آخر نكتة.. السلفيون يتصدون لتجديد الخطاب الدينى!

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم كريم عبد السلام

فرض الدولة الدينية هدف أعضاء حزب النور


يظل السلفيون على اختلاف تياراتهم، الحاضنة الأم لكل جماعات التطرف والغلو، ومن بين صفوفهم تكونت كل العصابات التى حملت السلاح على الدولة ومؤسساتها ومازالت.. الجهاد، الجماعة الإسلامية، الجبهة السلفية، السلفية الجهادية، أنصار بيت المقدس، أكناف بيت المقدس وغيرها كثير من التسميات داخل وخارج مصر، كما أنهم من ناحية أخرى النفق الذى نقل إلينا الفكر الوهابى المتخلف ونزعاته الانتحارية، ولذا عندما يبادر أحد الأحزاب السلفية بمشروع لتجديد الخطاب الدينى فإما أن يكون الأمر نكتة من العيار الثقيل، وإما أن يكون إحدى الحيل لهذا الفصيل الخطير وهو يمر بمرحلة الاستضعاف.

القراءة السريعة فى مشروع تجديد الخطاب الدينى الذى تقدم به حزب النور للجنة الدينية بمجلس النواب يتضمن محاولة فرض الأساس الفقهى والعقائدى الذى تنطلق منه السلفية، ومن ثم تضمينه فى أى مشروع قانون أو تعديل دستورى على غرار التشويه الذى ارتكبوه بحق المادة الثانية من دستور 1971، فهم يدفعون بداية بالتفرقة بين الأحكام والفتاوى، الأحكام مكتملة ولا تقبل التأويل، والفتاوى متغيرة بحسب الزمان والمكان، وهى الحجة التى يستندون إليها فى غلق باب الاجتهاد وفرض التفسير الحرفى للأحكام، فشتان بين القول بأن الشريعة الإسلامية هى مصدر أساسى للتشريع، وبين القول بأن أحكام الشريعة الإسلامية مصدر أساسى للتشريع

كما يسعى السلفيون ومشايخهم المزعومون جاهدين للتسلل إلى لجان وتشكيلات العلماء بالأزهر الشريف، وكذا هيئة كبار العلماء، فبحسب المشروع المقدم من حزب النور تتسع لجان الفتوى والعلم لعلماء الأزهر وكبار مسؤولى الأوقاف، وكذا من يسمون بالعلماء المعتدلين من التيارات السلفية، وهنا نسأل: هل هناك علماء معتدلون ضمن التيار السلفى كله؟ أم أنهم جميعا عيال الوهابية وصنائع المخابرات الخليجية لضرب القوة الناعمة لمصر وتفتيت نسيجها الوطنى؟! هل نسينا حقائب الدولارات الملوثة بالنفط التى كانت تدخل مع حقائب الدبلوماسيين ومنهم إلى شيوخ السوء لإقامة المساجد الضرار ونشر الفتنة وتخريج طوائف من الشباب المتطرف الغبى؟ هل نسينا موضة تحجيب الفنانات وأسلمة الثقافة وتحريم الفن لقاء دولارات المشايخ الإمعات؟! وهل نسينا فتنة تحريم الاحتفال بالأعياد الفلكلورية مثل شم النسيم وتحريم تهنئة الأقباط بالأعياد، وخصوصا عيد القيامة المجيد؟!

أريد أن أسأل النائب صاحب مشروع تطوير الخطاب الدينى إذا ما كان تقدم بالتهنئة لأبناء دائرته وزملائه الأقباط فى البرلمان بمناسبة عيد القيامة، هل فعل حقًّا؟ أنا متأكد أنه لم يفعل، وأنه وزملاءه فى الحزب يعتقدون يقينًا أن على الأقباط دفع الجزية أو الدخول فى الإسلام، وأنهم لا يجاهرون بذلك لأنهم عادوا إلى مرحلة الاستضعاف، بعد فترة تمكين قصيرة أثناء فوضى ما بعد ثورة 25 يناير، فإذا كان هذا هو حال من يصفون أنفسهم بالمعتدلين فكيف نقبل منهم تجديدا أو تطويرا للخطاب الدينى؟!

تطوير الخطاب الدينى يبدأ بمنع العشوائيات الدينية من اعتلاء المنابر، وضم جميع الزوايا والمساجد الأهلية لوزارة الأوقاف، وتنقية المناهج فى معاهد وجامعة الأزهر من الغلو، مع تصميم مناهج تعين على التفكير والاجتهاد وإعمال العقل، عملاً بقوله تعالى «أفلا يتدبرون».. تجديد الخطاب الدينى يتم بالقضاء على كل الجماعات الدينية فى مصر، الإخوان الإرهابية، والجبهة السلفية الإرهابية، والجماعة الإسلامية حليفة الإرهابيين، والتبليغ والدعوة، وأنصار السنة، والجمعية الشرعية، ووضع أصولها جميعًا تحت سلطة وإدارة وزارتى التضامن الاجتماعى، والأوقاف فيما يتعلق بالمساجد.

تجديد الخطاب الدينى يبدأ وينتهى بتجفيف منابع الوهابية والوهابيين فى مصر، لأنها أخطر على المجتمع المصرى من الطابور الخامس الموالى لأمريكا وأذنابها، الذى يثير الفتن ويضخم السلبيات الراهنة، فهذا الطابور الخامس سيُمحى أو يعود إلى جحوره بعد افتضاح أمره وتحقيق استقرار الدولة خلال فترة قصيرة مقبلة، أما عصابات الوهابية فهى تدمر نسيج المجتمع بأسلوب متواصل يراهن على تحقيق نتائج فى المدى المتوسط أو البعيد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حفل أنغام على مسرح ألبرت هول فى لندن مهدد بالإلغاء بسبب مرضها

انطلاق تصويت المصريين في الخارج بجولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ 2025

انتحار شرطى إسرائيلى بمدينة سيدروت فى غلاف غزة

الزمالك يشكر الرئيس السيسى بعد التصديق على قانون الرياضة

الأهلي يفوز على بالم هيلز بثلاثية نظيفة في افتتاح مشواره بدوري الكرة النسائية


ضبط طباخ بقرية سياحية بمطروح لتعذيبه قطة تسببت فى تلفيات داخل المطبخ

دموع التماسيح بجنازة الضحايا.. زوجة أب تقتل أفراد أسرة كاملة فى ديرمواس بالمنيا.. وتعترف: وضعت لهم السم فى الخبز.. حاولت الانتقام من زوجى لرغبته فى رد ضرتى.. وتؤكد: تظاهرت بالحزن وبكيت وزرت قبرهم لإبعاد الشبهة

فاكسيرا توجه رسالة مهمة حول لقاح الأنفلونزا .. تفاصيل

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

أخبار مصر.. انخفاض بدرجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 35 درجة والإسكندرية 32


عمر مرموش يحتفظ بمركزه بقائمة أفضل 10 مهاجمين فى العالم 2025

بعد 3 مباريات خارج التشكيل.. عواد يترقب الظهور الأول مع الزمالك

إيرادات فيلم الشاطر تقترب من الـ 90 مليون جنيه في شباك التذاكر المصرية

الرئيس السيسى يوجه بتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والإدارة الذكية للمياه

والد طالبة تعديل الرغبات يتنازل عن المحضر ضد المتسببة.. ويؤكد: كان يهمنى مستقبل بنتى

ارتفاع عدد ضحايا حادث غرق "أبو تلات" لـ7 أشخاص.. قوات الإنقاذ النهري تعثر على جثة شاب طافية على سطح الماء.. إنهاء إجراءات تسليم جثامين الضحايا لذويهم.. والمحافظ: تحسن الحالات المصابة بمستشفى العامرية.. فيديو

النيابة تحقق فى بلاغ ضد الزمالك بسبب الدباغ.. والمحامى يكشف سر الرقم الناقص

الأرصاد تزف بشرى للمواطنين وتكشف عن موعد انخفاض درجات الحرارة

رقم قياسي ينتظر محمد صلاح في مباراة نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول

وزارة الصحة تكشف عن 7 أمراض تهدد الحياة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى