الظواهرى والبغدادى.. والإسلام الأصلى!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص
فى مرات كثيرة يبدو أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، مجرد فلكلور، فالرجل يختفى شهورا، ويظهر فى تسجيل صوتى يستعرض فيه نصائحه وأفكاره، ويهاجم ثم يختفى، ونلقاكم فى المرة المقبلة. وهى ظاهرة متناسبة مع عصر التكنولوجيا ورغبة الظواهرى فى الظهور وإثبات أنه لا يزال حيا، فضلا عن بعض النجومية والتعليقات التى يثيرها ظهوره. ولم يبق من الظواهرى وتنظيمه غير الفيديوهات والتسجيلات.

ومعروف أن نجومية تنظيم القاعدة تراجعت أمام تنظيمات أكثر إرهابا وإخلاصا للعنف المتعدد، مثل «داعش»، و«جيش الفتح»، و«جيش الإسلام»، و«النصرة» المصنفة على أنها أحد أفرع القاعدة. وكلها تقريبا تم تصنيعها لزوم إعادة توزيع الخوف ضمن لعبة باتت واضحة.

وجه أيمن الظواهرى دعوات عن الجهاد فى الشام وإقامة حكومة إسلامية مجاهدة تعيد الحقوق، وتسعى لتحرير الأقصى. لكن أكثر ما يلفت النظر فى كلمة الظواهرى قوله: «هناك مؤامرات تهدف لإقامة إسلام مزيف»، يرى الظواهرى أن إسلام تنظيم القاعدة هو الإسلام الأصلى، بينما يعتبر «داعش» خوارج. وهى طبيعة كل التنظيمات التى لم يعد خافيا أنها تم تفصيلها على أيدى الولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة، بل إن «جبهة النصرة» حصلت على تمويلات وسلاح، وبالطبع فإن تنظيم القاعدة نفسه تم تشكيله وبنائه بمعرفة الولايات المتحدة، وبتمويل من دول إسلامية، حتى تصور تنظيم القاعدة أنه يمكن أن يحارب أمريكا، فكانت الضربات للتنظيم وحلفائه طالبان، وهم كانوا يعتبرون من الإسلام الأصلى، ولهذا تحالف بن لادن معهم قبل سقوطهم.

أيمن الظواهرى دعا فى تسجيله الصوتى الأخير إلى الجهاد فى الشام ضد بريطانيا وأمريكا والسعودية، باعتبارها تطرح إسلاما مزيفا، وهاجم حكام «الردة»، وإسرائيل كقاعدة أمريكية. وهاجم «أبوبكر البغدادى»، ووصف تنظيم «داعش» بالخوارج الجدد. وبالطبع فإن مهاجمة تنظيم القاعدة لإسرائيل فى كل كلمات الظواهرى محاولة لنفى تهمة أنهم لم ينفذوا أى عمليات ضد إسرائيل، وقتلوا من المسلمين عشرات الأضعاف، ونفس الأمر فيما يتعلق بـ«داعش» أو «بيت المقدس» أو غيرهما هى أنها لا تواجه إسرائيل أبدا.

أما حكاية الإسلام المزيف، فهى تبدو مضحكة عندما تصدر من زعيم القاعدة، وهو التنظيم الذى يبدو المثل لكل تنظيمات الدمار، والقتل والحرق، والذبح، من «داعش للنصرة للفتح» إلى آخر القائمة من تنظيمات كرتونية، تزعم كل منها أنها تمثل الإسلام، بينما هم يدمرون ويحطمون ديار الإسلام والمسلمين، ناهيك عن صورة الإسلام فى العالم. وكل الفرق المتطرفة والعنصرية تقدم نفسها على أنها الفرقة الناجية، والممثل الأصلى للإسلام. وهناك كتب ووثائق تسربت مؤخرا عن أن هذه التنظيمات الإرهابية مصنوعة بواجهة إسلامية لأهداف واضحة، هى تسريع عمليات التفكيك، وإفشال أحلام الشعوب العربية فى التغيير والتقدم والحرية. ويصف كل منهم الآخر بأنه من الخوارج، بينما كلهم خوارج ومفسدون فى الأرض.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني


ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى