صادق خان

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
أصبح المواطن البريطانى من أصول باكستانية، صادق خان، شهيرًا جدًا فى الأيام الأخيرة، حتى أنه يكاد ينافس أبطال الأفلام الهندية شاروخان، وسلمان خان، وذلك بعد انتخابه عمدة لمدينة لندن، أكبر العواصم الأوروبية، فيما يعد أول مسلم يتقلد هذا المنصب. وبالطبع سوف نتوقع فى الفترة المقبلة تركيزًا عظيمًا مع شخصه، ولا نستبعد أن نشاهد قريبًا فيلمًا سينمائيًا ضخمًا يتناول حياة الرجل الناجحة، وتجربته فى الوصول عبر الانتخاب لهذا المنصب المهم، وهو ما يذكرنا نوعًا ما بتجربة باراك أوباما فى الوصول إلى رئاسة أمريكا.

لكن الملاحظ أن أكثر المعلومات التى يتبادلها الإعلام تتعلق بماضى الرجل، فهو ابن رجل كان يعمل سائقًا لحافلة، وامرأة كانت تعمل فى مهنة «الخياطة»، وكأن ما حدث له كان مجرد صدفة، أو جاءه بالحظ، لكن فى الحقيقة صادق خان نموذج حقيقى ومكتمل على جملة «من جد وجد»، فعلى الرغم من كونه لا يفوّت أى حوار أو مقابلة أو مقال إلا ويذكر فيها أصوله المتواضعة، وأنه ابن مهاجر باكستانى كان يعمل سائق أتوبيس، فإنه لم يتوقف عند هذه الجملة، فقد بدأ طريقه مبكرًا جدًا وانضم إلى حزب العمال حينما كان عمره 15 عامًا فقط.

ومن الممارسات السياسية التى أهلته لما هو فيه الآن أنه استمر 12 عامًا عضوًا فى المجلس البلدى عن حى «توتينج Tooting»، حيث يعيش هناك، وفى عام 2005 أصبح صادق خان الذى درس القانون عضوًا فى مجلس العموم البريطانى عن حزب العمال، ممثلًا لمنطقة «توتينج»، وكان من بين خمسة نواب ينتمون لأقليات عرقية انتخبوا ذلك العام.

وبعد تولى جودون براون منصب رئاسة الوزراء عام 2007، تولى «خان» منصب مستشار الحكومة فى البرلمان، ثم وزير الدولة لشؤون المجتمعات، وفى عام 2009 تولى منصب وزير النقل والمواصلات، وأصبح أول مسلم ينضم لمجلس الوزراء.

كل ذلك وغيره رشحه لما هو فيه الآن، وفتح الباب أمامه لأكثر من ذلك فى المستقبل، لذا علينا إن أردنا أن نتعلم من تجربة صادق خان أن نقرأها مكتملة، فقد تم اختياره لأنه كفء، لذلك وليس بسبب ظروفه أو نشأته، ولأنه يملك برنامجًا استطاع من خلاله أن يقنع اللندنيين به، فقرروا انتخابه.

جانب آخر مهم علينا أن ندركه تمامًا، هو أن المتوقع من صادق خان، المولود فى بريطانيا بعد فترة قليلة من وصول أبيه المهاجر سنة 1970، أن يكون انتماؤه لوطنه «بريطانيا»، وإسلاميته هى أمر يخصه هو فقط، ولن نجد لها صدى فى مسؤولياته، هو بالنسبة لنا نحن المسلمين نموذج مشرف يمكن الاقتداء به، والاستفادة من تجربته، بدلًا من الشكوى الدائمة والإحساس الدائم بالاضطهاد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طقس الجمعة.. شديد الحرارة رطب وشبورة والعظمى بالقاهرة 35 درجة

مصدر بالزمالك: شلبي ونيمار يشاركان في التدريبات وتأجيل انضمام الصفقات الجديدة

قسط صفقة الجفالي يعطل مفاوضات الزمالك مع غربال

رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب "زواج – تملك" بالعاصمة الإدارية الجديدة

شيكو بانزا يخضع للكشف الطبي ويشارك في جلسة تصوير تمهيدًا لانضمامه الرسمي للزمالك


2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يتهمان نتنياهو بدعم حماس

موعد جلسة الاستماع لمسئولى الزمالك فى شكوى النادى ضد زيزو

فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه.. إنفوجراف


موعد ودية الزمالك وأورانج تحت قيادة يانيك فيريرا

طبيب الأهلى السابق يتولى رئاسة الجهاز الطبى لمنتخب مصر للشباب

تجديد حبس المتهم بقتل طليقته أثناء سيرها مع زوجها الجديد فى 6 أكتوبر 15 يوما

الأهلي يستقر على تمديد عقد إمام عاشور حتى 2029 وضمّه إلى فئة "السوبر ستارز"

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تشييع جنازة المطرب الشعبى محمد عواد اليوم من المسجد الكبير بالقنطرة شرق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى