل المستويات، وفى كل الاتجاهات الهادفة لهدم الوطن وانهيار الدولة.

وليس فقط رفض النظام الحالى أو إسقاطه، وبالرغم من النتائج السلبية التى هددت سلامة الدولة منذ خمس سنوات ومازالت حتى الآن، وبالرغم من المشاكل الاقتصادية الخانقة التى يدفع ثمنها بلا شك الطبقة الفقيرة غير القادرة على إحداث توازن بين الدخل المتدنى وبين الأسعار المرتفعة والتى لا كابح لها.

ومع كل ذلك نجد هذا الصراع الدائر، المصنوع والمصنع، فى الغالب الأعم بين مؤسسات المجتمع من ناحية، وبين أجهزة الدولة من ناحية أخرى، ناهيك عن هذا الصراع اليومى الذى أصبح معتاداً وراسخاً فى السلوك اليومى للأفراد. فما هى الحكاية؟! هل هذا اختلاف فى الرأى الذى لا يفسد للود قضية؟! هل هو صراع وهمى لإثبات الذات لمواجهة ذلك المرض الذى استشرى وأصبح ظاهرة، وهى حب الذات وتخيل البطولة وتوهم الزعامة وادعاء الوطنية؟ هل هذه تصفية حسابات شخصية على حساب الوطن ليتحمل تباعتها الجماهير؟ وهل ما نشاهده هو المعارضة السياسية التى هى حق دستورى وجزء من أى نظام لحكم ديمقراطى؟ أم أن تلك المعارك وذلك الصراع المختلق، هو هدف واستراتيجية لقوى الشر التى تعلن وتسعى جهاراً نهاراً إلى إسقاط النظام، بل وإفشال الدولة؟

أعتقد أن الأمور متداخلة، فالمشهد يموج بكل تلك التساؤلات، ولذا قد وجدنا أن هذا التداخل قد تحول للأسف إلى تناقض نتائجه تهدد الجميع بلا استثناء، وهذا التناقض جعل المشهد السياسى وكأننا ارتددنا للخلف من الدولة إلى القبيلة مرة أخرى حول الخلاف الذى يحل بالحوار إلى معارك صفرية الجميع فيها مهزوم، فماذا يحدث فى نقابة الصحفيين؟

هل كل ردود الأفعال هذه نتيجة طبيعية حتى لو كان قد تم ما يسمى باقتحام النقابة؟ وهل كل مشكلة مع ممارسات الشرطة المرفوضة يكون رد الفعل تهديد سلامة الوطن؟! وهل كل نقابة، أقصد كل قبيلة لا يعنيها غير رجال القبيلة وما يريدون ولو على حساب الوطن؟ نعم هناك تجاوز من الشرطة وهو عدم المواءمة، ولكن أين القانون وأين الالتزام به، أم أننا نعيب الآخر والعيب فينا؟ وهل هذا التصعيد وتلك المطالبات ألا تدل على غرور واستقواء لا يهدف لأى حل؟ وهل معارك النقابة السابقة التى كانت فى مواجهة كبت الحرية التى لا يختلف عليها أحد هى ذات المعركة الحالية؟ ولماذا الحديث عن الدفاع عن حرية الرأى والنشر، فهل ما حدث له علاقة بهذا ولماذا خلط الأوراق؟! وما حكاية اعتذار الرئيس فإذا كان الرئيس عند مجيئه وللظروف السياسية كان يعتذر فهل هذا قد أصبح من المقومات الدستورية والقانونية لمقومات الحكم؟! وإذا كان الاعتذار من الرئيس هو تقدير وموقف شخصى له فهل إجبار الرئيس على الاعتذار لكل من هب ودب أو عند كل حادثة يقترفها رجال الأمن الذين يحتاجون إلى وقفة حقيقية لتغيير المنهج والتخلص من تراثهم الذى لم يعد مناسباً البتة خاصة بعد 25 / 30؟

نحن مع الحريات ومع المعارضة الموضوعية التى لا تنكر الإيجابيات وتحارب وتطالب بإسقاط السلبيات. نحن ضد تصفية الحسابات على حساب الوطن ولى ذراع الدولة. فهل للعقلاء الخائفين على الوطن أن يتدخلوا لحسم الموقف؟ والأهم هو كيف توجد المناخ السياسى الذى يوحد ويقرب ولا يفرق حتى تصبح مصر بحق لكل المصريين؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بنفيكا ضد تشيلسي.. جيمس يفتتح أهداف البلوز فى الدقيقة 64 "فيديو"

معلومات بشأن عصابة استولت على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني

طرح فيلم "إن شالله الدنيا تتهد" لـ سلمي أبو ضيف على يوتيوب.. 1 يوليو

عمر الأيوبى: السعيد لا غنى عنه في الزمالك.. وتريزيجيه "صفقة ثقيلة" تاهت فى أفراح زيزو

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة


ملخص وهدف مباراة بالميراس ضد بوتافوجو فى كأس العالم للأندية

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

تشكيلات نارية تخوض مباراة بنفيكا ضد تشيلسى فى كأس العالم للأندية 2025

بالميراس أول المتأهلين لدور ربع نهائى كأس العالم للأندية بالفوز على بوتافوجو

مفيدة شيحة تحتفل بزواج ابنتها منة الله عماد وسط حضور كثيف.. فيديو وصور


7 معلومات كشفتها النيابة العامة بتحقيقات حادث الإقليمي بالمنوفية.. إنفوجراف

عائلات الرهائن في غزة يوجهون دعوات لترامب من أجل إيقاف الحرب

فات الميعاد الحلقة 11.. أسماء أبو اليزيد تنجب طفلة وأحمد مجدي يزورها

يديعوت أحرونوت: الموساد زرع جواسيس داخل مصانع إنتاج الصواريخ الإيرانية

زيادة التعويضات لضحايا حادث طريق أشمون لـ500 ألف جنيه لأسرة كل متوفي

ثبوت تعاطي المتهم المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية للمخدرات

النيابة العامة تأمر بحبس المتهم المتسبب في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

فيلم ريستارت يحتل المركز الـ 11 ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات

"ترانسفير ماركت": عمر الساعي فى المصري بنسبة 88%

سيريس السويدى يترقب الحصول على 10% من إجمالى صفقة بيع وسام أبو علي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى