حسين رمضان عويس يكتب: أيها الفقراء احترسوا من النخبة

توكل كرمان
توكل كرمان
أيها الفقير فى ربوع مصر، وأعنى بالفقير هنا من لا يملك جواز سفر وتأشيرة دخول لدول أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية.

أيها الفقير هل تستمع لأقوال النخبة كما يحبون أن يطلق عليهم؟ هل تستمع لآراء هؤلاء ونصائح هؤلاء ومواقفهم السياسية تجاه هذه البلد؟ وأعنى بالنخبة هنا هؤلاء الأشخاص الذين لا عمل لهم معلن غير عبارات مطاطة لا تغنى من تعريف. فتارة نشطاء وتارة ثوريون وتارة أخرى حقوقيون. هؤلاء يحملون تعريفات دون عمل حقيقى على أرض الواقع.

فهل أيها الفقير تستمع لمثل هؤلاء الذين يجلسون فوق أبراج عاجية ينتقدون فقط كل ما تقوم به الدولة، دون تمييز بين النقد البناء والنقد الهدام؟ هل تستمع أيها الفقير لمحاضراتهم الرنانة عبر التلفاز والصحف والإنترنت؟

سأضرب لك مثالاً واحداً لحالة من هؤلاء النخبة التى يظل مصدر تمويلهم مجهول بالنسبة لى على الأقل حتى الآن. المثال الواضح لى وضوح العيان هى اليمنية "توكل كرمان" كيف كانت تنادى بحرية الشعب اليمنى، وأنه لابد أن يكافح من أجل حريته، وكيف أن طريق اليمن هو الطريق الصحيح.

وكان الفقراء من أبناء شعبها يستمعون لها، وكيف لا يستمعون وهى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام. وعندما نجح المتربصون باليمن فى السيطرة على هذه البلد وتدميره، أين اختفت "توكل كرمان"؟ إنها غادرت الأرض المحترقة، فهى تحمل جواز سفرها وتأشيرة لأى مكان من دول الغرب. لقد تركت "توكل" اليمن للفقراء يعانون الحرب والفقر والجوع.

هكذا هم النخبة أيها الفقراء كمثل الشيطان عندما يعد الإنسان بالسعادة، فلما يكفر يتركه ويقول له إنى أخاف الله.

أيها الفقير أنت لا تملك بلداً غير التى تعيش عليها، فحافظ عليها.

وأنا لا أطلب منكم الاستكانة والرضوخ للظلم، لكن الإصلاح يكون مع المحافظة على البناء. أى نصلح مع المحافظة على كيان الدولة قائم، مؤسسات الدولة هى أساس بقائها، وعلى رأس هذه المؤسسات يأتى الجيش حامى هذا الكيان.

والجيش جزء من الشعب، فالمجند هو الابن والأخ والضابط ابن من أبناء هذا الوطن. فوجود الجيش يضمن حماية الدولة خارجياً وداخلياً.

ثم تأتى الشرطة ودورها فى حفظ الأمن. رغم اعتراضى على بعض تصرفات أفرادها التى تسىء لهذه المؤسسة العريقة، لكن يبقى هذا الجهاز يعمل من أجل الوطن. ثم تأتى مؤسسة القضاء. والسلطة التشريعية فى مصر هى كيان باق رغم أنف الجميع.

والنخبة الحقيقية هى من تقف قائدة لهذا الشعب من أجل بناء دولة عظيمة تضاهى أعظم الأمم. النخبة هى من تملك مبادرات البناء لا الهدم. النخبة من تقود الشباب نحو العمل من أجل هذا الوطن، هؤلاء هم النخبة الحقيقية الذين نبحث عنهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المشدد 6 سنوات لسائق وصاحب جراج لاتجارهما بالمخدرات وحيازة سلاح بشبرا الخيمة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

الدوري بعد 3 جولات.. المصري ينفرد بصدارة أقوى خط هجوم

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

دفاع التيك توكر علاء الساحر يستأنف على حكم حبسه سنة بتهمة تبديد المنقولات الزوجية


مصدر ينفي شائعات استعداد أنجلينا جولي لنشر مذكرات تكشف أسرار حياتها

61 شهيدا برصاص الاحتلال فى غزة خلال 24 ساعة.. وعدد الضحايا يرتفع لـ62622

تشكيل مباراة النصر ضد الأهلى في نهائي كأس السوبر السعودي

ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

جلسات دعم نفسى لـ محمد الشناوى في الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

الداخلية تضبط شخص يزور تأشيرات السفر للشباب

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

إسلام جابر: أرفض اللعب للأهلي.. ومصطفى محمد زملكاوي ووارد انتقاله للأحمر

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

أرقام تصنع الثقة.. مصر على الطريق نحو اقتصاد أكثر صلابة: مارس 2024 لحظة التحول الكبرى.. تراجع التضخم لـ12.8% فبراير 2025 إنجاز محورى وبيئة أكثر استقرارا للمستثمر.. طفرة فى الاستثمارات الأجنبية خلال عام واحد

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

طلاب الثانوية الأزهرية الدور الثانى يؤدون اليوم امتحان التاريخ والفيزياء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى