99 مؤامرة لتفسير الحرائق

نظريات مجهولة ضد مجهولين
نظريات مجهولة ضد مجهولين
بقلم: أكرم القصاص

نظريات مجهولة ضد مجهولين



بالطبع أمر مريب، أن تتوالى الحرائق فى العتبة والغورية، وشارع الجيش وقصر العينى فى آن، وهى حرائق لا يكفى لتفسيرها الماس الكهربى، وتثير بغموضها شهية نظريات المؤامرة متعددة الاتجاهات، أى إشارة إلى «شبهة» جنائية سند لمحللى «التنظير العميق والثورية المضلعة والحنين الاردوازى للحداثة المنتهكة»، أو أصحاب شماعة التخريب المتعمد للإضرار بالاقتصاد، 99 نظرية ذاتية لتفسير الحدث، إحداها أن هناك أيادى تقف وراء حريق الرويعى، وغيره فى المنطقة الاستراتيجية، جهات تمتلك العقارات، وتريد إخلاءها لبيعها إلى مستثمرين، تفسير آخر أن وراء الحرق جهات إجبار التجار على الانتقال إلى الأسواق الجديدة فى الروبيكى أو العبور أو بدر، ضمن خطة 2050، ومزيد من المخططات الكبرى الممتدة.

بوست من أحد الشهود العالمين ببواطن المنطقة، وشهادة مع إشارات وغمزات عن مستثمرين يطمعون فى المبانى والباكيات، وأن المحلات تابعة للأوقاف أو جهة ما ومؤجرة بملاليم تريد استرداد المحلات، البوست مغرى «للشير» ومناسب لإرضاء غريزة المؤامرة لدى قطاع يرفض نظرية المؤامرة من السلطة أو المعارضة حسب الموقع من الإعراب، ويلمز مع خلطة المصمصة الافتراضية للشفاه، تفسير آخر يشير إلى أطماع مستثمرين غامضين فى عقارات وسط البلد، وشركة تشترى العقارات المهمة، وهى نفسها تمول مشروعات وأنشطة تمنع مهاجمتها.

على الجانب الآخر، سوف تجد نظرية أخرى للمؤامرة، تتهم «اللى مايتسموش»، وأعداء البلد بالحرق لضرب الاقتصاد، وإثارة الغضب الشعبى، مع الإشارة إلى حريق القاهرة والفاعل المجهول بعد سنوات، وتحقيقات وتحليلات بالعتبة، حرائق تاريخية غامضة، أشهرها حريق الأوبرا القديمة فى 28 أكتوبر 1971، ومكانها جراج الأوبرا متعدد الطوابق، وحريق المسرح القومى 2008 والسنترال وصيدناوى، الماس الكهربائى حجة الإهمال.

تتكرر كلمة حريق القاهرة، حتى لو كانت الحرائق أيضا فى حقول قمح بالصعيد أو الشرقية، ويتم استبعاد الحر أو الرياح أو الإهمال والتكدس وغياب عناصر الأمن الصناعى، التى تجعل الحرق قاعدة والنجاة استثناء، وتكدس البضائع واستغلال المساحات وسوء التهوية، ووجود كميات هائلة من التنر مع البوليستر والبويات التى يمكن أن تشتعل ذاتيا مع سوء التهوية، كلها عناصر تضاعف من احتمالات المؤامرة ونجاحها، لأن الإهمال مؤامرة كبرى، لا أحد يمكنه استبعاد «الشبهة الجنائية» شرط الاستناد لمعمل جنائى أو تحقيق، بعيدا عن الشائعات وتحليلات الهمز واللمز.

وكل هذه التفسيرات تصلح وأسئلة مشروعة للبحث عن الحقيقة، وليست للتأكيد على وجهة نظر سابقة تأييدا أو معارضة، وبعيدا عن المحللين الجاهزين للفتى فى كل التخصصات، والواحد منهم جالس على «كنبة ما»، وارد أن تكون هناك شبهة جنائية، أو مخططات وصراعات، ولمن لديه أدلة أو شكوك واجبه تقديمها، والشك حق للمواطن، شرط ألا يكون مجرد صدى لبوستات تعيد وتزيد فى كل قضية بلا هدف، ضمن تحليلات مجهولة ضد مجهول.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط المتهم فى واقعة الاعتداء على صاحب مطعم بسبب لافتة محل بالهرم

هل يفك الحذاء الجديد عقدة محمد صلاح مع كأس أمم أفريقيا؟

3000 شرطي و6000 كاميرا.. خطة أمنية غير مسبوقة لتأمين كأس أمم أفريقيا

الرئيس السيسى يجتمع بمدبولى وعبد الله وكجوك لمتابعة آليات تعزيز الاستقرار المالى والنقدى

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 قبل انطلاق صافرة البداية


وزيرة التضامن: دعم تكافل وكرامة قد يصل إلى 4000 جنيه للأسرة الواحدة

الأهلي يترقب موقف توروب من إعارة محمد عبد الله لبتروجت ضمن صفقة حامد حمدان

بدء العد التنازلي.. موعد شهر رمضان وأول أيامه فلكيا لعام 1447 هجريا

أول أيام الشتاء.. الأرصاد تحذر من أجواء شديدة البرودة وتكشف أقل الدرجات المتوقعة

قاتل صديقه بالإسكندرية: خبرتى فى الجزارة والذبح سهلت على تقطيع جثته


موعد حفل افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025 والقنوات الناقلة

مواعيد مباريات اليوم.. افتتاح كأس أمم أفريقيا.. وفياريال مع برشلونة

استقرار الحالة الصحية لشقيق ناصر البرنس بعد حرق نفسه أمام المطعم

شهر رجب.. مركز الأزهر العالمى للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم

المغرب يدشن كأس أمم أفريقيا 2025 بحفل أسطوري الليلة

محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية من المتحف اليوم

الطقس اليوم.. أجواء شديد البرودة وانخفاض بالحرارة والصغري بالقاهرة 11 درجة

مواعيد مباريات الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

الأهلى يبدأ اليوم الاستعداد لمواجهة غزل المحلة فى كأس عاصمة مصر

ننشر صور حريق سيارة تريلا امتد لعقار سكنى عقب سقوطها من أعلى دائرى المريوطية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى